بوادر توتر في العلاقات السورية العراقية

03-02-2007

بوادر توتر في العلاقات السورية العراقية

شنت الحكومة العراقية هجوما لفظيا على سوريا متهمة اياها بالتضييق على اللاجئين العراقيين لديها والترحيب باشخاص مطلوبين من قبل سلطات بغداد.

فقد قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية لقناة الحرة الفضائية إن الالوف من اللاجئين العراقيين الموجودون في سوريا يواجهون ظروفا حرجة للغاية بسبب التقييدات التي ادخلتها السلطات السورية مؤخرا على اقاماتهم.

وقال الدباغ ايضا إن السلطات السورية قد فرضت قيودا على الخطوط الجوية العراقية التي لم تنظم اية رحلات الى دمشق منذ يوم الثلاثاء الماضي.

من ناحيتها، نفت دمشق ان تكون قد فرضت اية قيود جديدة على شركة الطيران العراقية، ولكنها اكدت نيتها رفض استقبال اية طائرة عراقية تفتقر الى شروط السلامة او دون اذن مسبق بالهبوط في المطارات السورية.
وقد اثار لقاء الرئيس بشار الاسد مع الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في وقت سابق من الاسبوع الجاري غضب حكومة بغداد ايضا، حيث ان وزارة الداخلية العراقية كانت قد اصدرت بحق الضاري مذكرة توقيف بتهمة اثارة العنف الطائفي.

من ناحيته، يقول الضاري إن المذكرة غير قانونية.

وكانت السلطات السورية تمنح العراقيين الوافدين اذون اقامة لثلاثة اشهر قابلة للتجديد، ولكنها فرضت اجراءات جديدة في العشرين من الشهر الماضي - عقب زيارة قام بها الرئيس العراقي جلال طالباني لدمشق - تمنحهم بموجبها اذون لمدة اسبوعين فقط يمكن تجديدها لمرة واحدة فقط على الشخص مغادرة الاراضي السورية بعدها.

وقد اعتصم زهاء 100 عراقيا من الذين توشك اذونات اقامتهم على النفاد امام مقر المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين في العاصمة السورية يوم الخميس قاصدين مساعدة الامم المتحدة.

من جانبه، هاجم الدباغ الموقف السوري الجديد قائلا: "إن السوريين يتخذون موقفا معاديا من العراقيين. فالعراقيون الموجودون في سوريا لا ينوون الاقامة فيها بشكل نهائي. ولكن السوريين فرضوا عليهم شروط للاقامة من شأنها تعقيد اوضاعهم الى حد بعيد. إن هذا ليس بالموقف الودي."

 

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...