المعاهد الخاصة ضرورة تعليمية أم هدف استثماري

27-11-2006

المعاهد الخاصة ضرورة تعليمية أم هدف استثماري

مجموعة من التساؤلات.. تدور على ألسنة الناس.. ومن مختلف الشرائح الاجتماعية.. سواء أكانوا المعنيين بالتعليم أم الطلاب وأولياء أمورهم، وحتى الذين لا يستفيدون من خدمات المعاهد التعليمية الخاصة.
وجهات نظر ومواقف متباينة، ما بين مؤيد لها.. يرى ان هذه المعاهد تساند التعليم العام وتساعد الطالب، ومُعارض يجد فيها مجردَ مشروع تجاري مربح، واستنزافٍ لطاقة الأهل المادية.
 لذلك.. رأينا ان نتناول هذه المعاهد من كل الجوانب، وأن نعرض وجهات نظر أصحاب الشأن والمعنيين والطلاب.. ونتساءل بدورنا:
لماذا أصبح اعتماد أبنائنا الطلاب عليها؟ هل هو تراجع مستوى المقدرات التعليمية لديهم؟ أم تدني مستوى التعليم في المدارس الحكومية، أم هي الأسرة وتحت ضغوط تأمين لقمة العيش، وجدت في هذه المعاهد مسانداً لها في حمل بعض أعبائها..؟!.
وماذا عن ازدواجية التعليم عند المدرسين الذين يعملون ما بين المدرسة والمعهد..؟!.
وهل حقيقة أن الهدف منها تعليمي.. أم استثماري..؟ وما هو تأثير هذه المعاهد على مستوى أداء المدرسة والمدرس فيها، وما رأي المعنيين..؟!.
وأين هي عين الرقابة، وماذا عن شروط منح الترخيص..؟!.
بدايةً.. توجهنا إلى دائرة التعليم الخاص في مديرية التربية في اللاذقية، واطلعنا على الشروط التي يجب أن تتوفر في طالب الترخيص وهي:
- لا بد وأن يكون مدير المعهد مجازاً جامعياً وغير مرتبط بعمل آخر، ولائقاً صحياً، غير محكوم بجناية أو جنحة شائنة، وقادراً على الوفاء بالالتزامات المالية، وغير مسرّح تأديبياً، ومتفرغاً لشؤون المعهد ومؤهلاً تربوياً.
- أما الشروط المتعلقة بالمعهد كبناء فهي: التهوية الجيدة والإضاءة، وتوفر فناء أو باحة مناسبة، وأنظمة السلام والحماية، وكذلك أن يتوفر له مدخل خاص، إذا كان ضمن بناء سكني مع موافقة 60٪ من السكان على المعهد.
هنا لا بد أن نضع إشارة استفهام حول هذه الشروط..
وننتقل إلى سؤال آخر، وإشارة استفهام أخرى وُضِعت حول ازدواجية التعليم للمدرس الذي يوزع جهده ووقته ما بين المدرسة والتعليم في المعهد، وربما بعض الساعات الإضافية أيضاً في منازل الطلاب، وما مدى تأثير هذا التشتت على سوية أداء المدرس، والخلل الذي تحدثه هذه الازدواجية على مسار العملية التعليمية..؟!.
الموضوع هنا يتعلق بضمير المدرس غير المتفرغ، وبالرقابة التي تُفرض على المخالف التعليمات الوزارية.
ونعود إلى رئيس دائرة التعليم الخاص الأستاذ فرحان حسن، الذي أشار إلى أن الرقابة على المعاهد والمدرسين تتم من خلال الموجهين التربويين الاختصاصيين، والمكلفين بالإشراف على هذه المعاهد، بالإضافة إلى لجنة تُكلف من قِبل وزارة التربية أو مديرية التربية والجهات الأخرى المعنية.
أما الضوابط التي تنظم عمل هذه المعاهد، فإنها تخضع للمرسوم الوزاري رقم /55/ لعام 2004 وتعليماته التنفيذية، والتي حددت وجوب الدوام المسائي كي لا يتعارض مع المدارس الحكومية.
وذكر السيد علي ناصر، مدير تربية اللاذقية، انه تم إغلاق عدد من هذه المعاهد سواء في مدينة جبلة أو اللاذقية، لإخلالها بالشروط والتعليمات الوزارية، مثل عدم التقيد بالدوام المسائي، كذلك يحال المدرس الذي يقوم بالتدريس فيها أثناء الفترة الصباحية إلى الرقابة الداخلية لتُنفذ بحقه الإجراءات المناسبة.
ولكن وجد الكثير من المعنيين.. أنه من الصعب التقيد بالدوام المسائي لأسباب سنأتي على ذكرها لاحقاً، وللأسف.. فإن العديد من هذه المعاهد لا تلتزم بهذا الشرط.
