الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقييد وصول المساعدات الإنسانية لسورية!

16-01-2020

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقييد وصول المساعدات الإنسانية لسورية!

عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ جراء تقييد وصول المساعدات الإنسانية لسورية عبر الحدود!، وذلك عقب رضوخ الدول الغربية عند المطلب الروسي وتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بتمديد سريان قراره الخاص بإدخال تلك المساعدات لمدة ستة أشهر وعبر معبرين فقط.

وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية أن كلاً من الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزيف بوريل، والمفوض المكلف شؤون المساعدات الإنسانية يانيز ليناريتش عبرا في بيان باسم الاتحاد، عن قلقهما البالغ جراء تقييد وصول المساعدات الإنسانية لسورية عبر الحدود رغم قيام مجلس الأمن الدولي بتمديد الترخيص الخاص بذلك».

وأبدى البيان القلق حول استبعاد معبر اليعربية بين شمال شرق سورية والعراق من نطاق قرار مجلس الأمن الدولي 2504، زاعماً أن هذا الأمر يعرقل وصول الأدوية والمعدات الطبية الحيوية إلى شمال شرق سورية حيث الاحتياجات كبيرة.ويقع معبر اليعربية في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في شمال شرق سورية والمدعومة من الاحتلال الأميركي ويقابله على الجبهة العراقية من الحدود معبر ربيعة.

وأعرب بيان الاتحاد الأوروبي عن الأسف للإطار الزمني المحدود للقرار، حيث تم تقليص الترخيص إلى ستة أشهر بدل عام، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين في مختلف المناطق بما في ذلك الشمال الغربي.

وجاء في البيان: «نحث جميع الأطراف المتورطة في النزاع على الالتزام بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين والمساح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق بغض النظر عن الاعتبارات السياسية».

وبعد سلسلة من التنازلات من قبل دول غربيّة منذ أواخر كانون الأول، تم التصديق في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي على تمديد تسليم المساعدات بأغلبية 11 صوتًا وامتناع روسيا والصين والولايات المتّحدة وبريطانيا عن التّصويت.وأعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، حينها عن ترحيب بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي حول تمديد آلية تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية.

وقال: إن الاقتراح الذي تم التصويت عليه لا يختلف عن الاقتراح الروسي الذي جرى تقديمه في وقت سابق، وكان من الممكن الموافقة عليه في كانون الأول الماضي، إلا أن روسيا وشركاءها الغربيين لم يتفقوا آنذاك.

وفي 20 كانون الأول الماضي، انتهى اجتماع مجلس الأمن على خلافٍ بين أعضائه الخمسة عشر بعد «فيتو» مزدوج من جانب الصين وروسيا اللتين رفضتا اقتراحا أوروبياً يقضي بتمديد عمليّة تسليم المساعدات لمدّة عام عبرَ ثلاث نقاط دخول، اثنتان في تركيا وواحدة في العراق.

حينذاك، قدّمت روسيا نصاً لم يحصل على أغلبية الأصوات التسعة اللازمة من أصل خمسة عشر لكي يتمّ اعتماده.ولم ينصّ الاقتراح الروسي إلا على نقطتَي دخول مِن الحدود التركيّة، وعلى تفويضٍ محدّد لمدّة ستّة أشهر، وتقع نقطتا العبور مع تركيا في باب السلام وباب الهوى.

ونقلت وكالة «أ ف ب» يوم الجمعة عن دبلوماسيين أن الأمر مع روسيا «معقَّد»، مشيرين إلى المفاوضات المكثّفة التي جرت في كانون الأول وتلك التي جرت على مدى أسبوع مؤخراً، وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين: إن الروس «في موقع قوّة» ويعتبرون أن التفويض عبر الحدود هو «اعتداء على السيادة، وهذا واقع».

 


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...