فكلنا عورات وللناس ألسن

20-12-2015

فكلنا عورات وللناس ألسن

سقط السوريون في امتحان الأخلاق واستشهد الصادقون جميعا وبتنا حاضنة للسفلة والمجرمين كشركة متعددة الجنسيات، المال بغيتها وليس الله والوطن.. كان الناس مستقرين وكانت الأخلاق برعاية القوانين وشرائع الأديان فسيست المعارضة الدين وأفسدت أخلاقه بينما خربت الحكومة القوانين بيد القضاة والموظفين المأجورين.. والواقع أن الأكثرية السورية باتت تعبد الشيطان وهي تظن أنه الله تعالى..

في النتائج المبنية على المقدمات فإن الحرب ستشتد خلال الأشهر القادمة ولكنها ستحط أوزارها قبل نهاية العام القادم، غير أن أخلاق الحرب ستبقى تتلجلج بين جوانح الناس مُذخرة بالأحقاد القومية والطائفية والطبقية والسياسية.. وستأتي شركات الإعمار والسماسرة والمقاولون لإعادة إعمار الحجارة دون بناء الأخلاق الذي تحتاجه الدول لتغدو قوية؛ وسيتفاقم الظلم وتنشأ أسباب أخرى للتمرد على (حكومة الوحدة الوطنية) والتي ستكون من نصيب أمراء الحرب ومجاهدات النكاح.. وبالتالي سوف تستمر الحرب بوسائل غير عسكرية بين المذاهب والقوميات والفقراء والأغنياء والسياسيين المرتبطين بالسياسات الخارجية (متل لبنان الأخضر لغير أهله) وسوف يكون لإسرائيل كما السعودية حصة في بلدنا الذي ستفتحه شركات الإعمار كما فتحه الأتراك و التركمان من قبل..إلا إذا.. تجرأت دولتنا على افتتاح الإعمار بتنظيف القضاة وأنسنة الدين وإقرار تدريس مادة الأخلاق بدل الديانة في المدارس الرسمية والمعاهد الشرعية التي لاتختلف في مناهجها عما يدرس في مدارس السعودية التي أهدت للعالم كل هؤلاء الإرهابيين.. فقد سبق وقلنا وكررنا خلال ربع قرن من أن كل امرىء يتعلم دينه في بيته وعليه أن يدرس في المدرسة أديان الآخرين، لكي يفهمهم، لأن الناس أعداء ماجهلو ، أما المدارس الشرعية وكلية الشريعة التي أسسها المراقب العام للإخوان المسلمين مصطفى السباعي عام 1956 فيستحسن أن تتحول إلى مناهج علم الدين المقارن لكي تتخلص من عنصريتها وضيق أفقها الإنساني بعدما يطلع الطلاب على الديانات الإبراهيمية التي تأسست على ماقبلها ويدركو كيف ساهمت سائر الأديان في الإرتقاء الروحي في بداياتها ثم غدت سببا في انهيار الأخلاق والمجتمعات بعد تسييسها.. قال الشاعر أحمد شوقي:”إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”

                                                                                                                                     نبيل صالح

 

التعليقات

لم اتخيل ابدا ان تأتي اللحظة التي نقول فيها "الله يرحم اخلاق السوري قديش كانت منيحة قبل الازمة". معارض مسيحي يلمع صورة القاعدة، واقليات تقبض المال لتدافع عن حق الاخوان في قتل عوائلهم واقربائهم، ثائر يتعالج باسرائيل وآخر مصاب بالشيزوفرينيا يصفق له و يشتم النظام لانه لم يحارب اسرائيل، وفي الطرف الاخر نظام مستبد فاسد خسر نصف جنوده ليقنع العالم بأن الارهاب يحاربه, رؤوساء اجهزة ومدراء وموظفين امتهنوا الفساد بحجة وقوفهم مع الوطن في محنته ويفاخرون بفسادهم وكأنه وسام. قبل الازمة كنت ارى هذا الوطن كمزرعة، اما الآن فوصف غابة متوحشة لا يفيه حقه. كل مصائبنا اتت من الدين و لن تقوم للاخلاق قائمة قبل تهديمه على رؤوس اصحابه. ولكي تتاح الظروف الموضوعية لذلك علينا انتظار نضوب البترودولار الذي تشترى به المخلوقات المسماة جزافا مواطنين سوريين ويكمل تحولهم به الى الحيوانات التي نراها تتجول في هذه الغابة المسماة سوريا. الى ذلك الحين بلاد الكفر اوطاني

