بخصوص الاسئلة والاستفسارات حول "التحالف السوري العلماني "

25-03-2019

بخصوص الاسئلة والاستفسارات حول "التحالف السوري العلماني "

 منذ البداية كانت حربنا واضحة بين مجموعات سلفية متشددة وبين التيارات العلمانية السورية التي وقفت خلف الجيش لحماية إرث الجمهورية؛ وبعد تحرير إدلب واستكمال الإنتصار عسكريا سوف تستمر المعركة بين الفريقين، ولكن من دون أسلحة، ذلك أن الصراع بين جماعة العقل وجماعة النقل أزلي ومستمر، منذ أيام الأمين والمأمون في العصر العباسي، وصولا إلينا، وستستمر من بعدنا، إذ في كل مجتمع هناك قلة من الناس يريدون العودة إلى الماضي و أكثرية تنادي بالحداثة والتقدم نحو المستقبل .

بعد نشر بياننا الأول لاحظنا أن غالبية المعترضين عليه هم ممن وقفوا إلى جانب جماعة الأوقاف في معركة المرسوم 16 التي كانت بعض بنوده تهدف إلى أسلمة مؤسسات الدولة، كما لاحظنا أن غالبية المؤيدين لما جاء في بيان "التحالف السوري العلماني " هم ممن وقفوا ضد المرسوم 16 وساهموا في استجابة مجلس الشعب لهم وإقرار تعديل وحذف 26 مادة واستبدال المرسوم بقانون، واعتبرذلك سابقة في تاريخ مجلس الشعب السوري.

اليوم، ومع نهايات الحرب، ندعو إلى تنظيم جهود القوى العلمانية السورية للحفاظ على ما تبقى من علمانية الدولة أولاً، واستكمال فصل الدين عن الدولة ثانياً، وفيما يلي أجوبتنا عن أبرز التساؤلات حول طبيعة "التحالف السوري العلماني ":

1- نطالب بسورية موحدة، بما فيه الجولان المحتل ولواء اسكندرون وكل الأراضي المحتلة شمال سوريا حتى جبال طوروس ، ونرفض أي دعوات انفصالية .

2 - لسنا حزبا سياسيا أو بديلا عن الأحزاب الوطنية التي نقدر إنجازاتها وننتقد أخطاءها كما يفعل المنتسبون إليها.

3 - مصطلح (النخبة ) بالنسبة لنا يشمل كل مواطن متنور يقوم بدور تقدمي وفاعل في مجتمعه وبيئته.

4 - نحترم المذاهب والأديان ونرفض عصبية المتشددين بين أتباعها وعنصريتهم تجاه الآخرين، ونذكرهم بالآيتين الكريمتين: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" .. "لكم دينكم ولي دينِ "

5- " علمانيتنا " اجتماعية إصلاحية، وأي علمانية يجب أن تتضمن الديمقراطية حكما، كما أن للعلمانية أنواع بعدد تجاربها بين الأمم، وهي في المبدأ تلتقي عند مطلب فصل الدين عن الدولة، ونرى أن تجربتنا على أرض الواقع مع الناس هي ما سيشكل نوع العلمانية المناسبة لمجتمعنا .

6- بخصوص مصطلح ثقافة "الأقاليم السورية "الذي أسيئ فهمه بسبب الإستخدام السلبي لمدلوله عبر زمن طويل، فإننا نقصد به المناطق البيئية السورية، وهو مشروع للفولكلور الشعبي في الفنون والأزياء والمطبخ والألعاب والحكايات في مناطق الساحل والداخل، وتم تعديل التسمية من أجل قطع الطريق على الصيادين في الماء العكر.. وفي الواقع هو مشروع للثقافة الشعبية نناقشه مع الحكومة وبعض الوزارات المختصة منذ عام، وفيه قبول مبدأي..

7- نقصد بالثقافات الروحية أنواع العبادات التي تختزنها الشيفرة السورية منذ بداية التاريخ إلى يومنا هذا.

8 - ليس من أهداف أو ايديولوجيا موحدة تجبر المنضمين إلى التحالف الإلتزام بها كما هو حال الأحزاب، وإنما نعتمد برنامجا يتيح لكل عضو اختيار ما يرغب من بنوده ويناسب مهارته واختصاصه للعمل عليه، كما يمكنه اقتراح بنود جديدة تعرض على بقية الأعضاء لإقرارها أو رفضها .

9 - لا نعادي أشخاصاً وإنما عداؤنا للأفكار الأصولية والعنصرية ، وصراعنا يجري داخل العقول لا خارجها.

10- نتعاون مع المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها مجلس الشعب عبر نوابه المنضمين للتحالف، وبذلك نرى أن عملنا قانوني لا يحتاج ترخيصاً.

