أكثر من 10 آلاف قتيل خلال عامين والأمم المتحدة تؤكد أن الغذاء في اليمن يكفي لثلاثة أشهر فقط

15-03-2017

أكثر من 10 آلاف قتيل خلال عامين والأمم المتحدة تؤكد أن الغذاء في اليمن يكفي لثلاثة أشهر فقط

أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، مقتل 10 آلاف و811 شخصاً، وإصابة 37 ألفاً و888 آخرين، خلال عامين من الحرب في البلاد، عدا عن الدمار الهائل في البنية التحتية والأملاك.
وقالت الوزارة في تقرير قدمته أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف، إن بين القتلى 649 امرأة و1002 من الأطفال و9 آلاف و160 رجلاً.
وأشار التقرير، الذي يغطي الفترة الممتد بين 1 كانون الثاني 2015 وحتى كانون ثاني 2017، إلى أن الإصابات بين المدنيين بلغت 27 ألفاً و77 جريحاً، بينهم 3875 امرأة، و3334 طفلاً و19 ألفاً و868 رجلاً، من دون أن يشير إلى تصنيف بقية الجرحى.
وذكر أن من بين ضحايا الحرب 315 قتيلاً و358 جريحاً جراء الألغام التي تمّت زراعتها في المناطق السكنية والقرى والمزارع والطرق العامة.
وأفاد التقرير بأن حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري بلغت، خلال الفترة التي يغطيها، 16 ألفاً و804 حالات منها 13 ألفاً و938 عملية اعتقال تعسفي. ولفت إلى أن من تم إطلاق سراحهم يعانون من حالات نفسية وصحية سيئة بسبب ما كانوا يتعرضون له من تعذيب وصل إلى حد الموت للعديد من المعتقلين.
وفيما يخص الدمار في البنية التحتية، أشار التقرير إلى أن هناك « 29 ألفاً و422 عملية تدمير للبنية التحتية، منها 3557 حالة انتهاك طالت ممتلكات عامة و25 ألفاً و865 حالة انتهاك بحق ممتلكات خاصة.
وذكر أن نقابة الصحفيين اليمنيين رصدت 450 انتهاكاً ضدّ الإعلاميين والصحفيين، شملت التعذيب والاعتقال والنهب واقتحام المقرات، عدا عن مقتل 19 صحفياً، إضافة إلى اعتقال 125 آخرين.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، والجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة أخرى.
إلى ذلك قالت إرثارين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن موظفي الإغاثة في «سباق مع الزمن» لمنع وقوع مجاعة تهدد الملايين في اليمن.
وأضافت كازين في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الأردنية عمان أن «لدينا مخزوناً من الغذاء داخل البلد (اليمن) اليوم يكفي لحوالي ثلاثة أشهر.. وليس لدينا غذاء كاف لدعم الزيادة المطلوبة لضمان أن نتمكن من تفادي وقوع مجاعة» هناك.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الوضع يتجه نحو الأسوأ، وقالت: «إنه سباق مع الزمن، وإذا لم نوسع المساعدات لتصل إلى أولئك الذين يعانون انعداماً شديداً للأمن الغذائي، فإننا سنرى أوضاعاً تشبه المجاعة في بعض المناطق الأكثر تضرراً والتي يتعذر الوصول إليها، وهو ما يعني أن أناساً سيموتون».
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) الشهر الماضي أن تقديرات إمدادات القمح في اليمن تشير إلى أنها ستنفد بنهاية الشهر الجاري.
وتطالب الأمم المتحدة بملياري دولار لعام 2017 لعملياتها الإنسانية في اليمن، وتؤكد أن اليمن يشكل «أكبر أزمة طارئة للأمن الغذائي في العالم».


روسيا اليوم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...