رفضٌ جماعي من فصائل ادلب لإخلاء المنطقة منزوعة السلاح من أسلحتهم الثقيلة

10-10-2018

رفضٌ جماعي من فصائل ادلب لإخلاء المنطقة منزوعة السلاح من أسلحتهم الثقيلة

قالت ما تسمى بالجبهة الوطنية لتحرير سوريا، وهي إحدى الفصائل المسلحة المتواجدة في محافظة ادلب أنها بدأت فعليًّا بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح المقرر إقامتها في اتفاق سوتشي، وذلك بالتنسيق مع الجانب التركي، في حين وردت معلومات أخرى عن إنشاء الميليشيات التابعة لتنظيم “القاعدة” عددًا من الخنادق المغلقة من الأعلى لإخفاء سلاحها الثقيل بداخلها ضمن المنطقة المقرر نزع السلاح منها في ريفي ادلب واللاذقية، حيث تسيطر تلك الميليشيات على نحو سبعين بالمئة من المنطقة. كل ذلك يحدث في وقت تقترب فيه المهلة المحددة لإقامتها من الانتهاء في الخامس عشر من الشهر الجاري.


تتوزع السيطرة في المنطقة منزوعة السلاح بين عدد كبير من الفصائل المسلحة، أولها فصيل أجناد القوقاز الذين يسيطرون على محور تل الطوقان وتل السلطان والزرزور التي تشكل نقاط تماس مع الجيش السوري، وأجناد القوقاز من أشد الرافضين لاتفاق سوتشي ولم تحرك ساكنًا حتى الآن بحسب تأكيد مصدر سوري مطلع على الوضع الميداني لموقع “العهد” الإخباري. المصدر لفت الى أنّ “الجبهة الوطنية للتحرير قالت إنها بدأت بسحب سلاحها الثقيل لكنها على الأرض وعلى خطوط تماسها مع الجيش، المقرر أنها ضمن المنطقة منزوعة السلاح، لم تُرصد أية عملية سحب لسلاحها الثقيل حتى اليوم والمصادر التركية أو الروسية لم تخرج حتى الآن بأية تصريحات تؤكد بدء المسلحين جميعاً بسحب أسلحتهم”.

ولفت المصدر إلى أنّ “ما يحدث في ادلب يؤكد عدم قدرة تركيا على الوفاء بتعهداتها في اتفاق سوتشي من إقامة لمنطقة منزوعة السلاح أو فصل للتنظيمات التي تعتبرها معتدلة عن الأخرى الإرهابية المتشددة”.


رغم تصريحات بعض قياديي جبهة “النصرة” وشرعييها الرافضين لاتفاق سوتشي إلا أنّ موقفها لا يزال ضبابيًّا لحد الآن، حيث كان من المقرر أن يخرج قائدها الإرهابي أبو محمد الجولاني بتصريح حاسم حول موقفها من الاتفاق، لكنه لم يفعل حتى الآن. فعلى ما يبدو أنه خائف من حدوث انشقاقات فيها إن أعلن عن موقفه من اتفاق سوتشي كما أن ميليشياته لم تسحب أسلحتها الثقيلة أيضاً من المنطقة بحسب حديث المصدر السوري المطلع ذاته الذي أضاف لـ”العهد” الإخباري: “إن المنطقة المقرر نزع السلاح منها تتوزع بين الفصائل على الشكل التالي؛ من جبهة مورك بريف حماه الشمالية الغربية ولمسافة عشرة كيلو مترات نحو داخل ادلب يتمركز ما يسمى بجيش العزة و تنظيم حراس الدين الرافضين للاتفاق إضافة إلى تمركز جيش العزة على جبهة ريف حماه الشمالية امتدادًا من قرى معركبا واللحايا والبويضة وصولًا إلى قرى اللطامنة والزكاة والأربعين وتعتبر جميعها نقاط تماس مع الجيش السوري، أما على جبهة سهل الغاب ابتداءً من بلدة السرمانية وجسر بيت الراس وقرقور وصولًا إلى الحدود الإدارية لريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي فهي تقع تحت سيطرة لواء صقور الغاب والحزب الإسلامي التركستاني وما يسمى بأنصار التوحيد وجميعها ترفض الاتفاق ولم تسحب أسلحتها الثقيلة حتى اليوم، كما تشهد كل تلك الجبهات انتشارًا لجبهة النصرة الإرهابية”.

وبحسب المصدر السوري المطلع فإن “المخابرات التركية قد عقدت عدة اجتماعات مع الجماعات المسلحة ولم تخرج بأي قبول منها للاتفاق، إلا أنّ المشكلة الأساس تبقى أن آليات تنفيذ الاتفاق غير واضحة والشفافية في تنفيذه مفقودة حتى الآن إذ لم يخرج أي مصدر رسمي سواءً كان تركيًّا أم روسيًّا وتحدث عن بدء انسحاب الفصائل من المنطقة منزوعة السلاح والتي يجب أن تُخلي كل الفصائل المتواجدة فيها أسلحتها الثقيلة”.




العهد - علي حسن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...