300 مليون دولار حجم الاستثمارات التركية للعام 2007 في سوريا

19-12-2006

300 مليون دولار حجم الاستثمارات التركية للعام 2007 في سوريا

أيام قليلة تفصلنا عن البدء بتطبيق الاتفاقية لمؤسسة منطقة التجارة الحرة الموقعة بين سورية وتركيا التي ستدخل حيز التنفيذ مع بداية العام القادم.‏

هذه الاتفاقية لها اهمية كبيرة واستراتيجية خاصة انها تتشابه في موادها مع اتفاقية الشراكة السورية - الاوروبية.‏

الجانب التركي يضع اهمية كبيرة على هذه الاتفاقية لانه يعتبر ان سورية بوابته لمنطقة التجارة العربية الحرة لذلك اعطاها اهتماما كبيرا وحضر وفد تركي من الخبراء والمستشارين في مجلس الوزراء التركي لاطلاع المستثمر السوري على الجوانب الايجابية في هذه الاتفاقية وبنفس الوقت الترويج لعملية الاستثمار في تركيا من خلال استعراض ارقام التطور الاقتصادي.‏

الوفد التركي كانت اولى محطاته امس في غرفة تجارة دمشق والتقى تجارها بحضور رئيس الغرفة الدكتور راتب الشلاح والسفير التركي بدمشق الدكتور خالد تشيفك حيث استمع مع الدكتور غسان حبش معاون وزير الاقتصاد والتجارة للطروحات كاملة خاصة انه المتابع للعلاقات السورية - التركية و اكد في حديث جانبي للحضور ان جميع المواد ستكون متاحة للتعامل والتبادل بين البلدين بموجب هذه الاتفاقية ولن يكون هناك منع لاستيراد او تصدير اي مادة من تركيا باستثناء المحظورات الامنية والدينية والصحية والبيئية.‏

الدكتور الشلاح من خلال كلمته اوضح ان اهم ما تتطلع اليه سورية هو تقوية العلاقات مع الجارة تركيا وكلما زاد التبادل التجارية توطدت العلاقات اكثر, ولم يخف خوفه على الانتاج السوري ولكنه اشار ان هذا لا يعني اننا غير قادرين على حماية انفسنا وصناعتنا لان المفهوم الجديد في الحماية حسب الشلاح هو التعاون مع الجيران لخلق مشاريع مشتركة تشكل قاعدة انتاجية قوية قادرة على الدخول والمنافسة في الدول الاخرى.‏

السفير التركي اكد ان اتفاقيات منطقة التجارة الحرة هامة لتطوير الانتاج وتشجيع التصدير من خلال التعاون بين اطراف هذه الاتفاقيات لاننا والحديث للسفير سننتقل بهذه الاتفاقية الى مرحلة متقدمة على الصعيد التجاري والاقتصادي.‏

وفد الخبراء الاتراك كان من اربعة اشخاص وهم صفا صادق آيليكين رئيس دائرة بالمعاهدات الدولية في مجلس الوزراء التركي واينجن ايرتيكين من مديرية العلاقات في المجلس وعلي طوق سوز من مستشارية الجمارك في المجلس ونوري اوزتورك من المواصفات والمقاييس في مجلس الوزراء التركي.‏

اول المتحدثين كان آيتكين وافاض بإسهاب عن تطور الاقتصاد التركي وكيف استطاع ان يصل للمرتبة 17 عالميا من حيث معدل النمو الاقتصادي.‏

اما السيد ايرتيكين فقد كان اكثر وضوحا واشار الى ان المستثمر التركي الذي سيأتي الى سورية يفكر في قطاعات محددة وهي النسيج والالبسة وقطاع البناء وخاصة الآلات وخطوط نقل الطاقة والاسمنت والمواد الغذائية والزجاج والتجهيزات الكهربائية والتغليف والجرارات والشاحنات وصهاريج الغاز واخيرا السياحة.‏

وتوقع ايرتيكين ان تصل الاستثمارات التركية في سورية العام القادم الى حوالي 300 مليون دولار لتضاف للاستثمارات الحالية القائمة والبالغة حوالي 400 مليون دولار.‏

التجار السوريون الذين استمعوا الى الاحاديث جيدا كانوا ينتظرون بشغف الحديث عن النسب الجمركية وقدمها علي طوق سوز بشكل واضح من خلال الحديث عن الاتفاقية التي تسمح بمرور البضائع والسلع السورية كاملة الى تركية دون رسوم جمركية من قبل الجانب التركي اما البضائع والسلع القادمة من تركية والتي تتراوح نسبة جماركها في سورية بين 1 ولغاية 3.5 فتصبح صفرا فور دخول الاتفاقية حيز التنفيذ اما المواد التي تزيد تعريفتها عن 3.5 فتنخفض 50% مباشرة ايضا وسيكون هناك تخفيضات تدريجية سنويا حتى تصل التعرفة بين البلدين الى الصفر.‏

بهاء الدين حسن رئيس مجلس رجال الاعمال السوري - التركي اشار في تصريح للثورة الى ضرورة الاستفادة من ميزات هذه الاتفاقية لتحسين المنتج السوري ودخول الاسواق الاوروبية من خلال البوابة التركية والبحث عن مشاريع استراتيجية ذات فائدة طويلة لاقامتها بالاشتراك مع المستثمرين الاتراك سواء من الحكومة او القطاع الخاص.‏

منيرالوادي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...