11 - لسنا بديلاً للأحزاب الوطنية، وإنما ندعو إلى تفعيل برامجها العلمانية التي بدأها الآباء المؤسسون لها، كما نرحب بانضمام أعضائها العلمانيين دون التزامهم بأية أفكار تتناقض مع مبادئهم.

12 - عملنا على أرض الواقع سيبدأ بالتشبيك بين المنضمين إلى التحالف السوري العلماني بحسب المدن والمناطق التي يقيمون ويعملون فيها، وسنعمل على ربطهم مع نواب فاعلين في مناطقهم وبذلك نساهم في تفعيل مجلس الشعب وجعله أكثر حضوراً في حياة الناس.

13 - العصبيات الدينية والإثنية موجودة وستستمر مثل الأمراض المزمنة التي تعمل على تهديم جسد الأمة، وسنعمل على برامج تنويرية بغية تذويب العصبيات السورية المتوارثة.

14- كانت العلمانية فعلياً هي بداية الحل عند كل الأمم المتقدمة، أما شعار "الاسلام هو الحل" فقد كان شعارا مفخخا رفعته تنظيمات الإسلام السياسي العنصرية، وقد انفجر لاحقا بمعتنقيه، بينما أنتجت العلمانية دولاً ديموقراطية قوية.

15 - الإمبريالية الأميركية والصهيونية أعداء لنا وهم يدعمون التيارات السلفية على الرغم من ادعائهم العلمنة.

16- مؤسسات الدولة هي المكلفة بإخراج الأمة من الأزمة، ونحن عامل مساعد لها.

17 - ليس لدينا برنامج سياسي اقتصادي، وإنما ثقافي اجتماعي تنويري يركز على ترسيخ الأمن الثقافي والديني، والكشف عن آليات الفساد المؤسسي بالتعاضد مع مؤسسة مجلس الشعب والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وفروعها في المحافظات.

18 - نضيف إلى برنامجنا التأكيد على حقوق الطفل وتأمين حدائق ومراكز ثقافية خاصة بهم.

19 - تأكيدنا على اللغة العربية كلغة رسمية للدولة لا ينتقص من الحقوق الثقافية لكل الإثنيات السورية.

20 - نفوض قيادتنا السياسية في المفاوضات بعد ثماني سنوات من الصمود في وجه الأعداء.

21 ـ اعتراضنا على قانون الأحوال الشخصية لأنه مازال يميز الرجل عن المرأة في الشهادة والإرث وحق الجنسية وتعدد الزوجات، والتعديل الأخير للقانون لم يحقق المساواة بسبب هيمنة الأوقاف وكلية الشريعة على مناقشات التعديل..

22 - لا قيادة ولا زعامات في التحالف السوري العلماني وإنما تنسيق وتشاور وتصويت على ما نختلف عليه، ولاتربطنا علاقة بأي جهة خارجية، كما لانحتاج تمويلا كوننا نجتمع في أماكن عامة ولدينا قدرة على دفع ثمن قهوتنا..

23 ـ الحرب على سورية قرار خارجي بالتأكيد غير أن الفساد والإستبداد كانا عونا للأعداء علينا، لهذا اعتبرناها من الأسباب الداخلية التي مهدت سرير الزنى بين المعارضة الإخونجية والإستخبارات الأمريكية.

24 - اخترنا /٢١ أذار/ كبداية لانطلاقة ربيع علماني، بعد اندحار الربيع الإخونجي عسكريا، لمحو أي ذكرى سيئة عن فصل الربيع.

ـ في الختام نأمل أننا أجبنا عن أغلب أسئلتكم الكريمة، ونسامح المتسرعين في اتهامنا والتصيد في البيان دون عرض الرابط على قرائهم، كون أجواء الحرب قد أسهمت في خلق بيئة من الشك وعدم الثقة لدى الكثيرين..

فيمايلي بعض أسماء المشاركين في انطلاقة "التحالف السوري العلماني":
لمى توفيق عباس: روائية ـ غيداء ابراهيم سلمان: دكتورة اقتصاد ـ روعة الكنج: الرئيس التنفيذي لشركة مجتمع قاسيون ـ يارا انبيعة: صحفية ـ كفى ثابت عثمان: مدرّسة احتياجات خاصة ـ خلود عيوش: صحفية  ـ بشار أبو قورة: صناعي ـ حسان كاسر مليكي: طبيب أسنان ــ سومر علي غصون: دكتور مهندس جيوتكنيك ـ علي ابراهيم العلي: إعلامي ـ مازن أسامة مصطفى: رئيس مجلس أمناء المؤسسة السورية للدراسات ـ قمر الزمان علوش: كاتب ـ نبيل جميل صالح: عضو مجلس الشعب السوري

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...