الشيخ على خطا البشير: «الإخوان المسلمين» سبب الدمار والخراب في سورية

15-01-2017

الشيخ على خطا البشير: «الإخوان المسلمين» سبب الدمار والخراب في سورية

اعتبر نشطاء معارضون أن العميد الفار مصطفى الشيخ في طريقه للعودة إلى حضن الوطن، بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها من موسكو، والتي وصفها بأنها «صديقة» للشعب السوري، موضحاً أن الميليشيات المسلحة لا يمكن التعامل معها إلا بالقوة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن الشيخ ترحيبه في مؤتمر صحفي من العاصمة الروسية موسكو، بالدور الروسي في المنطقة، متمنياً أن تُعمم تجربة مدينة حلب، على جميع المناطق السورية، نافياً أن يكون الوجود الروسي في سورية احتلالاً، في إشارة إلى ما تروجه ما تسمى «المعارضة المعتدلة»، كون ما يربطها بـالشعب السوري أكبر بكثير من ذلك، وكونها دولة عظمى لا تحتاج إلى سورية كي تحتلها.
وحمل الشيخ الميليشيات مسؤولية ما يحصل في سورية، واصفاً إياها بـ«عديمة الفهم».
وأبدى الشيخ ترحيبه الكبير بمؤتمر «أستانا» المزمع عقده في 23 الجاري، مشيراً إلى أنه إذا لم يخرج سوى بوقف «إطلاق النار» فهو إنجاز يحسب للوطن، والشعب السوري.
وحمّل الشيخ من وصفهم بالإسلاميين والإخوان المسلمين، مسؤولية ما يحصل في سورية من دمار وخراب.
وتأتي تصريحات الشيخ في ختام زيارته، مع عدد من الضباط الفارين إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث التقوا بعدد من المسؤولين الروس، من بينهم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
ولاقت تصريحات الشيخ استياء كبيراً من قبل معارضين، معتبرين تلك التصريحات مقدمة للعودة إلى حضن الوطن.
وقال المحامي محمد حاج عبدو في منشور له، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إن العميد مصطفى الشيخ يتم تجهيزه في الحمام الروسي»، في حين أبدى «عباس علاء الدين» امتعاضه من تصريحات الشيخ، حيث قال في منشور له عبر «فيسبوك» أيضاً: «حاولت متابعة المؤتمر الصحفي للمدعو مصطفى الشيخ، ولكن أحسست بالإقياء بعد3 دقائق فقط، عندما بدأ كلمته مهنئا فيها القيادة الروسية، والمتمثلة بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين بأعياد الميلاد ومهنئا الشعب الروسي بعام جديد».
وتابع علاء الدين: «نسيتم الدين ونسيتم الوطن ونسيتم الشهداء مجرد أن قالوا لكم إنكم سياسيون وصدقتم أنفسكم بذلك».
من جهته، اعتبر النشط أحمد محمد، أن تصريحات الشيخ الأخيرة، تُدلل على أن روسيا تُحضره ليكون «حفتر سورية» في إشارة إلى العقيد الليبي خليفة حفتر الموالي للرئيس الراحل معمر القذافي. وأبدى الأحمد انزعاجه من كلام الشيخ، واتهمه أنه يزوّر الحقائق وخاصة عندما اعتبر روسيا غير محتلة. وأعلن العميد الشيخ، فراره عن الجيش العربي السوري في 16 كانون الأول 2011، مع ابنه الملازم ضرار، حيث اعتبر في حينها، أرفع رتبة عسكرية تفر من الجيش، وكان يشغل ضابط أمن فرع الكيمياء في المنطقة الشمالية.
واتهم الشيخ بخلق شرخ بين الضباط الفارين عن الجيش العربي السوري، بعد إعلانه تشكيل المجلس العسكري لميليشيا «الجيش الحر»، وذلك في تحدٍ للعقيد رياض الأسعد، الذي فر قبله عن الجيش، وأعلن عن تأسيس تلك الميليشيا.
لم يعمل «الشيخ» في العمل المسلح منذ فراره، لكنه لعب دوراً مناطقياً في الصراع ما بين المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين بريف حلب، ومقاتلي الميليشيات المسلحة في الشمال السوري، لم يُكتب له النجاح، ليلجأ مع عائلته فيما بعد إلى السويد، منذ بداية عام 2014.
يشار إلى أن الشهر الأول من عام 2012 شهد عودة ابن شقيق العميد الشيخ إلى سورية، وهو ملازم مجند حاصل على إجازة في الصيدلة، ويدعى خالد الشيخ، عبر تسليمه لنفسه لمفرزة الأمن العسكري في معبر باب الهوى الحدودي، ليستشهد بعد 6 أشهر في منطقة الغوطة بريف دمشق.
وفي الأسبوع الماضي أكد شيخ شيوخ عشائر البكارة المعارض نواف البشير أن «الرئيس بشار الأسد، رئيس شرعي ويحق له الترشح لولاية دستورية جديدة»، معتبراً أن صناديق الاقتراع تقرر من يفوز. وخلال مقابلة له مع قناة «العالم» الإيرانية، أشار البشير الذي انضم للمعارضة بداية الأحداث واتخذ من اسطنبول مقراً له، إلى أن قادة «المعارضة السورية» هم أدوات لتنفيذ المشاريع الغربية والدولية في سورية، كبرهان غليون، وأنس العبدة، اللذين يعتبران أدوات فرنسا وبريطانيا في سورية، واتهم جماعة «الإخوان المسلمين» بالسيطرة على ما سماها «أجهزة المعارضة»، وكل من يخالفهم أو لا ينتمي للإخوان لا يحق له التقدم وتقلد مناصب في مؤسسات المعارضة كـ«الائتلاف» المعارض و«الهيئة العليا للمفاوضات».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...