نتنياهو يستشهد بقطعة نقدية مزيفة للحديث عن ارتباط المستوطنين بأرض فلسطين

30-08-2017

نتنياهو يستشهد بقطعة نقدية مزيفة للحديث عن ارتباط المستوطنين بأرض فلسطين

يستمر مسلسل التزوير واختراع الأكاذيب من قبل ساسة كيان الاحتلال الإسرائيلي لخلق روابط زائفة بين مستوطنيهم الذين تم جلبهم من مختلف بقاع الأرض وبين أرض فلسطين التاريخية.على خطا أسلافه في التزوير واختراع الأكاذيب.. نتنياهو يستشهد بقطعة نقدية مزيفة للحديث عن ارتباط المستوطنين بأرض فلسطين

وفي آخر حلقات هذا المسلسل نشر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على صفحته على موقع فيسبوك صورة لقطعة نقدية ادعى أنها تعود إلى زمن ما يسمى بـ “الهيكل الثاني” وهو ما جعله بحسب وسائل الإعلام موضوعا للسخرية بعدما تبين أنها مزيفة.

ولم تستطع حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تتجاهل التزوير الذي قام به نتنياهو فكشفت أن هذه القطعة المعدنية التي نشر صورتها صكها متحف إسرائيلي قبل 15 عاما وهي عبارة عن تذكار للأطفال.

وكان نتنياهو أرفق في صفحته على فيسبوك الصورة بنص قال فيه إنه “اكتشاف ذو قيمة وهو دليل آخر على الارتباط العميق بين شعب (إسرائيل) والقدس والهيكل والمستوطنات ويهودا والسامرة”.

من جهتها نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أحد خبراء الآثار والقطع النقدية في المتحف الإسرائيلي حاييم جيتلر قوله إنه “لا يوجد أي احتمال بأن تكون القطعة حقيقية إنها ليست عملة قديمة وحتى اعتبارها عملة هو بمثابة مبالغة”.

وأوضحت الصحيفة أن القطعة المعدنية كانت عثرت عليها طفلة من سكان مستوطنة حلميش شمالي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي وحاول نتنياهو استغلال هذا الموضوع ضمن البروباغاندا التي يمارسها الساسة الصهاينة منذ القرن التاسع عشر حول تاريخهم المزعوم على أرض فلسطين.

وليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها نتنياهو نفسه تزوير الحقائق واختراع الأكاذيب حيث أكد أثناء لقاء جمعه بالبابا فرنسيس أن السيد المسيح كان يتكلم العبرية ما دفع البابا إلى الرد فورا والقول إنه كان يتكلم الآرامية في إشارة إلى عدم صحة المعلومة التي حاول نتنياهو الترويج لها.

يذكر أن الحركة الصهيونية حاولت ومنذ تأسيسها في أوروبا الاعتماد على تزوير الحقائق واختراع الأكاذيب لتبرير دعوتها إلى إنشاء “وطن قومي” لليهود في فلسطين سواء من خلال الحديث عن خديعة “وطن بلا شعب لشعب بلا وطن” وصولا إلى غيرها من المقولات المزيفة وحتى عبر الحفريات التي تجري تحت المسجد الأقصى بحثا عن آثار لـ “الهيكل المزعوم” والتي لم تؤد حتى الآن إلى العثور على أي دليل يثبت هذه الادعاءات الكاذبة.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...