النصرة تفشل اتفاق وادي بردى وتغتال الغضبان

15-01-2017

النصرة تفشل اتفاق وادي بردى وتغتال الغضبان

أفشلت جبهة النصرة الإرهابية اتفاق منطقة وادي بردى الذي كان يمهد لعودة المياه إلى العاصمة بموازاة استمرار الجيش العربي السوري بعمليته هناك ضد التنظيم.
وبذلت الحكومة متمثلة بوزيري المياه والكهرباء ومحافظ ريف دمشق جهوداً جبارة خلال الأيام الثلاثة الماضية لإعادة ضخ المياه وذلك بعد مفاوضات مكثفة مع المسلحين الذين كانوا يحتلون نبع الفيجة، وبعد نجاح الجيش بالسيطرة على بلدة بسيمة والتقدم نحو عين الخضرة.
وكشفت مصادر أهلية أن المفاوضات استمرت حتى مساء أمس لكنها توقفت في ظل رفض مجموعة تتبع لجبهة النصرة بنود التسوية ومعلومات عن قيامها باغتيال المكلف شؤون المصالحة اللواء أحمد الغضبان. كما قامت بتهديد حياة عمال الإصلاح والصيانة الذين بقوا ليلتين فتمكنوا من إصلاح التيار الكهربائي وتوفير الضخ التجريبي للمياه باتجاه دمشق.
ولفتت صفحات على «فيسبوك» إلى «انسحاب جزء من ورشات إصلاح نبع عين الفيجة خارج البلدة»، على وقع إطلاق نار هناك.
وفي وقت سابق من يوم أمس، تحدثت صفحات على «فيسبوك» عن أنه «تم بدء ضخ المياه من نبع عين الفيجة إلى خزانات العاصمة دمشق»، مشيرة إلى أنه «وفي الساعات الأولى ستكون المياه موحلة وغير صالحة للشرب وسيتم التخلص منها ومن ثم وبعد 6 إلى10 ساعات على الأكثر سيتم البدء بملء الخزانات الصالحة للشرب ومن ثم ضخها لسكان العاصمة»، لافتة إلى أن «هذا لا يعني أن المياه ستصل للجميع خلال 24 أو 48 ساعة طبعاً».
جاء ذلك بعد أن تم الانتهاء من إصلاح الشبكة الكهربائية المغذية لنبع عين الفيجة، كما نشر نشطاء صوراً لعلم الجمهورية العربية السورية وهو مرفوع فوق نبع الفيجة، وتحدثوا عن أن «أخطر قادة التنظيمات المسلحة في وادي بردى يفاوض على المدة الزمنية للخروج وتسليم المنطقة للجيش السوري».
ونشر نشطاء صوراً لحافلات بيضاء خاصة موجودة في عين الفيجة لنقل الدفعة الأولى من المسلحين الرافضين لاتفاق التسوية، أعلن عنها محافظ ريف دمشق أول من أمس، وأكد أن مضمونه مشابه لمضمون المصالحات التي تمت في مناطق أخرى في ريف العاصمة مثل الهامة والمعضمية والتل وغيرها، مشيراً إلى «أن التسوية ستجري مع المسلحين في عين الفيجة على أن يسلم من يرغب من المسلحين أسلحته ويعود إلى حضن الوطن في حين سيتم نقل المسلحين الذين يرفضون تسوية أوضاعهم وهم من جبهة النصرة خارج سورية عن طريق إدلب عبر الباصات التي وصلت إلى المنطقة وهي الآن باتجاه دير قانون ليتم نقلهم».
ميدانياً ذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن «الجيش السوري دخل أطراف بلدة عين الخضرة في منطقة وادي بردى وسط اشتباكات مع المجموعات المسلحة»، عقب تمهيد مدفعي استهدف تجمعات ونقاط انتشار المسلحين عند مدخل البلدة، وذلك عقب سيطرته الجمعة على بلدة بسيمة.

محمد منار حميجو- الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...