إعلان بدء العلاقات الدبلوماسية السورية- اللبنانية

16-10-2008

إعلان بدء العلاقات الدبلوماسية السورية- اللبنانية

أعلنت كل من سورية ولبنان أمس بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأول مرة منذ أكثر من ستين عاماً. ووقع وزيرا خارجية سورية وليد المعلم ولبنان فوزي صلوخ أمس في دمشق على بيان مشترك لإعلان بدء هذه العلاقات بين الدولتين بدءاً من اليوم نفسه في مقر وزارة الخارجية السورية، وذلك غداة إصدار الرئيس بشار الأسد الثلاثاء مرسوماً ينص على إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان يفتح الطريق أمام البحث في الخطوات العملية لإقامة سفارات للمرة الأولى منذ استقلال البلدين قبل أكثر من ستين عاماً. 
 والتقى صلوخ الرئيس الأسد في وقت سابق من أمس حيث أبدى سيادته «كل الحرص على ترسيخ وتطوير العلاقات اللبنانية السورية بما فيه مصلحة البلدين» بحسب صلوخ.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران بعد التوقيع، أكد المعلم أن افتتاح السفارات في كلا البلدين سيتم «قبل نهاية هذا العام» دون أن يعطي تاريخاً محدداً. إلا أنه شدد على أن «قرار إقامة علاقات دبلوماسية هو قرار سوري لبناني ينبع من مصلحة وإرادة الشعبين».
ورداً على سؤال حول إذا ما كان قرار إنشاء العلاقات الدبلوماسية يؤدي إلى إلغاء المجلس الأعلى السوري اللبناني أكد المعلم أن «المجلس الأعلى تحكمه اتفاقيات بين البلدين وفي نظرنا ما زال قائماً»، أما بالنسبة للأمانة العامة فستتم دراسة «المهام المتشابكة بين مهام الأمانة العامة ومهام السفارتين ونفصل بينهما»، بحسب المعلم.
ويأتي التوقيع على هذا البيان تنفيذاً للإعلان الخاص بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الذي صدر بعد القمة السورية اللبنانية التي جمعت بين الرئيسين بشار الأسد ونظيره ميشيل سليمان في 13 آب الماضي حيث أعلن الاتفاق على التبادل الدبلوماسي.
وأكد البيان «حرص الجانبين على توطيد وتعزيز العلاقات بينهما على أساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين بما يلبي آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين» كما أوضحت وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
وفي سؤال حول انتشار عدد من الجنود السوريين على الحدود السورية اللبنانية أكد المعلم أن انتشار «بضع مئات من الجنود على الحدود اللبنانية هو لمنع التهريب وضبط الحدود وكان قد اتفق عليه في القمة السورية اللبنانية»، مؤكداً أن الانتشار «يخدم الأمن السوري وهو أيضاً في الوقت ذاته يخدم الأمن اللبناني وأي مقولات أخرى لهذا الإجراء هي لأسباب سياسية أنانية لا تخدم مصلحة الشعبين».
بدوره أكد صلوخ أنه «لا بد من التنسيق الأمني بين الدولتين كي نبعد عنا شبح المخربين الذين يعملون لزرع الفتنة والتفجيرات التي أودت بحياة شهداء».

نص الإعلان:

تنفيذا للاعلان الخاص بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية والذي صدر بعد لقاء القمة بين السيد الرئيس بشار الأسد وفخامة الرئيس ميشال سليمان في دمشق بتاريخ 13 آب 2008 فقد صدر في لبنان المرسوم رقم 268 تاريخ 13/9/2008 القاضي بإنشاء سفارة للجمهورية اللبنانية لدى الجمهورية العربية السورية.. وصدر في سورية المرسوم رقم 358 تاريخ 14/10/2008 القاضي بإحداث سفارة للجمهورية العربية السورية لدى الجمهورية اللبنانية.

ان وزيري الخارجية وبعد التوقيع على هذا البيان المشترك يعلنان بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية اعتبارا من هذا اليوم الواقع في 15 شوال 1429هـ الموافق لـ 15 تشرين الاول 2008م. ‏

يؤكد الجانبان من جديد حرصهما على توطيد وتعزيز العلاقات السورية ـ اللبنانية على اساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الاخوية المميزة بين البلدين الشقيقين بما يلبي آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين. ‏


المصدر: الوطن السورية

إقرأ أيضاً:

تبادل السفارات بين سورية ولبنان: المقدمات والنتائج (1)
ما معنى علاقات دبلوماسية سورية – لبنانية وما هي خلفيات البيان المشترك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...