مساع روسية لإدراج عفرين في «خفض التصعيد» … والقوات الكردية تسقط مروحية تركية

11-02-2018

مساع روسية لإدراج عفرين في «خفض التصعيد» … والقوات الكردية تسقط مروحية تركية

 

في تطور ميداني مغاير لتوقعات النظام التركي، الذي تخوض قواته عدواناً مستمراً على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي منذ 20 من الشهر الفائت، أسقطت القوات الكردية مروحية عسكرية تركية أمس، خلال اعتدائها على قرى وبلدات عفرين.
وأفادت مصادر أهلية بحسب ما نقلت وكالة «سانا» الرسمية، بأن مروحية عسكرية تابعة لقوات النظام التركي كانت تنفذ اعتداء على المدنيين في قرية قده، التابعة لناحية راجو سقطت بنيران مجموعات شعبية من أهالي المنطقة، بينما أفاد مصدر عسكري كردي لقناة «الميادين» اللبنانية، بأن الطائرة التي سقطت هي مروحية تركية من نوع «ت 129».

وقال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية في عفرين روجهات روج: «أسقطت قواتنا طائرة مروحية تركية بعد ظهر اليوم في قرية قدة قرب ناحية راجو التي تشهد مواجهات بين قواتنا والجيش التركي ومسلحي المعارضة».
وأكد روجهات أن «جبهات عفرين تشهد مواجهات عنيفة، وتمكنت قواتنا من تدمير سيارة عسكرية في ناحية شيخ حديد جنوب غرب عفرين».

وفي السياق ذاته، نقلت قناة «روهاني» الكردية عن مصادر في ميليشيات «قسد»، قولها: إنها «أسقطت طائرة هيلوكبتر من نوع (كوبرا) على محور راجو غربي عفرين».
يأتي ذلك بعدما استأنفت تركيا عدوانها على عفرين، بعد أن علقته مؤقتاً؛ عقب سقوط الطائرة الروسية في إدلب.

وبعد غموض لف مصير طاقم الطائرة التركية، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مقتل عسكريين تركيين، خلال تحليقهما فوق عفرين، وفي كلمة ألقاها بولاية موغلا قال يلدريم، «سقطت واحدة من مروحيتين ضاربتين نفذتا مهمات قتالية في إطار عملية غصن الزيتون، وتم مقتل اثنين من عسكريينا».

وأشار يلدريم إلى أن «أسباب سقوط هذه الآلة القتالية لم يتم تحديدها بعد»، وأضاف «ليست لدينا أدلة قاطعة حول ما إذا كان سقوط المروحية ناجم عن تدخل خارجي».
وقبل تصريحات رئيس الوزراء التركي كان قد أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن سقوط المروحية التركية، وفي تصريح يتناقض مع ما قاله يلدريم، أوضح أردوغان، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لفرع حزبه «العدالة والتنمية» في مدينة إسطنبول، بحسب ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية الرسمية: «قبل قليل أسقطت إحدى مروحياتنا العسكرية خلال عملياتنا العسكرية في عفرين السورية».
وتوعد الرئيس أردوغان «الإرهابيين»، الذين «أسقطوا» المروحية العسكرية برد قاس، في تأكيد أن الحادث وقع جراء تدخل خارجي.

ومنذ 20 من الشهر الفائت، يواصل النظام التركي عدوانه على منطقة عفرين، حيث تسبب هذا العدوان، باستشهاد وإصابة أكثر من 500 مدني نتيجة استهدافه المنازل والبنى التحتية والمرافق العامة.

إلى ذلك نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوغدانوف قوله: «إن تشكيل منطقة لخفض التصعيد في عفرين بسورية سيكون موضع بحث في محادثات آستانة للسلام».

من جهة ثانية رجح عضو «الائتلاف» المعارض عن «المجلس الوطني الكردي»، أن يقبل الأخير دعوة «الائتلاف» للحوار حول المواقف المتباينة بين الطرفين خصوصا فيما يتعلق بمعركة عفرين.

وقال عضو الائتلاف شلال كدو، وهو أيضاً أمين عام حزب «اليسار الديمقراطي»، إن أعضاء «الوطني الكردي»، انسحبوا الخميس من جلسة دورية للائتلاف في اسطنبول على خلفية تبيان الآراء حول العملية العسكرية التركية في عفرين. وأشار «كدو» أن هناك اختلافات في وجهات النظر بين الطرفين حول الموقف من «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وعدة قضايا أخرى لكن الخلاف برز حول معركة عفرين، معتبراً أن الحوار كفيل بإزالة تلك الخلافات.

وأصدر «الائتلاف» بياناً مع بداية العدوان التركي على عفرين، رحب فيها بالعملية التركية، التي أدانها بدوره «الوطني الكردي»، وطالب الائتلاف بتعديل موقفه وتركيا بوقفها والانسحاب.
في الأثناء توجهت أمس، قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من حكومة إقليم كردستان، يرافقها وفد من برلمان الإقليم، إلى مدينة عفرين.

ونقلت مواقع كردية عن المستشار الإعلامي لبرلمان كردستان، طارق جوهر، قوله: «سيتوجه وفد من برلمان كردستان العراق إلى معبر سيمالكا، للانتقال إلى مدينة عفرين بهدف توصيل مساعدات إنسانية وطبية مقدمة من حكومة الإقليم».
وأضاف: «الوفد يضم ممثلين عن خمس كتل برلمانية هم البارتي، والاتحاد الوطني، والاتحاد الإسلامي، وكوران، وحزب الكادحين الكردستاني».
وكان برلمان إقليم كردستان العراق قد أدان مؤخراً خلال جلسة له الحملة العسكرية التركية على مدينة عفرين.

وأصدر برلمان كردستان العراق عدداً من القرارات تضمنت إدانة الهجوم التركي على أراضي ما سماها «غربي كردستان»، ودعا دول العالم إلى إيقاف الهجوم التركي، كما دعا الأمم المتحدة إلى إغاثة النازحين من عفرين ومناطقها بسبب القصف التركي، ومجلس الأمن الدولي إلى إبداء موقفه من الهجوم التركي على المدينة، كذلك طالب البرلمان الكردستاني، حكومة إقليم كردستان إلى فتح المعابر الحدودية مع غربي كردستان، وإيصال المساعدات المادية والمعنوية».

المصدر: الوطن

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...