في عيد الصحفيين السوريين

17-08-2015

في عيد الصحفيين السوريين

عيد الصحافة بالنسبة للإعلامي السوري مثل عيد الأب، لا أحد يحفل أو يحتفل به..فمنذ ثورة البعث الفلاحية وحتى الفورة السلفية في سورية ومهنة الصحافة في أدنى سلم المهن عندنا..
 
فالصحفي لا الحكومة تحبه ولا الناس تصدقه ولانقابة الصحفيين تحفل به، ومع ذلك مازال الكثير من المغامرين يلقون بحياتهم في أتون الصحافة معتقدين أنهم بقليل من الحبر وكثير من الصراخ سوف يصلحون ذيل الأمة الأعوج.. لولا أن الصحفي الجيد يجثم فوق قلمه جيش من الرقباء الخبثاء: رئيس القسم فمدير التحرير فرئيسه يلي رقابة الوزارة فالأجهزة..الأمنية فالرقابة الدينية، حيث يغدو الصحفي مكبلا بقيود في يديه ولسانه وعينيه، ومع ذلك يجب أن يرقص ببراعة تعجب الجمهور ؟!
لقد كان دور الصحفي تنويريا في سابق الأيام ، فقبل أن تظهر كلية الإعلام كان الكتاب يرفدون ساحات الإعلام، وكانوا يتميزون بأعمدتهم اليومية التي تمزج بين الأدب والسياسة والفن والسخرية، بينما تحول غالبية صحفيي اليوم إلى صيادي خبر وبات الفرق بينهم كالفرق بين أنواع كلاب الصيد وسرعتهم باصطياد الخبر، وبسبب العجلة وضحالة الثقافة لم يظهر بين الجيل الجديد كاتب عمود مشهور يهتدي به الجمهور..

وفي النهاية نعود إلى البداية:لكي يتحقق عيد الصحافة السورية يجب أن يتوفر للصحفي: الحماية والإحترام والمصداقية والعيش الكريم، وهذي أشياء غير متوفرة لنا اليوم ، ولكن من أجل دماء كل الزملاء والأصدقاء الذين ضحوا بأرواحهم يجب أن نبدأ بتحقيق ذلك اعتمادا على مبدأ: عش عزيزا أو مت وأنت كريم..

نبيل صالح

 

كيف يرى صحافيو سوريا " عيدهم " في عيدهم ؟

التعليقات

نسيت انه يجب ان يتوفر الحرية وهو الشرط الاساس وايضا ان يحل عن سما اتحاد الصحفيين صابر فلحوط والفلاحيط المتربعين على الاتحاد منذ عهد ابينا آدم . (الجمل): ياصاحبي/ بعد الفورة السورية بت أقرف من كلمة ثورة وحرية، وعندما أذكر الحماية أعني حماية العقل المتنور ورعايته وليس أن يضعو حراسا على أبواب الصحفيين..حدوته: قبل الحرب كان كلما تغير رئيس فرع المعلومات المكلف برقابة صحفنا يطلبني الأمير الجديد قبل الجميع، على مبدأ التعرف إلى رأس الشغب.. وفي إحدى المرات فاجأني رئيس الفرع الجديد بسؤال: كيف يمكن أن نطور الإعلام؟ فابتسمت وقلت له: بسيطة،ارفعو أيديكم عنه..فابتسم بدوره وقال: وبشو بدنا نشتغل بعدين..والواقع أني خلال ربع قرن نشرت في أغلب الصحف العربية وكان الرقباء متشابهين فيما يحذفون..وبما أن حرية تعبيري محصورة باللغة العربية فلا أمل بأن سقف الرقابة السياسية والدينيةسوف يزال لنبلغ سمونا..أما بالنسبة لنقابات الصحفيين العربية فهي ليست أكثر من مداجن بإشراف الدولة..

من المسؤول عن تطفيش ونزوح الكوادر الصحفية والإعلامية من التلفزيون السوري . من المسؤول عن تعيين مذيعين ومذيعات بالجملة وأحيانا من عائلة واحدة. -كلما فتحت محطة عربية أو اجنبية يلفت نظري وجود إعلاميين سوريين فيها من مذيعين وغيرهم ناجحين ومميزين -.

