انتهاء عملية المصالحة في وادي بردى وسيكون آمناً خلال أيام

16-01-2017

انتهاء عملية المصالحة في وادي بردى وسيكون آمناً خلال أيام

أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم إنجاز عملية المصالحة في وادي بردى تقريباً والذي سيكون آمناً بالكامل خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن كانت دمشق أكدت أن التسوية في وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي «لم تنهر بشكل كامل» رغم اغتيال المسلحين للمكلف بملف المصالحة في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، وأن هناك «اتصالات ومساعي جديدة بالتوازي مع العمل العسكري الجاري حالياً»، حيث واصل الجيش العربي السوري، عمليته في المنطقة وحقق مزيداً من التقدم نحو بلدة عين الفيجة (خزان دمشق المائي).
ونقلت وكالة «سانا» عن إبراهيم قوله خلال اجتماع عقد في مبنى محافظة ريف دمشق أمس لمناقشة وعرض نتائج عمل لجان المصالحة في عدد من قرى وبلدات الغوطة الشرقية: إن عمليات المصالحة وتسوية الأوضاع «مستمرة» في ريف دمشق، حيث «انتهينا تقريباً من عملية المصالحة في وادي بردى وسيكون آمناً بالكامل خلال الأيام القليلة القادمة وسيتم ترحيل الإرهابيين الغرباء إلى إدلب»، مبيناً أن «عدد المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم بلغ نحو 1500 شخص».
من جانبه قال المركز الروسي للمصالحة في حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان نقله الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن قريتي الحسينية وبرهليا من أصل القرى التسع التي كانت تخضع للمسلحين في وادي بردى، انضمتا إلى نظام وقف إطلاق النار، فيما القرى السبع المتبقية، وهي كفر العواميد وسوق وادي بردى ودير قانون ودير مقرن وكفير الزيت وبسيمة وعين الفيجة، أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى الهدنة في سورية.
وتابع: «تم إخراج 1268 مسلحاً من القرى المذكورة، وألقى معظم هؤلاء المسلحين أسلحتهم وعادوا إلى الحياة السلمية، وأتيحت للباقين الفرصة للخروج الأمن (من المنطقة) مع أفراد عائلاتهم والمغادرة إلى محافظة إدلب».
وفي وقت سابق من يوم أمس قال مصدر في وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «رغم اغتيال المسلحين للواء أحمد الغضبان، إلا أن التسوية لم تنهر بشكل كامل في وادي بردى». وتحدث المصدر عن «اتصالات ومساع جديدة بالتوازي مع العمل العسكري الجاري حالياً».
وأفشلت «جبهة فتح الشام» «النصرة سابقاً» مساء السبت اتفاق منطقة وادي بردى الذي كان يمهد لعودة المياه إلى العاصمة، وذلك باغتيال المكلف شؤون المصالحة في المنطقة وتهديد حياة عمال الإصلاح والصيانة الذين بقوا ليلتين فتمكنوا من إصلاح التيار الكهربائي وتوفير الضخ التجريبي للمياه باتجاه دمشق.
ولفتت صفحات على «فيسبوك» مساء السبت إلى «انسحاب جزء من ورشات إصلاح نبع عين الفيجة خارج البلدة»، على وقع إطلاق نار هناك.
وكان «الإعلام الحربي المركزي»، ذكر أمس أن الجيش «سيطر على مرتفع «رأس الصيرة» المطل على بلدتي عين الفيجة ودير مقرن في منطقة وادي بردى في ريف دمشق، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة».
وبعد أن تحدثت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسوك»، عن «صليات صاروخية ورمايات مدفعية مصدرها الجيش السوري استهدفت مواقع الجماعات المسلحة في «جبل الزويات» في عين الفيجة»، وارتفاع حدة المواجهات على محور عين الفيجة من جهة عين الخضرة التي سيطر عليها الجيش بعد سيطرته على قرية بسيمة، ذكرت المصادر أن الجيش «تقدم في الأراضي الزراعية في عين الفيجة من جهة عين الخضرة».
وأقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بتقدم الجيش في المنطقة، وأوضح أن «الاشتباكات العنيفة تجددت» بين قوات الجيش وحزب اللـه اللبناني والمسلحين الموالين لهم من جهة، و«الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى»، في محاور أخرى في محيط وأطراف عين الفيجة، بعد أن تمكنت قوات الجيش خلال ساعات الليلة الفائتة (ليل الأحد) من السيطرة على قرية عين الخضرة القريبة من عين الفيجة.
وأكد المرصد تمكن قوات الجيش من «التقدم في منطقة رأس الصيرة الواقعة في شمال وادي بردى والمشرفة على عين الفيجة ودير مقرن مباشرة ومعلومات مؤكدة عن سيطرتهم على أجزاء واسعة من المنطقة».
وبذلت الحكومة متمثلة بوزيري المياه والكهرباء ومحافظ ريف دمشق جهوداً جبارة خلال الأيام الثلاثة الماضية لإعادة ضخ المياه وذلك بعد مفاوضات مكثفة مع المسلحين الذين كانوا يحتلون نبع الفيجة، وبعد نجاح الجيش بالسيطرة على بلدة بسيمة والتقدم نحو عين الخضرة.
وتحدثت صفحات على «فيسبوك» السبت عن أنه «تم بدء ضخ المياه من نبع عين الفيجة إلى خزانات العاصمة دمشق»، مشيرة إلى أنه «وفي الساعات الأولى ستكون المياه موحلة وغير صالحة للشرب وسيتم التخلص منها ثم وبعد 6 إلى10 ساعات على الأكثر سيتم البدء بملء الخزانات الصالحة للشرب ثم ضخها لسكان العاصمة»، لافتة إلى أن «هذا لا يعني أن المياه ستصل للجميع خلال 24 أو 48 ساعة طبعاً».
ونشر نشطاء صوراً لحافلات بيضاء خاصة في عين الفيجة لنقل الدفعة الأولى من المسلحين الرافضين لاتفاق تسوية أعلن عنه محافظ ريف دمشق الجمعة، وأكد أن مضمونه مشابه لمضمون المصالحات التي تمت في مناطق أخرى في ريف العاصمة مثل الهامة والمعضمية والتل وغيرها، مشيراً إلى «أن التسوية ستجري مع المسلحين في عين الفيجة على أن يسلم من يرغب من المسلحين أسلحته ويعود إلى حضن الوطن بينما سيتم نقل المسلحين الذين يرفضون تسوية أوضاعهم وهم من جبهة النصرة خارج سورية عن طريق إدلب عبر الباصات التي وصلت إلى المنطقة وهي الآن باتجاه دير قانون ليتم نقلهم».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...