ولنسلط الضوء الآن على الأسباب التي جعلت من هذه المعاهد ضرورةً تعليميةً في حياة أبنائنا، ولا يقتصر الأمر على طلاب الشهادتين: الأساسي والثانوي.. هل هي المدرسة؟ أم الأسرة؟ أم الموضوع يتعلق بالغيرة..؟!.
قد يكون للأسرة دور هام في لجوء أبنائها إلى المعاهد الخاصة والدروس الخصوصية الإضافية في المنزل، بسبب سعيها وراء متطلبات الحياة، وخروج المرأة لمؤازرة دخل الرجل إلى العمل، وبالتالي كثرة الأعباء الملقاة على عاتق الأم لأنها المسؤولة والمعنية بالإشراف على تدبير أمور المنزل وحياة أبنائها وتربيتهم وتعليمهم، ولم يعد هناك الوقت الكافي للوالدين لمساعدة أبنائهم تعليمياً إلى جانب المدرسة، وكان الحل برأيهم هو المعهد الذي حمل عنهم عبء التعليم الإضافي.
إحدى الأمهات وهي مدرّسة قالت: لقد أصبح أطفالنا في مرحلة التعليم الأساسي بحاجة إلى المعاهد والدروس الإضافية، لأن نظام التعليم في المدارس قد تغيّر عما كان سابقاً، فالمدرس كان يقوم بتدريس صف واحد كل مواد المنهاج الدراسي، وبالتالي هو على دراية ومعرفة بمستوى كل طالب في كل المواد لأنه ملازم للطلاب على مدار العام.. وربما سنوات دراسية أخرى.. أما الآن فقد خُصِص لكل مادة مدرس.. فلم تعد الفرصة متاحة أمام كل مدرس لمعرفة مستوى طلابه ومتابعتهم والتواصل معهم، لأنه يقوم بتدريس اعادة لأكثر من شعبة صفية وكل شعبة تضم /40/ طالباً وطالبةً.
 اما رأى الطلاب والمعنيين الأهم في موضوع التعليم الخاص، فقد اتفقت على أن سبب توجههم الى المعاهد في المرحلة الثانوية او الاعدادية هو صعوبة المنهاج، ثم إنه غالباً ما ينتهي العام الدراسي دون أن يكون المدرس قد أنهى المقرر، وخاصةً المواد العلمية.. وبالتالي لابد وأن نبحث عن البديل، ومن ثم.. فإن أغلب المدرسين يقومون بتوجيه الطلاب بشكل مباشر أو غير مباشر بضرورة التسجيل في أحد المعاهد او يعرض الاستاذ خدماته بالساعات الاضافية.
 - وإحدى طالبات الشهادة الثانوية قالت:
 كثيراً ما نتوجه الى إدارة المدرسة بالشكوى حول عدم فهمنا لمدرس ما، فلا نلقى أذناً صاغية.
 إذاً هناك تصوّر في أداء المدرس بسبب ازدواجية التعليم الذي يؤدي الى انخفاض في سوية أداء المدرس، هو ما يجبر هؤلاء الطلاب على الانتساب الى أحد المعاهد التعليمية الخاصة والاستاذ نفسه الذي يُعلّم الطالب في المدرسة يعلمه في المعهد.. فهل يرتفع مستوى ادائه عندما يخرج من باب المدرسة ويدخل باب المعهد؟
 نحن لا نوجه أصابع الاتهام ضد أحد ولا نتبنى وجهة نظر او رأي قد يكون مع أو ضد هذه المعاهد، ولكن من حقنا ان نتساءل، وأن نبحث في الاسباب، لنصل الى جواب ونتيجة، وللمصداقية في الطرح.. كان لابد وأن نفسح المجال للرأي الآخر بعرض وجهة نظره حيال علاقات الاستفهام حول هذه المعاهد .
 - الاستاذ / عادل حسن/ مدير أحد المعاهد ، مدرس فيزياء ومتفرغ للمعهد الى جانب الدروس الخصوصية، سألناه بدايةً عن الاسباب التي دفعته الى احداث معهد تعليمي: فقال : قضايا عدة دفعتني الى التفرغ من التدريس في المدارس من أجل إنشاء معهد تعليمي خاص وهي:
 أن أعطي الطالب فرصةً للتعلم على طريقتي الخاصة وبما يتناسب وحاجة كل طالب، لأن العدد الكبير للصف الواحد في المدرسة لايعطي الفرصة للتفاعل ما بين المدرس والطالب، خاصةً وأن زمن الحصة الدرسية في المدرسة أقل منها في المعهد أو ربما يتجاوز الزمن الساعتين حسب الحاجة، أيضاً عدد الطلاب المحدد وضمن القاعة، وتقسيم الطلاب الى مجموعات، كل مجموعة حسب مستواه العلمي، يجعلنا نتفهم حاجة كل طالب... ورأى الاستاذ عادل أن الوضع الاقتصادي هو الذي اجبر المدرس على اللجوء الى التعليم الخاص الى جانب عمله في المدرسة على حساب راحته وأضاف : انا لا أدافع عن الأداء المثالي للمدرس لأنه يوزع جهده ويعمل في وقتٍ يفوق الوقت المتفق عليه عالمياً للانتاج المثمر، وهو الثماني ساعات ، وللانصاف أقول: إن إحداث معهد خاص هو للسبب المادي والتعليمي، وهذا الأمر عائد الى ضمير صاحب كل معهد، ولكن اعتقد أن اغلبهم هدفه سد الحاجة التعليمية، مع العلم بأنه ليس عيباً أن نربح ولكن العيب في أن نأخذ مقابلَ ما لا نستحق.