هناك قلة تفاعل في موقعكم الرصين جدا اقترح عليكم التجديد من اجل فائدة القطيع السوري الذي اذا لم تنجدوه انتم فهم مضطرون لأن يجلدوا يوميا بأفكار خلف الجراد ومن هم من سويته الفكرية"المرتفعة جدا" (الجمل): فتحنا كوة في الفيسبوك ونحن نخاطبهم هناك بما لايتجاوز ثلاثة أسطر .. والواقع أني لم أحب الفيس الذي يشبه مرض الجرب حيث يعالج الحك بالحك..حكلي لحكلك..تحية ياسامي

أستاذ نبيل، كيف تقيم التزام مشروعك التنويري برسالته؟ ========== http://www.aljaml.com/node/2080 (الجمل)، مشروع تنويري شامل، يعمل على توسيع دائرة المعرفة والتواصل الوطنيين، عبر نفض الغبار عن المهمل، والخوض في اللامفكَّر فيه، لنتمكن من معرفة أنفسنا، و معرفة الآخر، بمشاركة النخب السورية: السياسية والدينية والاقتصادية والثقافية، في عالم متغير، تلعب فيه المعرفة الدور الأول في حماية وتحصين حامليها.. أما بالنسبة لخطابنا الإعلامي، فنحن نختلف عن توجهات السلطة والمعارضة، اللتين تتبادلان الأدوار بين حقبة تاريخية وأخرى، لتؤكدا أكثر بأن الملك ما زال هو الملك، وأن سادتنا في الجاهلية هم سادتنا في الإسلام..وبالنظر إلى ماتقدم، قررنا أن نكون ضد الجميع بالتساوي ومن دون تفريق.. (الجمل): الأيهم العزيز: لقد تقلص طموحنا الذي بدأناه قبل سنوات عشر، من التنوير الشامل إلى مهمة الحفاظ على ماتبقى من الدولة التي أسسها أجدادنا بعد الإستقلال. فالحرب على سوريةأعادتنا إلى عصر الإنحطاط ..لقد كان الجمل يدا تصفق وحدها بين المواقع السورية، حيث أننا كنا نملك خطة مشروع يتجاوز الموقع إلى الكتب والمشاريع الثقافية التي أصدرتها بالتعاون مع النخب السورية، لكن الحرب وتسرب النخب وضيق ذات اليد لجمت انطلاقتنا، حيث كان رأينا صائبا منذ البداية في أن تفكيك الألغام الثقافية هو مايبعد شبح الصراع، ولكن أحدا من الدولة التي كانت تطاردنا لم يكن يستمع إلينا، لهاذا أرى أن الجمل يمر بحالة كمون اليوم وأقصى ما يستطيعه هو أن يصبر على العطش في هاذي المفازة حتى يدرك أرض السلام ليستعيد مشروعه التنويري من جديد..وفي الخاتمة فإننا نشكر لك دورك اللوجستي في دعم الجمل كما نتمنى أن تصبر معنا لحين إشراق شمس الوطن من جديد واسلم من كل سوء..

من منبر الجمل المحترم ادعوا الى ايقاف هذه الحرب المجنونه نقول كفى لم يبق وطن لنبكي عليه وادعوا لتشكيل مجموعه او صفحه على الفيس بوك تضم كل من يريد ايقاف هذه الحرب المجنونه التي ليس فيها منتصر وتضم المعارضه والنظام وكافه النخب السوريه المثقفه وكل من يؤمن بسوريه وتكون انت مدير الصفحه استاذ نبيل بما تملكه من ثقافه وحنكه و بعد نظر واقترح ان يكون اسم الصفحه * كلنامعا لايقاف الحرب في سوريه * واعتقد ان الجميع تعب استاذ نبيل كفى . (الجمل): شكرا للاقتراح ياعلاءوهو يحتاج خطة عمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...