عطالة وطنية

28-12-2006

عطالة وطنية

كنت أعتقد أن أكثر المبتهجين بالأعياد هم الأولاد والأغبياء، أما أن تأتي فرحة العيد مضاعفة لدى الحكومة، فتتخذ قراراً بتعطيل البلاد والعباد لتسعة أيام فهذا مما لا يقبله منطق أو عقل أو ترتكبه أية حكومة محلية أو عربية  باستثناء حكومة اليمن السعيد!!
وإذا افترضنا أن لدى الحكومة 1000.000 عامل ضرب 9 أيام فهذا يساوي خسارة 9000.000 يوم عمل، وبالتالي يحق لنا التساؤل عن المبرر، أو الغاية، أو الحكمة من تعطيل العمال والطلاب والموظفين كل هذا الوقت؟ وبانتظار الجواب فإن التراجع عن الخطأ فضيلة، على الرغم من أن حكوماتنا لا تخطئ..

هامش:
لم يشتمنا عميلنا السابق- وليد بيك جنبلاط- يوم أمس، وهذا أمر مستغرب، أعني أن يمر يوم دون أن يعوي السيد التقدمي على سوريا! لذلك وجب علينا الاطمئنان على صحته وعلى حباله الصوتية التي ينشر عليها السفير فيلتمان غسيله القذر.. أما بخصوص دعوى المحامي مروان حبش ضد جنبلاط فأرى عدم ضرورتها، لأن النهر لا يعبأ بالضفدعة عندما تغضب وإنما يستمر في جريانه ..


نبيل صالح

إلى الندوة

التعليقات

إدارة وقت الفراغ ليس المقصود بها فقط إن كنت تقراكتابا هذا المساء ام تخرج بصحبة بعض الأصدقاء بل تعدمن أكثر التحديات إلحاحا في التنظير لفكرة الدولة و بناء المجتمع. فالفراغ ليس فضاء زمني بقدر إلا بمقدار فشل المجتمع في اكتشاف صورته الإنسانية و التي تنضج بقدر فهم الدولة/المجتمع لآليات ملئ هذا الفراغ. طبعا يبدأ الانسان التمدد في وقت الفراغ عندما تفيض القيمة المادية عن الحاجة الأساسية للحياة فيتم صرف الكتلة النقدية المتكونة في وقت العمل ,يتم صرفها في بناء الفراغ بعد العمل. و حتى في أشد الأزمات التي قد تعصف بمجتمع ما و التي قد تؤدي الى ضعف الإدخار إلا أن استراتيجيات ملئ الفراغ قد تساعد على تجاوز أزمة مجتمع ما و تسهم في نهوضه. و هذا كله رهن بتبلور فلسفة اجتماعية ناظمة لهذا الشعب أو المجتمع. حتى لا يكون الكلام مجردا, نسوق أمثلة سريعة اتثبيت الصورة أو المفهوم: إن الفرجة الإجتماعية: مباراة رياضية, سينما, مسرح, رحلات. هي انساق تسلية أو ملء فراغ بالمعنى الدارج. إن الاستثمارات-كعمل- في بناء أندية رياضية و العمل المبذول من قبل الرياضيين و مثله العمل المبذول في انشاء سينمات و مسارح و العمل المبذول من قبل الفنانين و التقنيين و من يقوم على هذه المنشآت يهدف الى خلق وعاء لاستيعاب وقت الفراغ الإجتماعي و مع الوقت تعمل هذه البنى الاجتماعية على تطوير و تنمية قيم مجتمعية و وجودية هي ما يمكن الاشارة له كتأثير معرفي. إن قدرة الدولة على استيعاب فضاء الوقت و فهمها للفضاء الجغرافي على انه ليس مجرد مساحة تفيد لبناء شقق سكنية فيها -لاحتواء سكان بما يشبه الحظائر- بحيث ان المواطن يلجأ الى المنزل ريثما يأتي وقت العمل في اليوم التالي و الذي سيتيح له تقطيع 10 ساعات أخرى من العمر ريثما يأخذ الخالق وديعته!! بدون وعي الدولة الى ان وقت الفراغ ليس تفاهة أو رفاهية - أيا كانت نظرة الحكومة- بل إنه فضاء امتداد الدولة و أن عدم القدرة على تخيل ما يمكن ان بفعله انسان في يوم عطلة أو عشرة أيام يعني أن كتابتي هذه أشبه بغزل للسيد نبيل صالح من شخص يكتب لشخص قادر على النشر من دون ان يكون للقراءة معنى اجتماعي. و أن هكذا موقف حكومي من الصحافة يفضي الى موقف سياسي و هو : إن كانت الكتابة لا تفيد لا صاحبها و لا من يعنيه الأمر إذا فليمنحوا الناس حق التظاهر للتعبير عن مشاكلهم مباشرة دون الحاجة لعبور بوابة الصحافة التي ترى الدولة فيها مستنقعا للصيد في الماء العكر. و كل عام و الناس الطيبة بخير

