البنتاغون يوجه البريطانيّين لتدريب مرتزقة سوريين

26-10-2016

البنتاغون يوجه البريطانيّين لتدريب مرتزقة سوريين

كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانيّة، أمس، أنّ قوّات بريطانيّة ستقوم بتدريب مقاتلين من المجموعات المسلّحة في سوريا، «وذلك على خلفيّة الصّراع على التفوق الاستراتيجي في الهجوم على مدينة الرّقة» السّوريّة.
وذكر محرّر الشّؤون الدّفاعية والدّيبلوماسية في الصّحيفة، كيم سينغوبتا، أنّ الأميركيّين يريدون أن يقود الأكراد وجماعات «المعارضة السورية المعتدلة» عملية طرد «داعش» من الرقة، بينما تريد تركيا أيضاً لعب دور، فيما يصرّ الجانب الرّوسي، من جهته، على ضرورة أن يشارك الجيش السّوري في العمليّة.
وأوضحت «الإندبندنت» أنّ وزير الدّفاع البريطاني مايكل فالون سيعلن عن هذه الخطوة مع بدء المؤتمر الأمني في باريس حول محاربة «داعش» (أمس)، مشيراً إلى أنّه سيتمّ إرسال 20 جنديّاً بريطانيّاً في المرحلة الأولى، وأنّه متوقّع أن يزداد هذا العدد في المستقبل.
وكشفت الصّحيفة أنّ الخطوة البريطانية هذه جاءت بناءً على طلب وزارة الدّفاع الأميركيّة (البنتاغون)، موضحة أنّ بعثة قوّات بريطانيّة، إلى جانب أخرى أميركيّة، كانت متواجدة في الأردن، أنهت مهامها في شهر تشرين الثّاني من العام الماضي بعدما قام مقاتلون دربتهم واشنطن بالاستسلام لـ «جبهة النّصرة»، التّابعة لتنظيم «القاعدة»، بعد عبورهم إلى داخل سوريا. أما ما أعلنته بريطانيا حينها رسمياً هو أن سبب إنهاء البرنامج كان عدم توفر عدد كاف من المنتسبين إليه من المقاتلين السوريين.
ونقلت «الإندبندنت» عن مصادر عسكريّة قولها إنّ فريق التدريب البريطاني الجديد سيتمركز على الأرجح في القويرة جنوب غرب الأردن، في مخيّماتٍ تمّ تشييدها العام الماضي. ومن المرجّح، بحسب المصادر، أنّ القوّات البريطانية ستقوم بتدريب مقاتلي «جيش سّوريا الجديد» الذي يُقال إنّه يتألف من منشقين من قوات الجيش السوري النظامي.
ونقلت عن وزارة الدّفاع البريطانيّة قولها إنّ «كلّ المتطوّعين من المعارضة المعتدلة سيخضعون إلى إجراءات التّدقيق، وسيتلقّون التّدريب بحسب القانون الإنساني الدّولي».
وأشارت الصّحيفة إلى أنّ «جيش سوريا الجديد» كان نشطاً في منطقة التّنف في جنوب شرق سوريا، بالقرب من الحدود الأردنيّة، مشيرةً إلى أنّ قاعدته تعرّضت خلال شهر أيّار الماضي إلى هجومٍ انتحاريّ، وفي حزيران تعرّضت لقصفٍ بضرباتٍ جويّة اتّهم «جيش سوريا الجديد» روسيا بالوقوف خلفها، الأمر الّذي نفته موسكو.
وبحسب الصّحيفة، انشقّ «جيش سوريا الجديد» عن جماعةٍ تُسمّى «جبهة الأصالة والتّنمية» الّتي تتلقّى تمويلاً من السعوديّة. وأوضحت أنّ هذا الانشقاق «بالنّسبة للنّقّاد كان مثالاً آخر على الطّبيعة المنقسمة وغير المجدية للمعارضة السّوريّة المسلّحة».
واعتبرت الصحيفة أن الخطوة البريطانية ستثير جدلاً بعد انشقاق العديد من المسلحين الذين دربتهم قوات «التحالف» الغربي، وانضموا إلى المتشددين في سوريا.


السفير نقلاً عن  («الإندبندنت»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...