إخراج الدفعة الثانية من مسلحي الوعر

تم أمس خروج الدفعة الثانية من المسلحين غير الراغبين في تسوية أوضاعهم وعائلاتهم من حي الوعر في مدينة حمص باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، وتضمنت 1800 شخص بينهم أكثر من 530 مسلحاً، وذلك تنفيذاً لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه منتصف الشهر الجاري تمهيداً لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين وعودته إلى سلطة الدولة.
وقال محافظ حمص طلال البرازي  بعد عصر أمس: «حتى الآن تم خروج 1600 شخص بينهم أكثر من 530 مسلحاً»، مشيراً إلى أن «ثلاث حافلات أخرى ستتحرك بعد نحو الساعة ما يرفع إجمالي الخارجين إلى نحو 1800».
وأوضح البرازي، أن عملية إخراج الدفعة الثانية من المسلحين وعوائلهم «تمت من دون أي عوائق»، وأشار إلى أن الطريق الذي ستسلكه قافلة الحافلات للوصول إلى جرابلس آمنة وأن عناصر من قوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري سترافق الحافلات حتى منطقة تادف شمال حلب.
وتم في الثالث عشر من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق مصالحة في حي الوعر في مدينة حمص، بين السلطات الحكومية وممثلين عن الحي برعاية من مركز تنسيق المصالحة الروسي في حميميم، يقضي بخروج المسلحين غير الراغبين في المصالحة وذويهم إلى مناطق الشمال وتسوية أوضاع الراغبين وعودة مؤسسات الدولة إلى الحي.
وتضمن الاتفاق خروج المسلحين على ست دفعات بحيث تخرج في كل أسبوع دفعة، وإذا اقتضت الحاجة يمكن أن يصل عدد الدفعات إلى ثمانية. وخرجت في 18 الشهر الجاري الدفعة الأولى من المسلحين مع عائلاتهم وعدد من الجرحى من الحي إلى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، وبلغ عدد المسلحين الخارجين 423 مسلحاً على حين بلغ عدد أفراد عائلاتهم الخارجين معهم 1056 شخصاً.
والوعر هو آخر أحياء مدينة حمص الذي تنتشر فيه مجموعات مسلحة بعد أن تم إخراج المسلحين من المدينة القديمة في آذار عام 2014.
وفي إطار تنفيذ اتفاق المصالحة لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين، قامت الجهات المعنية في محافظة حمص الأربعاء الماضي بتسوية أوضاع 545 شخصاً من الحي، استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق المتفق عليها وتمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إلى الحي. وقبل ذلك تمت تسوية أوضاع أكثر من 200 شخص من حي الوعر في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة في الحي. وفتحت الجهات السورية المختصة، الثلاثاء الماضي «حاجز المهندسين» في حي الوعر لدخول المدنيين، وذلك تنفيذاً لاتفاق المصالحة، على حين بدأ تسجيل أسماء الراغبين في الخروج منه. وفي تصريح سابق ، بيّن البرازي أن المحافظة تعكف حالياً على وضع خطة متكاملة لعودة جميع العائلات التي تركت منازلها في الوعر في أوقات سابقة وذلك بعد استكمال إخراج المسلحين وتأمين الخدمات للحي بشكل كامل.
من جانبه قال قائد شرطة حمص اللواء خالد هلال في وقت سابق: إن قوى الأمن الداخلي ستدخل الحي لتأمينه وضبط الأمن به مجدداً للحفاظ على سلامة المدنيين وممتلكاتهم.
بدوره أكد العقيد سيرغي دروجن ممثل مركز حميميم للمصالحة في حمص في تصريح لوسائل الإعلام حينها، أن الدور الروسي كان بناءً لجهة ضمان التزام الجميع بتطبيق الاتفاق الأخير وإنجاحه وتأمين وصول الحافلات إلى وجهتها المقررة في ريف حلب الشمالي وباقي المناطق في ريف حمص الشمالي وإدلب، وتم خروج المسلحين بسلاحهم الفردي.

المصدر: الوطن