دافعت عن شرفها بالرصاص

28-11-2006

دافعت عن شرفها بالرصاص

جريمة تثير الحيرة أكثر من الدهشة.. ولا يعلم المرء أهو إزاء قاتلة أم أنه إزاء فتاة دافعت عن شرفها وإنسانيتها?! ربما الحيرة تكمن في التفاصيل:‏

أعجبته دون الأخريات.. كانت تستفز مشاعره وتثيره بدلالها وعذوبة صباها خلال نقله لمجموعة طالبات لايتجاوز عمر أكثرهن ثمانية عشر عاماً.. همس في أذنها خلسة أنه معجب بها غاية الإعجاب.. وألح عليها مراراً وتكراراً أنه يريد أن يجلس معها.. ومع إلحاحه استجابت له.. فخرجت معه وحيدة في باص المدرسة حسب طلبه.. وانطلق إلى غابة خضراء واختار مكاناً يخلو من الناس وفي يوم دوام رسمي وبالتالي رواد الغابة قليلو العدد. هناك جلس معها.. وبثها لواعج قلبه ومكنوناته ثم طلب إليها أن تصعد إلى الباص لأنه أكثر أمناً وطمأنينة, فاستجابت لطلبه.. وخلال صعودها لمحت مسدساً في جيب الباب الأمامي الملاصق للسائق.. وخلال لحظات مد يده إلى جسدها,حاول أن يداعبها.. ابتعدت فاقترب, كرر المحاولة وازداد جنونه مع تمنعها هجم عليها فأدركت أنها في خطر محدق فأسعفها ذكاؤها أن أخذته بلين وأقنعته أن له مايريد, طلبت منه أن يجلس في آخر مقعد لأنه أكثر اتساعاً وافق بلا تردد ابتعدت عنه توجهت إلى المسدس وانتزعته وصوبته نحو رأسه وأفرغت تسع طلقات فيه ليتفجر ويتطاير في أرجاء الباص!!‏

ثم انطلقت نحو الشارع العام لتستقل وبكل هدوء أول حافلة عامة مرت بها.. عادت إلى بيتها دون أن تخبر أحداً شيئاً.‏

في اليوم التالي ارتاد مواطنون الغابة وشاهدوا الباص فأثار انتباههم, صعدوا إليه فوجدوا جثة شاب في الثلاثينيات من عمره مضرجاً بالدماء كان ذووه قد أبلغوا الأجهزة الأمنية بعدم عودته ومع الاستقصاء والبحث كشفت الحقيقة وألقي القبض على الفتاة وأمر بتوقيفها تحت حراسة مشددة في دار رعاية الفتيات الجانحات اتخذت الإجراءات العشائرية للحيلولة دون اندلاع الاعتداءات من قبل عشيرتي الفتاة والشاب, إحدى العشيرتين تطالب برد الاعتبار لها لأن المغدور حاول المس بشرف العشيرة أما الأخرى فتطالب برأس الجانية ولا زالت القضية منظورة أمام القضاء.‏

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...