عائلات من الوعر في مخيم «الزوغرة» يناشدون العودة إلى حيهم

13-06-2017

عائلات من الوعر في مخيم «الزوغرة» يناشدون العودة إلى حيهم

الظروف المأساوية ومرارة العيش، دفعت أهالي مخيم «الزوغرة» قرب مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا شمالي سورية لتوجيه نداءات ومناشدات إنسانية لمن يستطيع الوقوف بجانبهم داخل المخيم، وباتت العشرات من العائلات تفكر في العودة إلى حي الوعر الحمصي بعد أن خرجوا منه بموجب اتفاق المصالحة.
في سياق متصل، قالت إدارة مخيم «الهول» في الحسكة شمالي شرقي سورية: إن أكثر من 550 عائلة عراقية لاجئة وسورية نازحة وصلوا إلى المخيم، خلال الأسبوع الفائت، هاربين من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في البلدين.
ويضم مخيم «الزوغرة» نحو 7500 شخص ضمن 1750 أسرة حتى تاريخ الثامن من الشهر الجاري، اختار هؤلاء ترك منازلهم والنزوح إلى حياة المخيمات، ليواجهوا فيها ظروف حياة صعبة في جميع النواحي الخدمية والإغاثية والطبية وحتى التعليمية غير الموجودة أصلاً.
ويقول بعض القاطنين في المخيم: إن إدارته مكونةٌ من مجموعة من المخاتير لا تتوافر فيهم صفة الكفاءة، فغالبهم لا يجيد القراءة والكتابة.
ووفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر من داخل المخيم، فإن «في كامل المخيم مولدة واحدة كبيرة 100 كيلو فولط أمبير تستعمل لمبنى الإدارة والإضاءة والمطبخ، يستفيد منها فقط 15 بالمئة من أهالي المخيم الموجودين في القطاع القريب وباقي المخيم لا يوجد لديه كهرباء ولا حتى إنارة ليلية».
أما المياه فاعتبر المصدر، أنها «المعاناة الأشد وقعاً على سكان المخيم وخصوصاً في شهر رمضان المبارك وارتفاع درجات الحرارة والصيام، حيث يغذي المخيم بئر واحد ركب عليها مضختان ولا يوجد صنابير ماء إلا في 35 بالمئة من المخيم الذي بلغت مساحته كيلو متراً مربعاً واحداً، ومن ثم يبقى ثلثا المخيم ينتظرون صهاريج الماء التي تحتاج إلى الوقت والتعب والسير لمسافات طويلة والاصطفاف في طوابير الماء، كما يساعد على تغذية المخيم صهاريج ماء سعة الواحد منها 25 برميلاً (5500 لتر) وعددها ثلاثة إلا أنها لا تكفي لحوالى 5000 شخص وتسبب كثيراً من المشكلات عند التعبئة والاصطفاف وتكلف الناس الكثير من الوقت والجهد».
وبخصوص الصرف الصحي، «فثلث المخيم تقريباً مخدّم بكرفانات مخصصة أن تكون دورات مياه، وحمّامات، لكن عدم توافر الماء يتسبب في خروج هذه الحمامات عن الخدمة نهائياً بشكل دائم، وهذا الواقع دفع الكثير من الناس لتحمل أعباء مالية كبيرة قد تصل من 40- 100 ألف ليرة سورية من أجل بناء حمام خاص لكل عائلة».
وعن النقل، في بوابة المخيم مكرو باصات تتحرك ذهاباً وإياباً إلى جرابلس فقط مما يلبي جزءاً بسيطاً من أهالي المخيم ولو توفر خطوط نقل باتجاه مدينة الباب وغيرها لكان وضع النقل أفضل لوجود فرص العمل والأسواق الضخمة، بحسب ساكنين في المخيم.
كما تم تسجيل ارتفاع في عدد حالات التسمم والتهابات الأمعاء نتيجة استخدام مياه الآبار غير النقية المترافقة مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة وقد ظهر مؤخراً حالات أمراض جلدية سببها الأساسي قلة الاستحمام بسبب قلة المياه وصعوبة تحصيلها كما تم تسجيل حالات جرب في المخيم. كل ما سبق ذكره دفع أهالي المخيم لتوجيه نداءات ومناشدات إنسانية لمن يستطيع الوقوف بجانبهم داخل المخيم، وأن العشرات من العائلات باتت تفكر في العودة إلى حي الوعر الذي بات تحت سيطرة الحكومة السورية بعد ما عانوه في مخيم الزوغرة.
في سياق متصل، أوضحت مسؤولة مكتب العلاقات مخيم الهول (70 كم جنوب مدينة الحسكة)، شمالي شرقي البلاد، بريفان حسين، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أن «44 عائلة عراقية وصلت الأحد، تضم 232 شخصاً، على حين وصلت 55 عائلة سورية، تضم 211، في اليوم نفسه».
ووصلت 184 عائلة عراقية و43 أخرى سورية، في السادس من الشهر الجاري، كما وصلت 227 عائلة عراقية من مناطق البعاج والموصل، قبل يوم من ذلك. وكانت 69 عائلة عراقية وصلت إلى المخيم، في الرابع من حزيران الحالي، قادمة من مناطق مختلفة في البلاد.
ويؤوي المخيم نحو 4300 عائلة عراقية، تضم عشرين ألف شخص، إضافة إلى 150 عائلة سورية نازحة تضم 600 شخص، بحسب ما أفادت «حسين».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...