رجال الجيش السوري يقتادون (داعش) إلى حظيرة الاحتضار

10-11-2017

رجال الجيش السوري يقتادون (داعش) إلى حظيرة الاحتضار

 

هنا في البوكمال وتزامناً مع رفعهم راية النصر على الإرهاب (الداعشي) غرز رجال الجيش العربي السوري نعال أحذيتهم في حلق تحالف مزعوم تزعمته واشنطن على مدى سنوات بذريعة محاربة (داعش) معلنين خنق مخطط أمريكي قذر ارتكز على استثمار أفظع إرهاب عرفه العالم في العصر الحديث مخطط أرادته الولايات المتحدة وأتباعها متكاملاً للإمعان في تمزيق المنطقة وإغراقها في بحر من الدم ممهداً الطريق أمام الصهيونية لتمكين سيطرتها وإطلاق العنان لمشاريعها في المنطقة ونهب ثرواتها بينما تتخبط شعوبها في اقتتال لا طائل منه.

مع بزوغ فجر اليوم أزاح رجال الجيش العربي السوري بالتعاون مع ثلة من الحلفاء الأشداء الستار عن شاهد آخر لبأس الرجال وفروسية النبلاء تمثل في شطب ما سمي (الدولة الإسلامية في العراق والشام) الشهيرة بـ (داعش) بكل ما مثله من إرهاب من الوجود حيث أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن تطهير الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء مدينة البوكمال آخر معاقل (داعش) في سورية بعد سلسلة انتصارات بدأت باكورتها من الريف الشمالي الشرقي لدمشق وتلاحقت إلى تدمر وكامل ريف حمص الشرقي بما يضمه من مدن وبلدات ومواقع استراتيجية ومن ثم إلى كامل البادية السورية من ريفي حلب الشمالي الشرقي والرقة الجنوبي الغربي على التوالي الى الحدود العراقية شرقاً والأردنية جنوباً.

رجال الشمس لم يتركوا للظلمة مكاناً في مدينة البوكمال وتوجوا انتصاراتهم المتتالية في دير الزور بنصر مبين على أصحاب الفكر الأسود وأدواته و مناصريه ليفوا بما وعدوا به وليسطروا بحروف من دم ونار.. سورية تنتصر وستبقى شامخة.

رجال الجيش وضعوا اليوم حداً لإرهاب نهب الثروات ودمر البنى التحتية لسنوات بدعم من دول غربية والولايات المتحدة وكانت ساعات حاسمة وفاصلة بعد التقاء وحدات من الجيش وحلفائه مع القوات العراقية عند الحدود بين البلدين عقب تطهير المنطقة من فلول إرهابيي (داعش) المنهارة وعزلهم بمساحات ضيقة بين الأراضي السورية والعراقية وهي ضمن مثلث رؤوسه كل من المحطة الثانية والبعاجات في سورية والعاكاشات في العراق.

الحرب على الإرهاب والتي يقودها الجيش العربي السوري أفرزت الكثير من المعطيات غير المسبوقة لعل أهمها التنسيق الكبير بين الجيش وحلفاء من مدارس عسكرية مختلفة في الأسلوب تنوعت مشاربها .. من المقاومة اللبنانية التي خبر رجالها حرب الشوارع والالتحامات المباشرة .. إلى إيران بمستشارين تمرسوا حياكة الخطط بحنكة متراكمة وبعقيدة خالية من التراخي والتراجع .. إلى روسيا حيث الجدية المطلقة في صب الحديد والنار بما يتناسب مع حجم العدو والهدف .. إضافة للتنسيق بين الجيشين السوري والعراقي والذي برز بأوضح صوره مؤخراً مع اقتراب المعارك من الحدود بين البلدين ولعب دوراً كبيراً في تطهير مساحات واسعة من المنطقة الحدودية المشتركة ومنع تسلل إرهابيي (داعش) الذين كانوا يتنقلون خلال الفترة الماضية بين جانبي الحدود تحت حماية (التحالف الأمريكي).

ولمدينة البوكمال أهمية استراتيجية حيث موقعها المهم الذي يربط سورية بالعراق الشقيق وهي لا تبعد سوى 8 كم عن الحدود التي تمر عبرها أنابيب ضخ ونقل النفط إضافة إلى وجود العديد من آبار النفط والغاز ما يسهم في تنمية الاقتصاد السوري وإعادة الإعمار والبناء عدا عن مكانتها في وضع حد لواحد من أخطر السيناريوهات التي أعدها الامريكيون للمنطقة عموماً ولسورية بوجه الخصوص حيث أوضحت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان إعلان تحرير مدينة البوكمال أن تحرير المدينة يكتسب أهمية كبيرة كونه يمثل “إعلاناً لسقوط مشروع تنظيم (داعش) في المنطقة عموماً وانهياراً لأوهام رعاته وداعميه لتقسيمها ويحكم السيطرة على مساحات واسعة من الحدود السورية العراقية ويؤمن طرق المواصلات بين البلدين الشقيقين ويشكل منطلقاً للقضاء على ما تبقى من التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها على امتداد مساحة الوطن”.

وعلى المقلب الآخر… لم يكن صحيحاً أن الولايات المتحدة لم تحرك ساكناً لمواجهة هذا التقدم المضطرد للجيش العربي السوري وحلفائه واقترابهم من حسم الموقف لصالحهم وإعادة الأمور إلى نصابها فمرت المحاولات الأمريكية بمستويات مختلفة توزعت بين عرقلة الجيش والتشويش على خطواته إلى الدعم الخفي لإرهابيي (داعش) ومن ثم إلى التدخل المباشر والانتقائي حسب الأولوية ضد وحدات الجيش العربي السوري قبل أن تقترب الأمور من نهايتها حيث ركز الأمريكيون في هذه المرحلة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر إجلاء العشرات من متزعمي تنظيم (داعش) الإرهابي والمئات من المقربين منهم في محاولة لإخفاء براهين تحالفهم مع التنظيم التكفيري المصنف على لائحة الإرهاب الدولية أو على الأرجح استخدامهم مجدداً في معارك جديدة في أمكنة أخرى.

كما إشراقة الشمس… بزغ النصر السوري البين على إرهاب (داعش) من هناك من الشرق.. من بيادر الحنطة .. ومن سواقي الفرات..هناك.. من الشرق نسج رجال الجيش بخيوط قطن الجزيرة ثوباً جديداً لمناسبة جديدة.. فيها الكثير من بوادر القيامة.. القيامة مجدداً إلى الحياة بكل استحقاقاتها.. هنا في البوكمال.. قبض رجال الجيش على الرسن.. واقتادوا الـ(داعش) الذي اعتاش على النفاق الأمريكي إلى حظيرة الاحتضار والنفوق.

المصدر: سانا

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...