الموساد يتوقع حسن نصر الله رئيساً للحكومة اللبنانية خلال 10 سنوات

03-02-2007

الموساد يتوقع حسن نصر الله رئيساً للحكومة اللبنانية خلال 10 سنوات

أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، نقلاً عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أن الإسرائيليين يتابعون بقلق تعزيز القوة السياسية لحزب الله في لبنان، مشيرة الى ان «مداولات أجريت أخيراً في وزارة الخارجية وفي المؤسسة الأمنية الاسرائيليتين، طرح فيها تقدير يرى أن حزب الله سيصبح في غضون عشر سنوات أكبر قوة سياسية في لبنان، بل يمكنه أيضاً أن يشكل الحكومة» اللبنانية.
وأضافت الصحيفة أن «التقدير المتداول (لدى الخارجية والمؤسسة الأمنية) يرى إمكان أن يكون الأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله رئيساً لحكومة لبنان»، موضحة أن هذا التقدير يستند إلى معطيات النمو السكاني لدى الشيعة، ذلك «انهم يقدرون في إسرائيل أنه خلال عشر سنوات ستبلغ نسبة الشيعة اللبنانيين من مجمل السكان خمسين في المئة». ورصدت المصادر الاسرائيلية، بحسب الصحيفة نفسها، نجاح «الصراع القائم في جنوب لبنان ضد السلاح غير القانوني، ذلك ان الجيش اللبناني والكتيبة الاسبانية العاملة في إطار اليونيفيل، عثرت قبل أيام على أكبر مخزن سلاح لحزب الله منذ (انتهاء) الحرب، وجدت بداخله منصة إطلاق صواريخ إضافة الى 150 صاروخ كاتيوشا»، مشيرة إلى أن المخزن «جرى تفجيره بعد اكتشافه».
وأضافت الصحيفة ان هذا النجاح ينضم إلى سلسلة النجاحات التي تحققها قوة اليونيفيل في لبنان، حيث «عثرت أخيراً على عدد من المقرات تحت أرضية وبداخلها صواريخ كاتيوشا جاهزة للإطلاق»، مشددة على أن «القوة الاسبانية هي الأكثر تصميماً ولا تتردد في مواجهة رجال حزب الله».
الى ذلك، وجّه وزير الدفاع الاسرائيلي عامير بيرتس تحذيراً غير مباشر لسوريا، على خلفية تواصل نقل السلاح الى حزب الله. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن بيرتس قوله أمس «اننا نرى في ما يجري على الحدود السورية ــ اللبنانية خرقاً لحظر نقل السلاح، وطلبنا من المحافل الدولية أن تعمل «لمواجهة ذلك، مؤكداً على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحصل و«لا توجد أية نية لدينا لتجاهل الظواهر التي تتحول إلى تهديد في غاية الشدة».
وتواصلت امس التعليقات الإسرائيلية عما أشاعته مصادر أمنية إسرائيلية أول من أمس عن قيام الجيش السوري بإجراء تجربة إطلاق صاروخ من طراز «سكاد ــ دي» يبلغ مداه 700 كيلومتر، بعد إدخال تعديلات عليه «ليصبح أكثر دقة وفتكاً».
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن رادار بطاريات صاروخ «حيتس»، المنشورة في إسرائيل، التقط التجربة السورية وإطلاق الصاروخ، ومن «تحليل المعطيات يمكن الإشارة إلى تحسينات أدخلت على الصاروخ، ليصبح أكثر دقة وفتكاً ويصعب إسقاطه»، مشددة على أن «للصاروخ القدرة على ضرب أي نقطة في اسرائيل».
ونقلت الصحيفة عن خبير أمني إسرائيلي قوله إن «التجربة السورية مدعاة لقلق كبير من جانب إسرائيل، ذلك ان القدرة الصاروخية السورية تواصل تحسنها وتشكل تهديداً حقيقياً».
وحسبما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، نقلاً عن مصادر عسكرية واستخبارية إسرائيلية، فإن صاروخ «سكاد ــ دي» أكثر تطوراً من بين الصواريخ الموجودة في حوزة السوريين.
وتشيع إسرائيل أن كوريا الشمالية زودت سوريا ببعض من هذه الصواريخ والباقي تم إنتاجه محلياً بمساعدة خبراء كوريين شماليين، كما تؤكد تل أبيب على ان في حوزة دمشق نحو 200 صاروخ «سكاد ــ بي»، ونحو 60 صاروخ «سكاد ــ سي».
وأضافت «يديعوت أحرونوت» أن طول الصاروخ الذي طوّرته سوريا يبلغ نحو 11 متراً، ويعمل بالوقود السائل، مشيرة إلى أن «سكاد ــ دي يعتبر دقيقاً جداً مع هامش خطأ لبضع عشرات من الأمتار، لكنهم في اسرائيل يتابعون التحسينات الموضوعة على الصاروخ ويعدلون منظومة حيتس كي تتمكن من اعتراضه أيضاً.

يحيى دبوق

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...