السعودية تستخدم ميليشيات أجنبية إرهابية في حربها على اليمن

23-04-2017

السعودية تستخدم ميليشيات أجنبية إرهابية في حربها على اليمن

نسمع الكثير عن «التحالف الذي تقوده السعودية» والإرهابيين الذين تدعمهم السعودية في حربها على اليمن، لكن من هم هؤلاء؟ وما هو الدور الذي يقومون به؟

منذ عام 2011 حاولت السعودية سحق الإنتفاضة في شبه الجزيرة العربية والفضل في الكشف عن هذا الأمر يعود لتسريبات ويكيليكس، التي علمت أن الحكومة الأميركية بدأت التحضير لمثل هذا الحدث في عام 2009 من خلال تسليح وتدريب أقسام من الجيش اليمني.‏

على مدى أكثر من عامين وأنصار الله أو ما يعرفون بالحوثيين وحلفائهم (الذي يضم أقسام من الجيش اليمني، والحرس الجمهوري، ومجموعات قبلية أخرى) يدافعون عن بلادهم من العدوان الذي تقوده السعودية، و كانوا قد نجحوا تماماً، على الرغم من أن لدى السعودية ومرتزقتها الموارد والأدوات والتجهيزات والدعم الاستخباراتي. وحتى الان لم يستطيعوا قتل هذه الحركة الحقيقية المناهضة للإمبريالية.‏

لكن من هو بالضبط التحالف الذي تقوده السعودية؟ رسمياً يضم هذا التحالف السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، الكويت، الأردن، المغرب، السنغال، والسودان هذه هي الدول التي تساعد السعودية على شكل مقاتلين وطائرات مقاتلة.‏

بالإضافة إلى القائمة التي ورد ذكرها هناك أيضاً جيبوتي، إريتريا، الصومال حيث تسمح للسعودية باستخدام مجالها الجوي ومياهها الإقليمية من أجل قصف اليمن، وعلى قائمة كل هذا، فإن كل هذه الدول المذكورة تتلقى المعدات العسكرية مباشرة، والأسلحة من الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، تركيا وباكستان أيضاً متواطئة في دعم أعمال السعودية.‏

وعلى الأرض وفي الجو العالم بأسره يقاتل الجيش اليمني والحوثيين، بالإضافة إلى ذلك تقود وسائل الإعلام الغربية الرئيسية حملة ضدهم تدفع المرء للاعتقاد بأن معظم من يقاتل أنصار الله على الأرض هم من القوات اليمنية وهذا ليس دقيقاً ومحض تلفيق وكذب، إذ إن معظم القوات التي تقاتل على الأرض بالنيابة أو بالوكالة عن السعودية هم مقاتلون من الإمارات العربية المتحدة، المغرب، قطر، والسودان. عند هذه النقطة جدير بالذكر أن تنظيم القاعدة أيضاً يقاتل جنباً إلى جنب مع القوات التي تشكل التحالف السعودي، غني عن القول ان تنظيم القاعدة أصبح بحكم الأمر الواقع حليفاً للولايات المتحدة والسعودية في اليمن، هذا على الرغم من أن مقاتلي القاعدة لم يتم جلبهم من مكان ما، بطبيعة الحال للقاعدة تاريخ طويل في اليمن يعود للحقبة السوفييتية، وبينما الحرب جارية في اليمن فإن القاعدة حالياً في وسط الأراضي التي يسيطرعليها التحالف الذي تقوده السعودية، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن السعودية اعترفت في الآونة الأخيرة أن أكثر من 2000 من مواطنيها يقاتلون كمرتزقة مع المنظمات الإرهابية 1540 في سورية و147 في اليمن.‏

يُشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة تقوم برعاية بلاك ووتر/ وهم مقاتلون أكاديميون، واللافت أن هؤلاء ربما يشكلون أكبر مصدرللقلق والريبة للتحالف الذي تقوده السعودية. بلاك ووتر هم مرتزقة تم استئجارهم عبر التعاقد مع شركات القطاع الخاص وهم يقاتلون بالنيابة عن السعودية في اليمن والألاف من هؤلاء المقاتلين يأتون من أمريكا اللاتينية بما في ذلك كولومبيا.‏

بالإضافة إلى ذلك هناك تقارير عديدة من اليمنيين على الأرض تفيد بوجود إرهابيين سوريين انتقلوا إلى اليمن بعد خيبة أملهم وفشلهم في تحقيق أهدافهم في سورية بعد تحرير مدينة حلب، وهؤلاء تم نقلهم عبر حافلات من إدلب إلى الحدود السورية-التركية ومن المعروف أن تركيا تقيم معسكرات تدريب وهي الحاضن الأول لهم وهذا ما أكدته التقارير عن رؤية طائرة تركية تنقل الإرهابيين الذين غادروا حلب جواً إلى عدن.‏

لكن يبدو أن التحالف الذي تقوده السعودية نقل إرهابيين أجانب إلى اليمن للقتال بالوكالة عن الإمبريالية العالمية.‏

ترجمة: وصال صالح- الثورة

عن: Geopolitics Alerts


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...