انتشار الزواج العرفي في اليمن

28-11-2006

انتشار الزواج العرفي في اليمن

أظهر تحقيق صحفي انتشار ظاهرة الزواج العرفي فى اليمن وخصوصا بين طلاب الجامعات، مرجعا السبب فى ذلك إلى عوامل عدة أهمها الحب, والمال, والجنس وتأثير الفضائيات والمسلسلات الدرامية.

وأشارت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في تحقيق بثته الاثنين 27-11-2006 إلى أن ظاهرة الزواج العرفي باتت حديث كثير من الشباب في اليمن خاصة طلاب و طالبات المدارس والجامعات.

ونقلت الوكالة عن المدرسة ابتهال أديمي الأخصائية الاجتماعية في مدرسة الوحدة للبنين بأمانة العاصمة قولها إن هذا الزواج موجود في اليمن وخاصة بين طلاب الجامعات. وأشارت إلى أخبار وأحاديث تتردد عن حالات لزواج عرفي في بعض المدارس.

وأضافت أنها حتى اللحظة لم تلتق شخصا سواء كان شابا أو فتاة تزوج عرفيا, منوهة إلى أنه من الصعب على الصحافة أن تثبت حالات زواج عرفي لكون الأمر يحمل الكثير من الحساسية والسرية. وقالت: "إن أي فتاة تزوجت عرفيا لا يمكن أن تذكر لأي إنسان ذلك فما بالك بالصحافة".

وعزت ابتهال انتشار هذا الزواج في اليمن إلى تأثير الفضائيات والمسلسلات الدرامية التي تنقل دائما هذاالزواج "العرفي" إلى الملايين من المشاهدين في مختلف البلدان العربية ومنها اليمن.

وبحسب اخصائيين، يعد الزواج العرفي, شكلا جديدا للعلاقة الزوجية يربط بين الزوجين بمجرد كتابة موافقتهما على الارتباط في ورقة بيضاء لا تحمل إلا توقيع شاهدين اثنين, من دون الاكتراث بمعرفة الولي أو إذنه و بعيدا عن أي توثيق رسمي.

واشار التحقيق الى ان أول حالة زواج عرفي  كانت لمُدًرسة وأم لثلاثة أولاد خلعت زوجها وتزوجت عرفيا.

والمدرسة التي أشير اليها بـ "أ .أ " تعمل في إحدى المدارس الخاصة بأمانة العاصمة,  وكانت متزوجة من شخص مغترب يعمل في إحدى الدول العربية.

وتقول المدرسة البالغة من العمر 30 عاما إن سفر زوجها وابتعاده عنها وعن أولادها الثلاثة (بنتين وولد) طال, وازداد الأمر سوءا مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وقلة الأموال التي كان يرسلها إليها في فترات متباعدة.

وأضافت: "راتبي كمدرسة لم يكن يكفي إلا لدفع الإيجار لذلك اضطررت للزواج بغيره بعد أن طلقت نفسي منه في المحكمة", مشيرة إلى أن أهلها لا يعلمون عن الزواج الجديد وأن معرفتهم لا تهمها في شيء لأنهم كما تقول: "لم يقفوا معي في ظروفي الصعبة".

وحول ردة فعل أهلها لو علموا بزاوجها الذي تم عن طريق زميلة لها تزوجت بالطريقة نفسها قالت "أ . أ ": "أهلي سيعترضون بشدة وقد تشتد الأمور وتزداد المشاكل بيني وبينهم". واضافت أنها تتمنى أن تشهر زواجها لكن الظروف والصعوبات تمنعها من ذلك.

ولا تسكن المدرسة  في منزل واحد مع زوجها الميسور ماديا لأنه مغترب أيضا في السعودية, وعندما يأتي إلى اليمن تلتقي معه في أحد فنادق صنعاء لفترة لا تزيد عن خمسة أيام.

ويقول المحامي خالد الآنسي إن الزواج العرفي في القانون اليمني يعد زواجا "فاسدا" لكون المشرع اليمني يعتبر موافقة الولي شرطا أساسيا وواجبا لإضفاء الشرعية على عقد النكاح.

وأكد أن أي زواج عرفي لا تترتب عليه عواقب جنائية, وأشار إلى أنه باستطاعة الولي "عند معرفته" إبطال هذا الزواج.

ويشير المحامي الآنسي إلى أن ما يترتب على الزواج الشرعي من أمور مثل العدة والنفقة.. الخ يترتب أيضا على الزواج العرفي .

المصدر: يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...