 ويقترح أنه يجب اعادة النظر بالأسس والشروط التي يُعيّن على أساسها المدرس، وذلك لمصلحة المدرسة والطالب، وكذلك يجب الزام المعهد بأن يكون عدد طلاب القاعة الواحدة لا يتجاوز /15 أو 20/ طالباً، أما بالنسبة الى الدوام المسائي.. فيرى أنه يخفّض من انتاجية المدرس وتلقي الطالب، ثم أن دوام المدارس  موزع ما بين صباحي ومسائي ، وكذلك  سنحرم شريحة واسعة من ابناء المجتمع / طلاب الأرياف / من الاستفادة من هذه المعاهد .
 وفي النهاية.. فإن المسألة تعود الى ضمير صاحب كل معهد ومدرس، لأنه يحدد الامانة في أداء رسالته.
- الأستاذ فرحان حسن أجاب: حول سؤالنا عن حاجة أبنائنا الى مثل هذه المعاهد :
 بالتأكيد السبب الرئيسي لانتساب أبنائنا الى المعاهد الخاصة الحصول على درجات أعلى في الشهادتين... فإذا كانت هذه المعاهد حققت الغاية أكثر من غيرها فمعنى ذلك أن هناك حاجةً إليها، وإذا كان العكس فلا حاجة إليها.
 وأضاف تبيّن ان عدد الطلاب المنتسبين اليها يزداد وأنهم يحصلون على درجات أعلى ولذلك بتقديري أن الطلاب يعتبرون أثرها ايجابياً، ولا شك أن لها أثراً سلبياً في غالب الأحيان على سوية أداء المدرس الذي يرهق نفسه بالتدريس.. مما ينعكس على عطائه ثم الأمر يتعلق بوجدان المدرس.
 - ولكن يا ترى ما مدى تأثيرها على المدارس الحكومية والخاصة، فهي أولاً تقدم خدمة التعليم مدفوع التكاليف، أما المدرسة فمجانية، خاصةً مع ارتفاع التكاليف حسب عدد المواد التي قد يحتاج الطالب فيها الى تقوية، وهذا ما يرهق كاهل الأهل ونحن نعلم بأن الكثيرين غير قادرين على تأمين هذه المبالغ، ثم هل أصبحت المعاهد الخاصة / موضةً/ منتشرةً بين أبنائنا؟ وكيف يمكن أن نساعد غير القادرين مادياً كي لا يحرموا من فرصة التعليم المساند للحصول على درجات أعلى.
 (السيد مدير التربية قال: إن العمل جارٍ على امتصاص الفائض من المدرسين، من خلال دراسة واقع العديد من المدارس لأجل تخصيص وإحداث شعب داعمة في جميع أنحاء المحافظة لاعطاء دروس إضافية، ودون تكلفة مادية في مادتي الرياضيات واللغة العربية/حلقة أولى/ وسيتم كذلك احداث شعب داعمة لتدريس مادتي اللغة الفرنسية والفيزياء/ حلقة ثانية، وكذلك للثانوي وسيتم تعميم التجربة خلال وقت قصير، وذلك للحد من استغلال الطلاب .
 وفي هذا السياق.. سُلط الضوء على تجربة قامت بها احدى ثانويات المحافظة. / ثانوية البعث/ بفتح دورات مجانية للطلاب أثناء العطلة الانتصافية بالتعاون مع الكادر التعليمي في المدرسة.
 * السيدة تميمة اسماعيل مديرة الثانوية تحدثت عن هذه التجربة: لقد حاولنا قدر الامكان استغلال العطلة الانتصافية لاعطاء دروس تقوية لدعم الطلاب في المرحلتين: الاعدادية والثانوية في المواد التي يشعرون بضعف فيها ربما بسبب صعوبة المنهاج أو عدم الانتهاء منه، وقد استفاد الطلاب من هذه الدورية سواء من الدروس الترميمية، أو حل المسائل الصعبة والهامة، وكذلك حل أسئلة دورات امتحانية سابقة.
