العدل أساس الملك

تفجيرات الساحل علينا أن نعلم أن ما يحدث هو مرحلة من مراحل متتالية لخطة محكمة و ليس كما يريد البعض أن يشير إلى خلل ما في نقاط المراقبة و التفتيش مع وجود هذا الخلل و لكن هذا الخلل موجود زمن طويل دون أن يصدر القرار بتفجير الأمان في طرطوس وجبلة حتى حينه. إن العبرة في توقيت و أماكن تنفيذ هذه الجرائم، يبدو أن المخطط اختار هذا التوقيت بالذات لأسباب متعددة منها تمرير رسائل إلى الدولة السورية و حلفائها بأن الإرهاب موجود في أي وقت و مكان و مستوى تدمير، و قادر أن ينشر الفزع بين الآمنين. إن ما حصل في طرطوس و جبلة على فداحته لا يشكّل عملاً هائلا ً من حيث التخطيط و التنفيذ، بل هو إشارة لوجود خلايا نائمة موجودة في مختلف المدن و البلدات السورية يمكن تحريكها عند اللزوم. اعتراف جهتين بمسؤولية العمليات في جبلة و طرطوس يشير إلى أن المشغّل واحد، و من الممكن ألا يكون المنفذون تابعين لأي من التنظيمين الإرهابيين المذكورين. علينا أن نقرأ الدلالات و نفنّدها و نتعلم منها فالعدو مجرم لا يفرّق بين طفل و شيخ و بين موالٍ و معارض، همّه القتل و تدمير الحجر و البشر، تدمير الحضارة و الإنسانية، باختصار: تدمير سوريا. الرحمة للشهداء و الشفاء للجرحى و الصبر لذويهم إن شاء الله و النصر لجيشنا و لسوريا حماكم الله جميعاً أخوكم القاضي