"المرض العقلي" شعار جديد لإنكار الإرهاب الإسلامي

09-08-2016

"المرض العقلي" شعار جديد لإنكار الإرهاب الإسلامي

الجمل ـ بقلم Leo Hohmann ترجمة: وصال صالح: هل" المرض العقلي"غطاء جديد للهجمات الجهادية على الغرب؟ من المؤكد انها كذلك، حيث يقول خبير في شؤون الجهاد بان آخر عملية من عدم " الاستقرار العقلي" كانت عندما شن الشاب زكريا بولهان 19 عاماً وهو مسلم صومالي كا ن قد أعيد توطينه في النرويج في سن الخامسة ، هجوماً عشوائياً على مدنيين عزل  حيث قام  بطعن امرأة أميركية في لندن حتى الموت يوم الأربعاء في ساحة مزدحمة مليئة بالسياح وطعن خمسة أشخاص آخرين قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، وسرعان ما عزت السلطات البريطانية "الجهاد الإرهابي" لمرض الاختلال العقلي كما جرت عليه العادة في العديد من المناسبات ، قال روبرت سبنسر وهو خبير في شؤون الجهاديين، بما في ذلك هجمات أورلاندو وسان بيرناردينو وهجمات تشاتانوغا في الولايات المتحدة، ونجحت السلطات في بعض الأحيان، لكن عادة وبعد مضي أيام وأسابيع أو أشهر قليلة، وبينما لا يزال بعض الناس يولون الأمر اهتماماً، تتراجع الشرطة عن بياناتها السابقة  وتعترف بأن ذلك كان هجوماً إرهابياً .قتلى في مكان هجوم شاحنة على جمع من الناس في نيس أمس (رويترز)
ماذا تعتقدون؟ هل المسؤولون ووسائل الإعلام يعملون على التعتيم على الإرهاب الإسلامي؟
يبدو ذلك حسبما كشف موقع WND ، في حالة هجوم تشاتانوغا استغرق الأمر خمسة أشهر ليقرر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن محمد يوسف عبد العزيز كان في الواقع "جهادي"  وليس مجرد شاب مختل عقلياً قام فجأة بإطلاق النار حتى الموت على خمسة جنود أميركيين عزل وفي حديث ل WND قال سبنسر:  ماذا يمكن ان تمثل هذه الحالة العالمية  المتفشية  للمرض العقلي الذي يظهر دائماً بطرق مماثلة؟ و أضاف سبنسر "يتعين على السلطات أن يبدأوا بسؤال أنفسهم لماذا  يتبنى هذا العدد الكبير من الناس المصابين بأمراض عقلية ، العنف الجهادي الاسلامي، ماذا يفعل أوباما و القادة الأوروبيون حول هذا الوباء الغريب للمرض العقلي المتفشي بين المسلمين؟"
الان ما تزال الشرطة البريطانية في حيرة من أمرها وقالوا بأنهم يواصلون التحقيق في دوافع الهجوم الأخير الذي خلف عدداّ من القتلى، ديان هورتون في 64 عاماً تنزف حتى الموت في ميدان راسل في لندن بالإضافة إلى إصابة خمسة آخرين بينهم رجل أميركي وامرأة ورجل استراليان  وإسرائيلية وبريطاني، وجاءت التصريحات الأولى لشرطة سكوتلاند يارد يوم الأربعاء بالقول أن المهاجم  الذي لم يكشف عن اسمه "مختل عقلياً"  وهي الرواية التي انتشرت على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا وعلى شبكات  التلفزة الرئيسية في الولايات المتحدة، ومع مرور الوقت كشفت السلطات البريطانية عن اسم المهاجم أنه يدعى بولهان وهو مسلم هذا ما حدث يوم الجمعة قبل ان تحول وسائل الإعلام اهتمامها إلى موضوعات ذات اهتمامات  أخرى كافتتاح دورة الألعاب