وقد نجحت الخطوة بفضل تعاون المدرسين رغم أنها جاءت على حساب عطلتهم وراحتهم، وشهدت كذلك إقبالاً من الطالبات... ولكن للأسف لا نستطيع ان نعممها أثناء فصل الصيف لأسباب متعددة وسألنا السيدة تميمة كونها معنيةً بأمور التعليم وربة منزل في الوقت ذاته، عن رأيها بالمعاهد ولكن شرط ان تأخذ دورها بشكل صحيح وتوضع لها بعض الشروط وأهمها: ان يكون المدرس متفرغاً للعمل فيها ولا يجوز له الجمع ما بين المدرسة والمعهد: لأن المدرس أصبح مصدرَ دعاية للمعهد وعنصراً لجذب الطالب، ثم ان نشدد الأوامر على ضرورة الدوام المسائي لأنه يمنع تسرب الطلاب الىالمعهد، اذ نلاحظ ان هناك شعباً للبكالوريا قد أغلقت منذ شهر آذار في بعض المدارس لهذا السبب وللأسف الشديد لقد تحوّلت هذه المعاهد الى مدارس خاصة وما أكثرها، فبالأساس رُخصِت على أساس أنها معاهد لغات أو تعليم الكمبيوتر... ولكن من سمح لها بأن تتحول الى معاهد تعليمية لكل المواد والمراحل، فالهدف برأيي تجاري أكثر منه تعليمي، والدور الأول هو للأسرة بتوجهه أبنائها الى المعاهد الخاصة بسبب خروج المرأة للعمل من أجل مساندة دخل الرجل، ولكن أعتقد أنه بالتنظيم ومساعدة الرجل في تحمل بعض أعباء المرأة، تستطيع هذه المرأة الأم ان تقوم بدورها على أكمل وجه من الناحية التربوية والتعليمية ويجب ان نعيد الأهمية لمدارسنا ونعزز ثقة الأسرة بالمدرسة.
وربما تكون هي موضة تقليدية بين الطلاب والطالبات والغيرة تلعب دورها أيضاً، ولكن ما مدى تأثير هذه المعاهد على ا لمدارس الحكومية والخاصة.
-لقد وصل عدد هذه المعاهد الى 90 معهداً، فعندما نسمع بهذا العدد من المعاهد الخاصة فالأفضل ان نجيز الترخيص لمدارس خاصة، على الأقل لديها نظام متكامل، من حيث البناء والادارة والجهاز التدريسي وهذا رأي البعض، أما رأي دائرة التعليم الخاص في مديرية التربية حول مدى تأثير المعاهد الخاصة على المدارس الحكومية فتُلخص بما يلي: اذا كانت هذه المعاهد تقدم المادة التعليمية للدارسين فيها بالشكل الذي يرضيهم ويلمسون نتائج ايجابية من انتسابهم اليها، فهي تقدم خدمةً ايجابية إذاً،  وقد يؤثر ذلك على المدارس الحكومية بحيث يجب ان يدفعها الى المنافسة وتحسين العطاء فيها.
-وماذا بعد عرضنا مجمل الآراء ووجهات النظر حول التعليم في المعاهد الخاصة، ما هي النتائج المستخلصة؟.
هناك بعض النقاط التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار:
-ان توضع قوانين ضابطة ومنظمة وأكثر شدةً لشروط منح الترخيص وان يعاد درس وضع هذه المعاهد بشكل جديد ومفيد، والرقابة على مستوى أدائها التعليمي وحتى على مخالفة شروط ترخيص البناء.
-التفتيش الدوري على المدارس للاشراف على أداء المدرسين والتأكد من إنهاء كل مواد المنهاج الدراسي قبل نهاية العام .
-أن يكون زمن الحصة الدرسية في المدرسة أطول والحل لا يتماشى  إلا مع إشكالية الدوام الجزئي .
-التواصل ما بين الادارة في المدرسة وطلابها والأسرة لتعزيز الثقة من جديد ما بين الأسرة والمدرسة.
وفي النهاية نقول: قد لا يمكن استقصاء المعاهد الخاصة من حياة الطالب، اذ يرى الكثيرون بأنها أصبحت ضرورةً... ولكن شرط ان لا تؤثر بشكل سلبي على المدرسة... وان لا يحابي المدرس المعهد على حساب المدرسة فنحن لسنا ضد بحثه عن دخل إضافي، وهنا المسألة تعود الى الضمير، لأنه الأساس الذي يحكم أداء كل إنسان لعمله، فهؤلاء الطلبة هم أبناؤنا جميعاً ومسؤوليتنا ومستقبل بلدنا، فعلينا ان نضع احتياجاتهم التعليمية في أولى اهتماماتنا .

راوية فضة

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...