قوات الاحتلال تسمح لأسيرة فلسطينية بالولادة

01-05-2006

قوات الاحتلال تسمح لأسيرة فلسطينية بالولادة

وضعت أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية أمس الأحد طفل أطلقت عليه اسم "براء" في مستشفى بمدينة كفار سابا الإسرائيلية، من دون السماح لزوجها أو أي من أقاربها بحضور الولادة القيصرية.

وقالت الزوجة سمر لقناة العربية الفضائية إن السلطات الإسرائيلية كبلتها بالاصفاد، وتمنت سمر قبل غن تدخل إلى غرفة الولادة ان يفكوا عنها قيودها، وهي تلد ابنها.

وفي اتصال هاتفي "للعربية" مع زوجها الأسير في سجن النقب، قال رسمي صبيح إن زوجته سمر تعرضت لإجراءات لا إنسانية قبل الولادة حيث أجبرتها السلطات الإسرائيلية للخضوع لعملية التفتيش العاري وهي مكبلة اليدين والرجلين وتم إبلاغها بأن ولادتها لن تكون طبيعية وأنها ستخضع إلى عملية قيصرية. وكانت مؤسسة مانديلا تقدمت بطلب إلى مصلحة السجون الإسرائيلية بالسماح لوالدة سمر بمرافقتها أثناء الولادة، لكن الطلب رفض.

واستهجن زوج الأسيرة الذي يقضي حكما بالاعتقال الإداري، تم تجديده للمرة الثانية في سجن النقب الصحراوي، عدم السماح له أو لأي من أقارب زوجته بحضور عملية الولادة على الرغم من حاجة زوجته الماسة لحضورهم في هذه الأوقات الصعبة.

وقال للعربية "كيف اطمئن عليها وهم يمنعوني من زيارتها" وقال إن ابنه براء "سيبقى مع امه حتى تنهي فترة سجنها لمدة عامين"، لكنه "حمد الله" وقال إن "معنوياته عالية وكذا زوجته".

وأكد الزوج أنه تقدم بطلب عن طريق مؤسسة مانديلا إلى مصلحة السجون من أجل السماح له بحضور الولادة، وعلى الرغم من موافقة مصلحة السجون إلا أن إدارة سجن النقب ماطلت في منحه التصريح .

وحاولت شقيقة الأسيرة سمر اليوم الوصول إلى المستشفى الذي أجريت فيه عملية الولادة القيصرية، بعد أن أبلغها نادي الأسير باستصدار تصريح خاص بها، إلا أن السلطات الإسرائيلية تركتها تنتظر على حاجز الطيبة قرب طولكرم لمدة 4  ساعات ومن ثم رفضت السماح لها بالمرور.

وعلى الرغم من منع الشرطة المرافقة للاسيرة سمر محامية مؤسسة مانديلا من الدخول إلى غرفة العمليات إلا أن المحامية دقماق قد تمكنت من رؤية الاسيرة صبيح في غرفة الانتظار والحديث معها، وقد وصفت دقماق معنويات الام الاسيرة بأنها "عالية جدا رغم علمها المسبق بانها ستنجب مولودها بعملية قيصرية".

ويذكر أن الاسيرة سمر متزوجة من ابن خالها المعتقل الاداري رسمي صبيح منذ تاريخ 25-6-2005، حيث قدمت من مكان إقامتها في معسكر جباليا في قطاع غزة لتسكن مع زوجها في مدينة طولكرم بعد فترة خطوبة إستمرت 6 سنوات.

والاسيرة سمرخريجة الجامعة الإسلامية "دبلوم شريعة وأصول الدين" وتم اعتقالها بتاريخ 29-9-2005 من منزلها وكانت حامل بالشهر الثالث، وبعد اعتقالها بيوم واحد تم اعتقال زوجها رسمي ليحول إلى الاعتقال الاداري في سجن النقب الصحراوي. ولا زالت الاسيرة ترقد في مستشفى مئير- كفار سابا مع طفلها.

 

 

المصدر: العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...