تركيا توسع قاعدتها العسكرية في مدينة الباب

20-03-2017

تركيا توسع قاعدتها العسكرية في مدينة الباب

في خرق واضح وصريح لسيادة وحرمة الأراضي السورية، تعمل تركيا على توسيع القاعدة العسكرية، التي ادعت أنقرة أنها مؤقتة، لجعلها دائمة في مدينة الباب السورية (38 كيلو متراً شمال شرق حلب»، وصادرت من أجل ذلك ممتلكات جديدة للسكان المحليين.
وأكدت مصادر أهلية في الباب أن أعمال تمهيد سطح جبل الشيخ عقيل (534 متراً) المشرف على الباب من الجهة الشمالية الشرقية يجري توسيع رقعتها بعد الاستيلاء على أراض جديدة واستمرار إجراءات تأسيس القاعدة التي بوشر العمل بها منذ سيطرة ميليشيات «درع الفرات» والجيش التركي على المدينة منذ 24 شباط الفائت.
ولفتت المصادر إلى أن السكان أعربوا عن سخطهم من الإجراءات التعسفية للجيش والحكومة التركية وأنهم اعترضوا على مصادرة أراضيهم وعلى تحويل مشفى الباب الوطني إلى ثكنة عسكرية من دون أدنى استجابة، مشيرة إلى أن مظاهرات عدة خرجت في المدينة ضد الوجود التركي وتم قمعها بعنف.
وفيما أوضحت مصادر معارضة مقربة من «درع الفرات» أن هدف الجيش التركي من إنشاء القاعدة العسكرية هو تحويلها إلى مركزين الأول لمرابطة المدرعات العسكرية التركية والثاني كرحبة لإصلاحها، بينت المصادر الأهلية أن مرابط مدفعية انتشرت أعلى الجبل الذي يتوقع أن تتحول مساحة منه إلى مهبط للطائرات المروحية.
واشتكى السكان من تحول الباب إلى مقر آمن للمجرمين المتورطين بجنايات والهاربين من مناطق سيطرة المسلحين في إدلب وغيرها من المحافظات السورية وتحت حماية الجيش التركي الذي يشجع الشبان الهاربين من خدمة العلم والاحتياط من مناطق سيطرة الجيش العربي السوري للقدوم إلى المدينة.
وكانت ميليشيات «درع الفرات» مدعومة بالجيش التركي سيطرت على مساحة 2225 كيلو متراً مربعاً من الأراضي السورية منذ بدء عملياتها في 24 آب الفائت وأمنت الشريط الحدودي التركي بين مدينة جرابلس وبلدة الراعي قبل أن تتوجه جنوباً إلى الباب على حين أحكم الجيش السوري سيطرته على بلدة تادف المتاخمة للباب وغدا الطريق الدولي السريع بينهما خط تماس.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...