«الائتلاف» يناشد العالم لحماية إرهابيي إدلب ومعارضون: هيئة التفاوض غير مرغوب فيها

15-05-2019

«الائتلاف» يناشد العالم لحماية إرهابيي إدلب ومعارضون: هيئة التفاوض غير مرغوب فيها

مع تواصل عملية الجيش العربي السوري في إدلب، ناشد «الائتلاف» المعارض العالم لحماية الإرهابيين من «اجتياح» الجيش للمحافظة ودافع عن الاحتلال التركي، على حين أكد ما يسمى «مجالس محلية» في خان شيخون بريف إدلب أن «هيئة التفاوض» المعارضة غير مرغوب فيها.

وحذر رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى في مقابلة نشرتها وكالة «الأناضول» التابعة للنظام التركي الداعم الأساسي للإرهابيين، مما سماه «التداعيات السلبية التي قد تطال دول العالم بأسره في حال أي محاولة لاجتياح المنطقة» من قبل الجيش العربي السوري وحلفائه.

كما نبّه من مما سماه «المأساة الإنسانية الناجمة عن استهداف المدنيين، واحتمال حصول موجة نزوح جديدة وكبيرة باتجاه أوروبا» دون أن يشير إلى موجات التهجير التي حصلت بسبب الإرهاب.

ورغم أن مصطفى اعتبر أن التصعيد الأخير في إدلب له عدة أبعاد، بينها «التوافقات الدولية الجارية بخصوص العملية السياسية، واللجنة الدستورية، والمباحثات التركية حول شرق الفرات مع واشنطن»، إلا أنه تهرب من تحميل النظام التركي مسؤولية عدم الالتزام ببنود «اتفاق إدلب» الذي يتضمن سحب الإرهابيين من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» ورمى الاتهام بالمقابل على روسيا وقال «الخيار العسكري هو الثابت بالنسبة للروس، ما يضع مسؤولية إضافية على الدول الفاعلة من أجل الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد، باعتبارها آخر ما تبقى من الاتفاقيات».

كما حاول إيجاد المبررات للنظام التركي بقوله: «نخاطب وننسق مع تركيا باعتبارها دولة ضامنة، ولا يجب حصر دور أنقرة باتفاقية «خفض التصعيد» وحسب»، زاعماً أن أنقرة «تدعم الشعب السوري منذ 8 سنوات، وهي اليوم تحافظ على المنطقة بنقاط المراقبة، وتساهم بعدم السماح بأي اجتياح».

وتجاهل مصطفى أي وجود لـ«جبهة النصرة» الإرهابية بقوله: «سيكون لأي اجتياح انعكاسات سلبية على دول العالم، والمأساة الإنسانية التي يتسبب فيها استهداف المدنيين ستكون غير مسبوقة، وستتفاقم خلالها موجة نزوح جديدة تتجاوز الحدود مع تركيا وصولاً إلى أوروبا»، لكنه رجح عدم حصول عملية عسكرية شاملة في إدلب.على خط مواز، أصدرت «المجالس المحلية» التابعة لمدينة خان شيخون وريفها، بياناً نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أكدت فيه أن «هيئة التفاوض جسمٌ غير مرغوب فيه» في ما سمته «الثورة السورية» ولا يمثلون «ثورتنا المباركة»، وأن هذا البيان خطوة أولى على طريق محاسبة المسيئين.

وأقرت المجالس بزيف تمثيل المعارضة للسوريين بقولها: «نبيّن لشعبنا المكلوم ما وصلت إليه الأمور من ترهل سياسي واللامبالاة من قبل من يدّعون أنهم يمثّلون الشعب السوري في أعقد صراع عرفه التاريخ الحديث والقديم».

كما نفت الاجتماع أو التواصل مع ما يسمى (هيئة التفاوض) التي نشرت على معرفاتها بأنها اجتمعت مع «المجالس المحلية» في الشمال السوري.

 



الوطن - وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...