تأخر وصول وفدي الإرهابيين والتركي تسبب بتأجيل موعد انطلاق«أستانا3»إلى الغد

15-02-2017

تأخر وصول وفدي الإرهابيين والتركي تسبب بتأجيل موعد انطلاق«أستانا3»إلى الغد

تسبب تأخر وصول وفد التنظيمات الإرهابية والوفد التركي إلى العاصمة الكازاخية أمس بتأجيل موعد انطلاق اجتماع «أستانا 3» بشأن تسوية الوضع في سورية إلى يوم غد بعد أن كان مقرراً اليوم لبحث «آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة».
يأتي اجتماع «أستانا 3» استكمالاً لجولة أولى عقدت الشهر الماضي برعاية روسية تركية إيرانية، هدفت بشكل رئيسي إلى تثبيت وقف إطلاق النار الساري في سورية منذ 30 كانون الأول بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة، وجولة ثانية لمسؤولين من الدول الضامنة، وقبل أسبوع من انعقاد الجولة الرابعة من محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة، بهدف استكمال بحث سبل إيجاد حل سياسي للأزمة التي تمر بها البلاد منذ ما يقرب من ست سنوات.
وقالت مراسلة قناة «الإخبارية السورية» من «أستانا» مساء أمس: إن «الجلسة الافتتاحية للاجتماع جرى تأخير موعدها إلى 16 شباط الجاري بعد تأخر وصول وفد المجموعات الإرهابية والوفد التركي»، مشيرة إلى أن هذه المعلومات مصدرها «الجهة المنظمة» للاجتماع. وفي وقت سابق كان مكتب الصحافة في وزارة الخارجية الكازاخية أعلن في بيان، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الجولة القادمة من المحادثات السورية السورية المقررة في أستانا الأربعاء والخميس ستجري «خلف أبواب مغلقة».
وقال البيان: إن «الجولة القادمة في إطار عملية أستانا بشأن تسوية الوضع في سورية سوف تبدأ على مستوى عال في الـ15 من شباط 2017 في الساعة 13.00 بتوقيت أستانا المحلي في فندق ريكسوس».
من جهته، قال وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف في تصريحات للصحفيين، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «اجتماع أستانا حول الأزمة السورية من المقرر أن يبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة».
وأكد عبد الرحمنوف، أن كلاً من الوفد الروسي والوفد الممثل للحكومة السورية وصلا إلى العاصمة الكازاخستانية أستانا، في انتظار وصول الوفدين الإيراني والأردني. ويترأس الوفد الحكومي الرسمي مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري.
والاثنين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجولة الجديدة من اجتماع أستانا التي ستعقد الأربعاء، ستجري وفق التمثيل نفسه الذي شهدته الجولة السابقة لجهة حضور ممثلي الحكومة السورية والمعارضة، بالإضافة إلى حضور نفس ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة وتشمل روسيا وتركيا وإيران، وكذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بالإضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة. كما شدد لافروف على الأهمية الكبرى لحضور الأردن.
وذكر وزير الخارجية الكازاخي «أنهم ينتظرون من الجانب التركي، في القريب العاجل، تأكيد مشاركة وفد من المعارضة المسلحة السورية في اجتماعات أستانا من عدمها».
وبحسب موقع «العربي الحدث» الإلكترونية فقد كان «مسؤول بالمعارضة السورية أعلن الإثنين أن وفد المعارضة لن يحضر المحادثات في كازاخستان هذا الأسبوع لعدم التزام روسيا بما اتفق عليه في اجتماع سابق». في حين اعتبر مسؤول ثانٍ أنه «يجب على النظام السوري تقديم دلائل على حسن النية قبل اجتماع أستانا»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وأوضح عبد الرحمنوف، أنه «في الوقت الراهن لدي معلومات بأن الأمم المتحدة ستكون مُمثلة بخمسة أشخاص، ولم تصلنا بعد معلومات بشأن مشاركة الولايات المتحدة».
وذكر، أن صيغة «أستانا3» ستكون على الأغلب مثلما كانت عليه اجتماع «أستانا 1» الذي شارك فيه الوفد الحكومي الرسمي ووفد التنظيمات الإرهابية. وأضاف: إنه «من المنتظر أن يتم الاتفاق على وثيقة لإنشاء مجموعة عمل لمراقبة وقف إطلاق النار».
وكان الاجتماع الأول في أستانا حول تسوية الأزمة في سورية الذي جرى في 23 و24 الشهر الماضي، أكد في بيانه الختامي الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية سيكون من خلال عملية سياسية كما أعلن تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة وقف الأعمال القتالية وتأكيد الإصرار على محاربة الإرهاب.
وبعد ذلك اجتمعت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في «أستانا»، لمناقشة تشكيل الآلية الثلاثية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، بمشاركة الأردن والأمم المتحدة، وقد أطلق على ذلك الاجتماع «أستانا2».
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت في 11 الشهر الجاري أنه تمت دعوة وفد الجمهورية العربية السورية وممثلي «المعارضة» إضافة للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى اجتماع في أستانا حيث ستتم مناقشة تنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية في سورية وإجراءات استقرار الوضع في مناطق معينة وتبني قواعد مجموعة العمل المشتركة والاتفاق على المزيد من الإجراءات لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية إضافة إلى بحث خطوات عملية أخرى في ضوء المحادثات السورية المقبلة في جنيف.
وفي وقت لاحق، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري أن اجتماع «أستانا3» سيركز على مناقشة استمرار وقف الأعمال القتالية في سورية. وقال جابري أنصاري الذي يرأس وفد بلاده إلى الاجتماع في تصريح له لدى وصوله إلى كازاخستان: «إن الاجتماع سيشمل أيضاً مناقشة مسألة التنسيق لنشر الاستقرار في المناطق المحددة ودراسة إجراءات اللجنة المشتركة لمراقبة تنفيذ وقف الأعمال القتالية».
ومن المنتظر عقد «جنيف 4» من المحادثات السورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، في 23 الشهر الحالي، برعاية الأمم المتحدة، استكمالاً لثلاث جولات سابقة، عقدت في المدينة ذاتها.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...