استاذ نبيل. الناس عندنا أكثرها عاطلة ومعطلة ومعطوبة ولايهمها أي عطلة أو عطل أو عطب .أ ُم أن الحكومة عندما قررت ان تكون العطلة الاسبوعية يومان وبذلك وفرة على ميزانية الدولة قرطاسية وغاز وبنزين سيارات وكهرباء وفرة الكثير لصالح ميزانية الدولة ؛وقتها علق على ذلك الحاضر في غربته أسامة يونس اذ طالب الحكومة بأن تكون العطلة أسبوعاً كاملآ فستوفر عليها الكثير ... وأنت ياسيد نبيل تشارك في الهدر العام من خلال تقليل من ايام العطلة .

عفوا اولا لم افهم العنوان اهي العطلة الوطنية ام الوطنية العاطلة (المعطلة) الى الكاتب وفقط للتنويه ان عطالة الوطن بدأت منذ مايسمى الاستقلال الوطني؟؟؟ !!!!!؟؟؟::منذ ذلك الوقت برزت ظواهر ترك العمل او التظاهر به على الاقل ومن وقتها وشعوب الغابة الاعرابية تركت اعمالها الحقيقية وبدأ كل مواطن ن ن ؟؟؟!بالاهتمام باعمال الاخرين وذلك حرصا منه على سلامة وامن الوطن ن ن ن؟! فعندما يذهب الموظف الى مكتبه لا يذهب لينهي عمله ولكن ليراقب ماذا يعمل الاخرين وكذلك الجندي والمهندس ( المهندسين خاصة وفي زمن قلة السيارات الحكومية فكان كل واحد منهم يذهب ليراقب زميله الذي حصل على سيارة او حصة من سيارة ويحاول عصر دماغه ليدبر له ذريعة لتخليصه السيارة وهكذا دواليك ) واذا اراد الكاتب تطبيق ذلك على المعلمين او الجنود او الضباط او المدراء كلهم على نفس الموال المواطنين في الغابة لا اهتمام لهم بالانتاج لان كل واحد منهم عنده اليقين ان اليد المنتجة هي اخر من تسمع كلمته اذا اراد الكاتب ان يسمي ذلك انتاجا فهو حر ولكن عليه ان ينظر فعليا وبضمير الى كميات الانتاج والارباح الفعلية (وليست المزيفة) لشركات الغابة لا ان ينظر الى عدد الارجل التي تذهب كل يوم ذهابا وايابا الى المعمل او الشركة او المكتب وعلى حسب المثل تي تي متل مارحتي متل ما اجيتي او المثل القائل يليتك يا ابا زيد ما غزيت ؟؟؟؟ ان المواطنين في الغابة الاعرابية يذهبون كل صباح فقط لتسجيل حضورهم خوفا من عواقب المراقبين وان يتهمونهم بالخيانة الوطنية ههه هه ؟؟؟ الموطنين عندكم يستهلكون مواصلات وتدفئة وانارة واوراق واثاث ورشاوي ومراقبات وكميرات والات تسجيل وقهوة وشاي وفول وحمص وشنكليش ومتة مبالغ تبلغ قيمتها اضعاف مضاعفة عن لاانتاج والارباح والعملية كلها خسارة بخسارة وبالنهاية انا رايي ان يعمل المواطنين عندكم تسعة ايام بالسنة فقط وان يعطلوا الباقي وبذلك يزدهر الاقتصاد الذي هو اصلا لا يعتمد على عملهم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...