الأفضل أن نضيئ شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام. كلنا قادرين على توصيف الوضع الحالي يمكن متلك يمكن أحسن منك بس اليوم حضرتك خرجت من هذا القمقم وقدمت إقتراح رائع هو تدريس الأخلاق وموضوع الدين المقارن أرجو أن ترى هذه الأفكار طريقها للنور بيد أناس قادرين على تطبيق العنوان مع المضمون وليس زيادة الطين بلة وجعل الناس تكفر بهذه المفاهيم .......صدقني الوضع يمكن تحسينه عند جعل العمل هو الهدف وليس فقط الكلام ......نحن أهل الكلام وصف القوافي ولا نملك أدنى خبرة بالعمل للوصول للهدف

استاذنا الاغلى .. عام 1859 اجتاحت الارانب التي احضرها الاوربيون الى استراليا كطرائد لهواة الصيد عموم القارة الاسترالية ووصل عددها الى ما يقارب 600 مليون ارنب كونها وجدت البيئة المناسبة لها و اعيت الحيلة الاسترالبيين الحيلة للتعامل مع جيش الغزاة وفشلت كل محاولاتهم للقضاء عليها .. الى ان جاء فيروس الورم المخاطي فقضى على 500 مليون ارنب في فترة وجيزة واعاد اعدادها الى الحدود الطبيعية مما افسج المجال لعودة بعض السلالات النباتية و الحيوانية التي ازاحها الغزو (الارنبي ) وانا كما اعرف ان للطبيعة طرقها في معالجة الاختلالات في بنيتها افترض واتمنى ان للمجتمعات طرق مماثلة لاعادة التوزان ولو كانت بطرق قدرية مبهمة تحياتي للجميع

جاء شيخ وعلى دابته قمحا يريد طحنه الى طحان عصرا وكان قد انتهى من عمله وينظف طاحونته استعدادا لصباح اليوم التالي فقال له الطحان ارجع غدا فقد انهيت العمل اليوم فقال له الشيخ اني من بلدة مجاورة لك واريد طحنهم اليوم فرفض الطحان وبعد مجادلة عنيفة بينهم قال الشيخ ان دعائي مستجاب فان لم تطحن لي سادعو عليك ان يحرق طاحونتك وبيتك وان يهلك اهلك وان يحل القحط بلدتك فقال الطحان هل حقا دعاؤك مستجاب فرد الشيخ نعم فقال الطحان اليس اهون على ربك الذي تدعوه ان يطحن لك قمحك من ان يحرق ويهلك وان يجدب الارض الدين اصلاح نفسك فقط وليس غيرك والقانون في الدولة وضع لك وليس لغيرك تم

نحن في هذا الموقع نعبد الأخلاق والعلم والمعرفه وغيرنا يعبد الدولار وغالبا ما ينتصر المال على الأخلاق الا من رحم ربي استاذنا الكبير نبيل نحن فرق عملة بين عمالة وحقارة المعارضة وبين فساد رجالات النظام السابق التي هرب اغلبها عندما شاهدوا الدفة تميل لصالح أمريكا وإسرائيل و كانوا يحاربون حتى الكلمة التي هدفها صلاح المجتمع ورقيه ولو طبق ما كان يدعوا اليه الموقع قبل الأزمة لما كان ما كان حمى الله سورية ونصر جيشها و شعبها ملاحظة: هنا في السويد يتحدثون عن الكفاءات السورية ومهارتها وعن الشهادات العالية التي يحملونها هذه الكفاءات رعاها النظام الكافر المستبد الديكتاتوري الخ..... على فكرة النظام التعليمي والطبي في سورية أفضل من السويد لكل من يشاهد نصف الكأس الفارغ من الماء (الجمل):نحن أغنياء ياعلاء أكثر مما نتصور والدليل أننا مازلنا نخسر منذ مئات السنين ومع ذلك مازال لدينا ممالم نخسره بعد.. آه لو يعلم الناس غنى شيفرتهم الوراثية إذا لتوقفو عن بيع أنفسهم بشهواتهم..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...