لافروف ودي ميستورا يؤكدان دعمهما لاجتماع أستانا

16-02-2017

لافروف ودي ميستورا يؤكدان دعمهما لاجتماع أستانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا دعمهما لاجتماع أستانا كعامل قد يساهم في تسريع العملية السياسية في سورية خلال محادثات جنيف.

ونقلت وكالات روسية عن لافروف قوله خلال لقائه دي ميستورا في موسكواليوم إن ” روسيا تصر على إشراك ممثلين عن المعارضة المعتدلة في محادثات جنيف” مجددا التزام موسكو بمواصلة الجهود لتوسيع اتفاق وقف الأعمال القتالية لتشمل كافة الأراضي السورية.

وكان لافروف أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية منغوليا تسينديين مونخ أورغيل في موسكو هذا الأسبوع أن أهم الاولويات في سورية هي مكافحة الإرهاب الذى يتطلب تنسيقا أكبر بين الأطراف المعنية مع الأخذ بالاعتبار سيادة سورية ووحدة أراضيها.

بدوره رأى دي ميستورا أن ” اجتماع أستانا سيساهم في تسريع العملية السياسية” مؤكدا دعم الأمم المتحدة لجهود روسيا وايران وتركيا في سياق التسوية السياسية بسورية.

ولفت دي ميستورا إلى أن الوفود المشاركة في جنيف ستبدأ بالوصول في ال20 من شباط لعقد لقاءات ثنائية مع الجانب الأممي قبل الانطلاق الرسمي للمحادثات مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود لدعم العملية السياسية في سورية.

وبين دي ميستورا أن القرار الدولي رقم 2254 هو الوثيقة الوحيدة التي تحدد اتجاهات تسوية الأزمة في سورية.

- من جانبه أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده تتوقع أن يتمخض اجتماع أستانا الحالي عن إقرار خريطة تظهر بدقة مناطق وجود “المعارضة المسلحة” والتنظيمات الإرهابية في سورية.

وأوضح شويغو خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو اليوم أن رسم هذه الخريطة يأتي على أساس إحداثيات قدمتها الحكومة السورية و”المعارضة المسلحة” مؤكدا ضرورة إيلاء أهمية خاصة لتحديد مواقع تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين لتسهيل مواصلة محاربة هذين التنظيمين.

وأشار شويغو إلى أن الوضع الميداني في سورية تحسن كثيرا بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية في الـ29 من كانون الأول الماضي وقال: “نأمل في مواصلة تعزيز الحوار البناء مع المعارضة”.

وأعرب الوزير الروسي عن أمله في أن تساعد الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية لسورية وإزالة العقبات أمام توريد الأدوية والأجهزة الطبية إلى البلاد لافتا إلى “تخريج أول مجموعة من خبراء تفكيك الألغام السوريين من المركز التدريبي الروسي الذي تم إنشاؤه في حلب” مبينا في هذا الصدد أن المركز سلم هؤلاء الخبراء الأجهزة الضرورية لكي يباشروا عملهم.

كما أكد شويغو أن موسكو تعلق آمالا كبيرة على المحادثات في جنيف المقررة الأسبوع المقبل فيما يخص اتخاذ خطوات جديدة في إطار العملية السياسية في سورية.

بدوره أشار دي ميستورا إلى أن روسيا تلعب دورا مهما في تسوية الأزمة في سورية حيث تم بفضل تعاونها التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية وقال: “اعتقد أنها ستواصل عملها وتعاونها مع الأمم المتحدة في هذا الاتجاه”.

وأكد دي ميستورا أن أستانا تعتبر ساحة مهمة للمباحثات بشأن التسوية في سورية وقال: “لا بد لنا من إحراز النجاح هناك وكذلك في جنيف حول مسألة وقف الأعمال القتالية والبدء بالتسوية السياسية للأزمة”.

وبين دي ميستورا أن المسائل الأساسية التي بحثها مع وزير الدفاع الروسي كانت حول المحادثات في أستانا وجنيف موضحا أنه تم بلوغ الأمر الرئيسي وهو فهم أن أستانا تعتبر منصة مهمة جداً لأنها تتيح تضافر الجهود للالتزام بوقف الأعمال القتالية وهذه مسألة مهمة جداً.

كما لفت دي ميستورا إلى أن جدول أعمال اجتماع جنيف المنتظر سيشمل “أولا موضوع الإدارة وثانيا الدستور وثالثا مسألة إجراء الانتخابات وإن كل قضية من هذه القضايا الثلاث هي مهمة للغاية لذلك سنعمل على طرحها في محادثات جنيف”.

وأشار المبعوث الدولي إلى أن “منظمة الأمم المتحدة بذلت أقصى جهدها كي تكون محادثات جنيف واسعة التمثيل وتكون قادرة على صياغة موقف متكامل حول القضايا الثلاث آنفة الذكر”.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...