مصرع 69 مقاتلا في صراعات شرعية بين السلفيين في حماة

15-02-2017

مصرع 69 مقاتلا في صراعات شرعية بين السلفيين في حماة

تواصلت لليوم الثالث المواجهات بريف حماة بين ما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي تقودها «جبهة النصرة» من جهة وميليشيا «جند الأقصى»، ما أسفر عن مقتل «69 مقاتلاً على الأقل في قصف واشتباكات وتفجيرات وإعدامات» بين الطرفين.
وبدا لافتاً الاثنين أن من يسمى «القاضي الشرعي» السابق في «النصرة» وعضو اللجنة الشرعية في «هيئة تحرير الشام» عبد الرحيم عطون الملقب أبو عبد اللـه الشامي أفتى بأن جماعة «الأقصى» هم «طائفة خوارج» بحسب صفحات التنسيقيات، وأضاف: «إن اللواء يتبع تنظيم داعش الإرهابي فكرياً وتنظيمياً».
وشدد الشامي في كلمةٍ صوتيةٍ بثتها «تحرير الشام» على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، على أن «استئصال الفصائل المرتبطة بتنظيم داعش أمر حتمي، وواجب أيضاً، معتبراً أن «جند الأقصى» وجب استئصاله، بعد إخفاق المناظرة لإقناعهم بالعدول عن أفكارهم».
في المقابل أصدر شرعيا «الأقصى» أبا ذر الصوراني وأبو أحمد حاس بياناً تناقلته صفحات المعارضين على «فيسبوك» أكدا فيه أن ميليشيا «جماعة جند الملاحم» دعت حركتهما لمناظرة يوم الأحد الماضي مع تحرير الشام ممثلة بالأردني أبي عبد اللـه الغزاوي والزبير الغزي وثلة من شرعييها. وأكد أن الأخيرين تأخروا عن الحضور.
ورغم تأكيد البيان حرص التنظيم على الحضور «خوفاً على خراب الساحة كما حصل في حلب وكما سلمت إدلب للائتلاف» المعارض بين أن مصدريه طالبا «الهيئة» بتسليم عناصر من الميليشيا، لكن «الهيئة» ردت بالمطالبة «بتسليم نخبة من المجاهدين لها»، وطالب البيان «الأقصى» بسحب ما سماه «رتل الغدر» من كفرزيتا.
وعلى وقع المناكفات السابقة تواصلت المعارك التي أسفرت بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن مقتل «69 مقاتلاً على الأقل في قصف واشتباكات وتفجيرات وإعدامات» بين الطرفين» في المعارك المستمرة منذ الأحد «إثر توتر ناجم عن «حرب نفوذ» في المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرفين في محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حماة الشمالي في وسط سورية، وفقاً للمرصد الذي أكد أنه سرعان «ما تطور الأمر ليشمل إعدامات وتفجيرات انتحارية وبعربات مفخخة من جانب جند الأقصى».
وأكد مصدر إعلامي مطلع أن ذلك جاء بعد الخلافات التي حصلت بين الطرفين في حماة والتي أدت إلى مقتل العشرات من جبهة النصرة ذبحاً حسب مراسلي وناشطي الجبهة.
وكانت «جند الأقصى» انضم إلى «النصرة» في تشرين الثاني الماضي، إلا أن الأمر «لم يستمر كثيراً بعد إعلان الجبهة الشهر الماضي فصله من صفوفها» وفقاً لوكالة «رويترز».
بدورها ذكرت مواقع معارضة أن « تحرير الشام» انتزعت السيطرة أمس على قرية كفر سجنة في ريف إدلب، «عقب اشتباكات دامت لعدّة ساعات استخدم فيها الطرفان الأسلحة المتوسطة ومدافع الهاون، ما أسفر عن وقوع قتلى في صفوف الجانبين».
وامتد قصف «الهيئة» للأقصى إلى مواقع الأخير في مدينة خان شيخون وقرية التمانعة في الريف الإدلبي، على حين أسفرت المواجهات بين الطرفين في ريف حماة عن مقتل الشرعي في تنظيم الجند (أبو ريحانة)» وفقاً للمواقع.

المصدر: وكالات+ الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...