الرئيس الأسد يلتقي عبادي

06-01-2017

الرئيس الأسد يلتقي عبادي

في وقت تواصل فيه القوات العراقية عمليات استعادة الموصل، وسط حضور ميداني للمستشارين الأميركيين بطلب من حكومة حيدر العبادي، وصل إلى دمشق، أمس، مبعوث رئيس الوزراء ومستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، ناقلاً «رسالة شفهية» من العبادي إلى الرئيس بشار الأسد.

العبادي أكّد في رسالته «أهمية التعاونتأتي الزيارة قبل يوم من زيارة يلدريم وتزامناً مع إطلاق عمليات عراقية في الأنبار (سانا) والتنسيق القائم بين سوريا والعراق في حربهما ضد التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، وضرورة تعزيز هذا التعاون في الفترة المقبلة»، فيما جرى خلال اللقاء «التشديد على أن الإنجازات التي تحققت في كلا البلدين في مجال الحرب على الإرهاب، وكان آخرها دحر الإرهابيين من حلب وتقدم القوات العراقية في الموصل، تمثل بالتأكيد انتصاراً للشعبين الشقيقين لأن العدو واحد، وهو الإرهاب وأيديولوجيته التكفيرية المدمرة»، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وذكرت «سانا» أنّ «الرئيس الأسد والمستشار الفياض (شددا على) أهمية تضافر جهود جميع الدول في مكافحة الإرهاب، لأن مآل هذه الحرب سيرسم ليس فقط مستقبل شعوب المنطقة، بل سيكون له تأثيراته في شعوب العالم كافة خاصة أن الإرهاب لا يعرف حدوداً، ودليل ذلك الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدداً من الدول في المنطقة وخارجها».
وهذه ليست الزيارة العلنية الأولى للفياض إلى دمشق، خاصة أنه مسؤول عن التواصل بين الجانبين. وكان العبادي قد أجرى مقابل قبل أيام ، أعرب فيها عن اهتمام بغداد الكبير في أن «تبسط الدولة السورية سلطتها على الحدود من جانبها... داعش يمثل عدواً مشتركاً للشعبين العراقي والسوري وهذا الخطر يستوجب التعاون بيننا للقضاء عليه».
أيضاً، تزامنت زيارة الفياض إلى دمشق مع إطلاق الجيش العراقي، بمساندة مقاتلين من العشائر المحلية، عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدن لا تزال تخضع لتنظيم «داعش» قرب الحدود السورية في غرب البلاد. وتشارك في العملية قوات الجيش العراقي من الفرقة السابعة والشرطة المحلية وطوارئ شرطة الأنبار وأبناء العشائر المنضوين في «الحشد الشعبي»، وذلك «بإسناد من طيران التحالف الدولي».
في سياق متصل، أعلن اللواء الركن العراقي قاسم المحمدي لوكالة «فرانس برس»، أنّ «المناطق الغربية المستهدفة في محافظة الأنبار هي مدن عنه وراوه والقائم الواقعة على ضفة نهر الفرات»، مشيراً إلى أن «قواتنا بدأت التقدم من مدينة حديثة (160 كلم غرب الرمادي)، نحو مدينة عنه (190 كلم غرب الرمادي)، من أكثر من محور». كذلك، ذكر المقدّم ناظم الجغيفي، من «حشد حديثة»، أنّ «الساعة الصفر لتحرير المناطق الغربية انطلقت، وبدأت القوات الأمنية والحشد العشائري التقدم من أربعة محاور باتجاه مركز عنه لتحريرها من داعش الإرهابي». وتضم محافظة الأنبار مساحة صحراوية شاسعة لها حدود مشتركة مع سوريا والأردن والسعودية، ولا يزال الوضع الأمني فيها هشّاً رغم استعادة غالبية مناطقها.
تزامناً مع ذلك، نشر الجيش الفرنسي مدفعين من طراز «كايزر» على مقربة من مدينة الموصل، التي تحاول القوات العراقية استعادتها، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الفرنسية. وقال مصدر أمني أمس، إن المدفعين «نُقلا نهاية العام (من قاعدة القيارة) إلى نقطة تبعد عشرين كيلومتراً شمال الموصل». وحتى الآن، كانت أربعة مدافع فرنسية، أُرسلت إلى العراق نهاية الصيف، قد نشرت في القيارة على بعد 60 كلم جنوب الموصل.
في الإطار العام، تأتي زيارة الفياض قبل يوم واحد من توجه رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إلى بغداد، ضمن زيارة يُراد منها تخفيف التوتر الدبلوماسي بين البلدين، في وقت تشير فيه مصادر سياسية عراقية رفيعة إلى أنّ أنقرة أعربت عن اهتمامها بالمبادرة التي يقودها رئيس «التحالف الوطني» العراقي، عمار الحكيم، بهدف تكريس «تسوية سياسية في العراق في مرحلة ما بعد داعش».
على صعيد آخر، كان لافتاً أمس إعلان «حركة النجباء» العراقية أنّ أمينها العام، الشيخ أكرم الكعبي، «التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لبحث دور المقاومة في محاربة الإرهاب». وأضافت «النجباء»، وهي ذات وزن مؤثر في عدد من الميادين العراقية، في بيان، أنّ «الجانبين بحثا انتصارات المقاومة الإسلامية ضد عصابات الإرهاب الاجرامية في مختلف محاور القتال، خصوصاً في الموصل وحلب»، كما أوضح البيان أن «الجانبين ناقشا الأوضاع السياسية والأمنية للمنطقة ومدى تأثير الانتصارات في أمنها واستقرارها».


المصدر: الأخبار+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...