الأولمبية وأحدث صرعات حملة دونالد ترامب ،لم يكن بولهان مجرد مسلم بل مسلم "متدين"  هذا وفقاً للجار الذي يعرفه على مدى سبع سنوات وقال للدايلي ميل انه لا يبدو عليه أنه يعاني من أي مرض عقلي، الجار يدعى بارمجيت سينغ حل ضيفاً على راديو ال BBC  قال "إن مشاكل الصحة العقلية هي كبش الفداء، هم قالوا بان لديه مشاكل في الصحة العقلية، لكن ذلك لم يكن الشخص الذي عرفته مذ كان صبياً" حتى بعد معرفة السلطات البريطانية بأن المهاجم مسلم صومالي تم توطينه في النرويج عندما كان في الخامسة من عمره، ما يزال هناك جهد مكثف ومنسق من قبل السلطات البريطانية ووسائل الإعلام لطمس أي علاقة له بالإسلام، شرطة سكوتلاند يارد قالت بأنه لم بتم العثور على دليل على التطرف أو أي شيء يشير إلى أن  الهجوم كان "بأي شكل من الأشكال بدافع الإرهاب" حسبما ذكرت صحيفة الاندبندنت، نفس السبب من عدم الاستقرار العقلي، عُزي للهجوم  على الملهى الليلي –بولز- في أورلاندو يوم 12 تموز للإرهابي عمر المتين  وهو مسلم ولد في الولايات المتحدة من الجمل ـ Leo Hohmann ـ المهاجرين الأفغان، وبخصوص  الهجوم الاخير من قبل لاجئة صومالية في رينسفيل، ولاية جورجيا، حيث قامت اللاجئة بالاعتداء بالضرب على سيدة أميركية، حسناً – هل تعلمون ماذا جرى- ؟ قال مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضاً  بأنها مريضة عقلياً، إن نمط إلقاء اللوم بالهجمات الإرهابية على  المرض العقلي يتشكل في جميع أنحاء الغرب وينطوي على تضافر الجهود من قبل السياسيين وبنظر العالم وحلفائهم من وسائل الإعلام الفاسدة، يقول سبنسر وهو الخبير في شؤون مراقبة الجهاديين ومؤلف العديد من الكتب حول الشرعية والجهاد : "مباشرة بعد وقوع الهجوم انبرت السلطات البريطانية  بالقول بأن المهاجم يعاني فعلاً من مرض عقلي ولا علاقة له بالإرهاب، الآن تقدم جاره وكشف بأنه لا يعاني فعلاً من  مشاكل في الصحة العقلية وان لديه مصالح كييرة مع "داعش" وحاولت السلطات البريطانية والأميركية حجب الفكرة والعقيدة المحفزة للإرهاب الجهادي، في كل مرة  يكون هناك هجوماً للجهاديين تحاول السلطات فعل أي شيء لجعل شعوبها بعيدة من الحصول عن فكرة أن هناك تهديداً من قبل الجهاديين على الإطلاق، وهذا يُسيء إساءة بالغة للبريطانيين وللأميركيين،  إن تعزيز تجاهل هذه الاستراتيجية والقبول بها يعرضنا جميعاً للخطر".
أين ينتهي "الإسلام الراديكالي"  ويبدأ "المرض العقلي"؟
ديفيد كوبيليان وهو مؤلف كتاب "تسويق الشر" كيف يعمل الشر" وكتابه الأخير "اختطاف  العقل الأميركي" يطرح سؤال مؤثر عن السلطات الأميركية والبريطانية "في جميع هذه الحالات من نوع المذابح  للجهاد  تطلق عليه السلطات "مرض عقلي" نحن بحاجة لمعرفة متى انتهى" الإسلام الراديكالي" وبدأ "المرض العقلي" و ماذا لو كان الشيء نفسه؟ نريد أن نكون قادرين وبذكاء  على تبديد الأسطورة القائلة بأن الإسلام هو "دين سلام".


عن موقع :World Net Daily

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...