رمضان حلب بلا خوف لأول مرة منذ ٦ سنوات

28-05-2017

رمضان حلب بلا خوف لأول مرة منذ ٦ سنوات

«لرمضان في هذا العام نكهة خاصة لم نألفها منذ ٦ سنوات، بات بإمكاننا مواصلة أعمالنا اليومية والخروج إلى الأسواق لشراء مستلزمات شهر الصوم المتوافرة بكثرة، وإن بأسعار مرتفعة، من دون خوف من القذائف أو معركة يطلقها المسلحون بمناسبة الشهر الفضيل كل عام لاجتياح الأحياء الغربية من المدينة»، يختصر أحد أبناء حلب معاناة الأهالي منذ سيطرة المسلحين على الأحياء الشرقية من مدينتهم في ثاني أيام رمضان الموافق لـ٢٢ تموز ٢٠١٢.
ويقول آخر: «استطعت العودة إلى منزلي الذي أُخرجت منه عنوة في حي السكري بعد أن قتل المسلحون أحد إخوتي وبعد أن طهر الجيش العربي السوري الحي نهاية العام الماضي، الكثير من جيراني عادوا وفضلوا قضاء رمضان في حينا، أحصل على معونة تعين أطفالي وأعمل على ترميم محلي لإعادة فتحه لبيع الخضراوات».
يستذكر أبو محمد السبعيني ذكريات رمضان خلال سنوات الحرب التي عاشتها حلب: «قضينا أوقات عصيبة تحت وطأة القذائف واشتعال الجبهات والحرب النفسية بقتلنا جميعاً من المسلحين في حال سيطرتهم على الأحياء الغربية منها، قاسينا من الجوع وقت حصار المسلحين لنا بقطع طرق الإمداد وأكلنا الحشائش فقط في رمضان ٢٠١٣ وحرمنا من الماء والكهرباء ومن مقومات الحياة الأساسية قبل أن يعيد الجيش السوري الأمان إلينا ولتزهر الحياة والأمل من جديد».
غصت شوارع حلب مجدداً بالمتسوقين لرمضان وانتعشت مطارح السهر من مطاعم ومقاه، وشهدت المدينة في اليومين الماضيين عودة الكثير من سكانها إليها من دمشق والساحل بعد انتهاء امتحانات الشهادة الإعدادية. مرت امتحانات حلب من دون تسجيل خرق أمني، وبات بإمكان طلاب الشهادة الثانوية الذهاب إلى امتحاناتهم من دون خوف بعد أن فقدوا المئات من زملائهم بقذائف وفورات الإرهابيين وداعميهم.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...