شمعون بيريز يلقن حزب الله درساً.. في قطر

01-02-2007

شمعون بيريز يلقن حزب الله درساً.. في قطر

رفض أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني طلباً قدمه النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريس لرفع مستوى العلاقات بين البلدين، بينما رفض بيريس اقتراحاً لاجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الفلسطينية التي ترئسها حركة المقاومة الاسلامية "حماس".
وتقيم قطر وإسرائيل علاقات محدودة بينهما تتمثل في مكتب اسرائيلي للمصالح التجارية في العاصمة القطرية يديره موظف من وزارة الخارجية الإسرائيلية، وليس في تل أبيب مكتب مماثل لقطر. وسبق لبيريس ان زار الدوحة عام 1996 لافتتاح المكتب.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بيريس قوله الثلثاء للصحافيين الإسرائيليين بعد لقائه أمير قطر في الدوحة إن "الأمير رفض تعهد شيء في شأن رفع مستوى العلاقات بين قطر وإسرائيل، وأنه لم يحن الوقت بعد لتحسين مستوى العلاقات ورفعها". وأشارت إلى أن أي شخصية رسمية قطرية لم تكن في استقبال بيريس، ولكن تم التعامل معه على أنه "شخصية مهمة جداً". ونقل المسؤول الاسرائيلي عن الشيخ حمد دعوته "بكلمات مؤثرة" إسرائيل إلى التفاوض مع حكومة "حماس" المنتخبة، لكن بيريس لاحظ ان "حماس" هي التي لا تريد التفاوض مع اسرائيل وترفض الاعتراف بها. وأضاف: "إنه يقول ان حماس انتخبت وهو يعتقد ان حماس عملية الى درجة أكبر مما نعتقد. يجب ألا تهتم كثيراً بتصريحاتهم لان عليهم ارضاء مستمعين آخرين".
وطالب بيريس الشيخ حمد بمواصلة تقديم المساعدة لإطلاق الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة جلعاد شاليت، فيما انتقد أمير قطر اعتقال وزراء ونواب فلسطينيين. كذلك تطرقت المحادثات الى البرنامج النووي الايراني، وأيد بيريس زيادة "الضغوط الاقتصادية والحملة النفسية" على طهران. واعرب عن اعتقاده أن "اسرائيل ليست لديها مشكلة مع ايران، وانما مع (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد". وتحدث عن "قدر كبير من الاستياء داخل ايران" من سياسات الاخير لأنه "لا يمكنك ان تطعم أولادك أورانيوم مخصباً في الافطار". وشدد على ان "إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها إذا تعرضت لهجمات صاروخية من إيران".
وعرض المسؤول الاسرائيلي على أمير قطر أفكاره المتعلقة بمشاريع اقتصادية في الشرق الأوسط، وبينها حفر قناة بين البحر الأحمر والبحر الميت.
والتقى بيريس 300 طالب جامعي في جامعة جورجتاون الأميركية في الدوحة، بينهم أبناء العائلة الحاكمة في قطر، وطلاب من سوريا وباكستان ولبنان ومصر وموريتانيا. وسألته طالبة سورية عن سلام بين تل أبيب ودمشق، فأجاب :"سأقول بوضوح إن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى سلام مع سوريا وتقديم تنازلات كبيرة لمصلحة السلام معها. لكن في يد الرئيس (السوري بشار) الأسد، ذلك أن خمسة رؤساء وزراء في إسرائيل، بينهم أنا وبنيامين نتنياهو من اليمين، كانوا مستعدين لتقديم تنازلات مهمة، ولكن من أحبط كل ذلك كان الرئيس السابق حافظ الاسد. اليوم أيضاً لا يمكن الرئيس بشار الاسد القيام بلعبة مزدوجة، أي أن يمول حماس ويدعم حزب الله ويتحدث عن السلام مع إسرائيل".
وعن الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز، قال :"كنا نريد تلقين "حزب الله" درساً حتى لا يستمر في عملياته. حزب الله هو الذي بدأ بالهجوم علينا في الصيف وبدأت المشاكل لان هناك دولة ضمن الدولة في لبنان. حزب الله يتلقى السلاح من الخارج ويريد القضاء على الحكومة الشرعية" في لبنان.
وأنهى بيريس لقاءه، والطلاب العرب بالقول :"لا تكونوا أسرى أفكار قديمة، بل استمعوا إلى أنفسكم، فالمستقبل هو تكنولوجيا وعلم إلى جانب احترام التقاليد". واشار الى ان أكثر رئيس أعجب به هو الرئيس المصري الراحل أنور السادات. وحض الفلسطينيين على "التوحد للتفاوض" مع اسرائيل، ونصح الجميع بـ"النسيان والمصالحة" تمهيداً للتوصل الى السلام بين الطرفين، مؤكداً انه "لو كنت فلسطينياً لكنت تصرفت مثل (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن".
ونظمت هذه الندوة بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم والتنمية التي ترأسها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجة امير قطر.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...