ترميم لوحة فسيفساء طاسة محراب الجامع ‏النوري الكبير بحمص

30-08-2018

ترميم لوحة فسيفساء طاسة محراب الجامع ‏النوري الكبير بحمص

أنهت دائرة الآثار في حمص أعمال الترميم والصيانة للوحة فسيفساء ‏طاسة محراب الجامع النوري الكبير التي استمرت لخمسة أشهر.

وأكد المهندس حسام حاميش رئيس دائرة الآثار بحمص أن الجامع شهد بعد تطهير المدينة القديمة من التنظيمات الإرهابية عدة عمليات ترميم في قسمه الشرقي الذي يضم المكتبة ‏والواجهات الخارجية المطلة على الباحة والواجهات الحجرية ‏مع استبدال كامل الخشبيات من الأبواب والنوافذ لتنتهي اليوم أعمال ‏صيانة وترميم لوحة موزاييك طاسة محراب الجامع.

وأشار إلى أن الجامع النوري الكبير الذي تبلغ مساحته 4500 متر مربع من أقدم الجوامع الأثرية في مدينة حمص ‏ويعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس الهجري وجرت عليه عدة ترميمات ‏حيث رممت مئذنته في الفترة الأيوبية 615 هجري لافتا إلى أن إنشاء الجامع كان ‏مرتبطا مع كتلة الأسواق الأثرية القديمة المجاورة له.

وأوضح يامن الصالح من فريق ترميم دائرة الآثار أنه تم توثيق كل مراحل العمل في ترميم اللوحة كافة وإعداد اضبارة خاصة بها مبينا أن الفريق المنفذ تعامل بكل حذر ودقة وعلمية خلال عملية الترميم التي ‏شملت التوثيق بالتصوير الفوتوغرافي والالكتروني والدراسات التاريخية ‏والتجارب والاختبارات والتثبيت والتدعيم والتنظيف وإزالة الترميمات ‏السابقة وإكمال الفجوات والاكمال اللوني والعزل النهائي.

وأشار الصالح إلى أنه تم تزويد دائرة أاوقاف حمص بعدد من التوصيات الواجب مراعاتها لضمان استمرارية ‏حفظ وبقاء اللوحة وأهمية الصيانة الدورية وإخبار الآثار بأي مستجدات قد تحدث ليصار إلى معالجتها.

ويعد محراب الجامع المرخم بحسب الصالح أحد العناصر المعمارية المميزة ‏فيه ويتألف من حنية تعلوها قبة لها عقد مدبب محمول على عامودين من الرخام كما أن للمحراب طاسة مكسوة بفسيفساء ‏ذات مكعبات زجاجية مذهبة تمثل غصنا نباتيا رصف باسلوب هندسي ‏يغطي سطح اللوحة ويلتف بشكل حلزوني تتعلق به اوراق وعناقيد.

 

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...