سرّ الغزو السعودي- الأميركي لليمن

09-03-2017

سرّ الغزو السعودي- الأميركي لليمن

الجمل: ترجمة وإعداد: وصال صالح:  الحرب على اليمن وما أدراك ما الحرب على اليمن، العالم يغض النظر عما يتعرض له هذا البلد، لكن ما لا يعرفه هذا العالم أن الغزو السعودي- الأميركي لليمن لم يأت من فراغ وإنما وراء الأكمة ما وراءها.
من يصدق أن اليمن ينام على احتياطيات هائلة من النفط، ما جعل المراقبون في حيرة من أمرهم، لماذا  وجهت السعودية هذا البلد الغني بالنفط بدعم من حليفتها أميركا أنظارهما إلى اليمن هذا البلد الفقير، على الرغم من أن كل شيء يبدو مختلفاً عما يجري في المنطقة.
الضرع أو النفط االسعودي يجف، بينما تكشف نتائج البحث العلمي الذي تجريه شركات الحفر والتنقيب العالمية ان احتياطيات النفط غير المستغلة في اليمن هي أكبر من الاحتياطيات المشتركة لدول الخليج الغنية بالنفط مجتمعة.
اليمن، الرجل الفقير في المنطقة، برز كجائزة ترضية، والسعوديون القساة عديمي الشفقة والرحمة لا يشعرون بالذنب تجاه ذبح المدنيين لضمان بدء تدفق "النفط البكر" عبر أنابيبهم. للإضاءة على هذا الموضوع المهم للغاية تحدث  الخبير الاقتصادي محمد عبد الرحمن شرف الدين لوكالة فارس الإيرانية FNA  موضحاً  حقيقة الأمر وأن "63 بالمئة من انتاح النفط الخام في اليمن يتم سرقته من قبل السعودية" وأضاف شرف الدين  أن الغزاة  من السعوديين والأميركيين جنوا ثمار  عملياتهم العسكرية وحققوا مآربهم "السعودية أنشأت قاعدة للنفط بالتعاون مع شركة توتال الفرنسية في الأجزاء الجنوبية من منطقة خرخير الواقعة بالقرب من محافظة نجران وتستغل النفط من الآبار في المنطقة".أضاف شرف الدين.
لكن الأمور تزداد سوءاً بالنسبة لليمنيين، الذين وقعوا في الفخ  نظراً لحقيقة امتلاكهم مليارات البراميل من النفط الخام، الذي يتدفق عميقاً تحت المنازل التي ينام فيها أطفالهم، وقال شرف الدين أن الرياض "تشتري الأسلحة من أموال البترودولار المسروقة  والمنهوبة من الشعب اليمني، وهذه الأسلحة تقدمها السعودية لمرتزقتها  الذين ترعاهم،  لاستباحة  وذبح اليمنيين في  المناطق الغنية بالنفط.
لماذا لم تستغل اليمن ثرواتها النفطية؟
في أواخر العام الماضي، قال خبير اقتصادي آخر أن واشنطن والرياض قدموا رشى للحكومة اليمنية السابقة حتى لا تقوم بالحفر والتنقيب واستغلال أنشطة التنقيب، مضيفاً أنه لدى اليمن من احتياطيات النفط أكثر مما لدى منطقة الخليج العربي بأكملها.
تجدر الإشارة  إلى أن "السعودية وقعت اتفاقاً سرياً مع الولايات المتحدة لمنع اليمن من الاستفادة من احتياطيات النفط على مدى السنوات ال 30 الماضية" قال حسن علي السنايري لFNA . وقد أدى الاتفاق السري إلى إثراء القيادة السياسية في البلاد مع ضمان بقاء الشعب اليمني بأكمله في ظل الفقر –على عكس نظرائهم في الدول المنتجة لنفط في الدول المجاورة.
اليمن منجم ذهب
أكد حسن السنايري مرة أخرى "أن البحوث والتقييمات العلمية التي أجريت من قبل شركات الحفر الدولية كشفت أن احتياطيات النفط اليمني هي أكثر بكثير من الاحتياطيات المشتركة لجميع دول الخليج وأضاف الخبير الاقتصادي أن أهم احتياطيات النفط الوفيرة تتمركز في مدن مثل مأرب والجوف وشنوة وحضرموت.
وأكد الخبير مجدداً أن الاحتياطات النفطية الجديدة المكتشفة في محافظة الجوف اليمنية يمكن أن تجعل البلاد واحدة من أكبر مصدري النفط في المنطقة والعالم –لكن إذا لم يكن للسعودية وأميركا أي دور في هذه المسألة.


عن:Your News Wire

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...