سباقُ بين وثبة الأسد وعاصفة الجزيرة باتجاه الريف الشرقي لدير الزور

14-09-2017

سباقُ بين وثبة الأسد وعاصفة الجزيرة باتجاه الريف الشرقي لدير الزور

في خطوة قد تكون متفق عليها من تحت الطاولة بين الجانبي الروسي والأمريكي أو قد تكون انقلاب على تفاهم سباقُ بين وثبة الأسد وعاصفة الجزيرة باتجاه الريف الشرقي لدير الزوربين الطرفين بما يتعلق بتطورات الشرق السوري التي تقول أن ما يحدث هو انقلاب على اتفاق والدخول في سباق مع الروس للوصول إلى شرق دير الزور وقطع الطريق على الجيش السوري ومنعه من عبور النهر.

بسرعة لافتة وتكتيك ودعم ناري لسلاح الجوي الروسي والسوري وصل الجيش السوري إلى دير الزور عبر محورين وتمكن من توسيع سيطرته باتجاه جبال ثردة لتامين المطار وإعادتها للخدمة وإحكام السيطرة على طريق دير الزور الميادين والاتجاه شرقاً والمؤشرات تقول العمليات تسير باتجاه الضفة الشمالية لنهر الفرات.

مصدر عسكري في دير الزورقال: إن العمليات تسير باتجاه تحرير كامل مدينة دير الزور من خلال تطويق المدينة وعدم الدخول في حرب طلاقات مع عناصر التنظيم الارهابي “داعش”، والجيش سينفذ عمليات التفاف لتطويق كامل المدينة وترك المنفذ النهر فقط بعد السيطرة عليه نارياً، بالمقابل تعمل وحدات الجيش السوري في المحور الغربي لدير الزور إلى توسيع السيطرة باتجاه النهر من محور عياش والبغيلية وذلك بغية حصار التنظيم الارهابي في ناحية معدان شرق مدينة الرقة.

تطورات دير الزور دفعت الأميركي لحشد الوحدات الكردية ومجلس دير الزور العسكري و “قوات سورية الديمقراطية” في الشدادي جنوب الحسكة وضخ العشرات من الآليات التي تحمل عتاد باتجاه ريف الحسكة الجنوبي مع تمهيد ناري لطائرات التحالف الدولي باتجاه بلدة، مركدا، آخر معقل للتنظيم بريف الحسكة للوصول إلى بلدة الصور التي ستشكل قاعدة انطلاق للتحالف للتوجه نحو دير الزور الشرقي وإحكام السيطرة على مناطق النفط.

ويأتي إعلان حملة عاصفة الجزيرة في وقت ماتزال قوات سورية الديمقراطية تغرق ضمن أنفاق مدينة الرقة التي تحتاج للسيطرة عليها مدة شهر أو أكثر حسب تصريح مسؤول قيادي في “الوحدات الكردية”، أي أن الاعتماد سيكون على عناصر مجلس دير الزور العسكري وبعض المنشقين عن مايسمى قوات النخبة السورية بقيادة المدعو أحمد الجربا.

قيادي ميداني في حملة عاصفة الجزيرة قال << اعلان عاصفة الجزيرة لتحرير ريف الحسكة الجنوبي وريف دير الزور الشمالي جاء رداً على تقدم قوات الجيش في دير الزور وهدف العملية الوصول إلى نهر الفرات وتحديداً إلى جسر السياسية وسط دير الزور كمرحلة أولى وقطع الطريق على الجيش السوري والروس، مضيفاً أن الحملة انطلقت من ثلاثة محاور محور أبو خشب ومحور طريق الخرافي ومحور الدشيشة، وانحصر التقدم حالياً من جهة أبو خشب وتم الوصول إلى منطقة المعامل 10 كم عن مركز مدينة دير الزور >>.

وأرجع القيادي سبب تأخر تقدم المحاور الأخرى إلى صعوبة المحاور وانتشار الألغام والمفخخات التي عمل تنظيم “داعش” على زرعها تحسباً لتقدم هذه القوات بغية إعاقتها ومنع تقدمها، والحملة ليست بالسهولة كون المناطق المستهدفة ذات تجمعات سكانية كبيرة وتشكل ثقل كبير لعناصر التنظيم الإرهابي وما زال التنظيم يستطيع المناورة فيه كونها منطقة مفتوحة باتجاه العراق.

وقلل القيادي من أهمية الحملة لجهة تحقيق هدفها كون هناك خلاف قوي بين مجلس دير الزور العسكري و بين فصائل قوات النخبة إضافة إلى أن “الوحدات الكردية” تتدخل بكل شاردة وواردة بما يتعلق بعمل مجلس دير الزور العسكري الأمر الذي يرفضه المجلس جملة وتفصيل ولكن المجلس مضطر للتعامل معهم كونه يعتمد عليهم في تأمين الذخائر والأسلحة المقدمة من التحالف، هذا من جهة ومن جهة فعناصر مجلس دير الزور العسكري يضمرون العداء “للوحدات الكردية” بسبب تصرفاتهم غير الإنسانية مع أهالي دير الزور في المخيمات لذلك فالأمور لن تسير وفق ماهو مخطط له.

الناطق الرسمي “لقوات سورية الديمقراطية” طلال سلو قال << هدف الحملة هو القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي خاصة أن المناطق التي يسيطر عليها تشكل قاعدة يستخدمها التنظيم للهجوم على قواتنا في الرقة وتحرير ما تبقى من الجزيرة السورية وشرق الفرات. ولنثبت أننا قادرين على إطلاق حملتين في وقت واحد بدعم من التحالف الدولي، نافياً أن تكون حملة عاصفة الجزيرة رداً على تقدم قوات الجيش في دير الزور وأنه لايوجد أي اتفاق مع أي طرف في كافة الحملات التني نفذتها “قسد” والاتفاق فقط مع قوات التحالف>>.

وأردف سلو:” أن قواتنا لن تصطدم مع قوات الجيش السوري أو القوات الداعمة له سواء الروسية أو الايرانية، مؤكداً عدم وجود أي خلاف بين الفصائل التي تعمل ضمن محاور حملة عاصفة الجزيرة ومجلس دير الزور العسكري جزء أساسي من “قوات سورية الديمقراطية” وشارك في كافة الحملة التي نفذته “قسد””.

ويشكل الريف الشرقي لدير الزور الذي سيكون نهاية لما يسمى “داعش” في سورية عمق استراتيجي للتنظيم ومصدر أساسي لتمويل تنظيم “داعش” كونه من المناطق الغنية بالنفط ويوجد بها أكبر وأضخم آبار النفط والغاز /حقل العمر وكونيكا والعزبة/ ويضم تجمعات سكانية كبيرة أهمها البصيرة والشحيل وأبو حمام، ولصعوبة المنطقة وعدم توفر القوى الكافية للسيطرة على هذه المناطق قد يلجأ التحالف إلى إشغال الجيش السوري على الطرف الثاني من النهر بغية تأخيره حتى السيطرة على الرقة.

المصدر: آسيا نيوز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...