ابتكار لتنقية المياه من المخلفات النفطية

13-06-2017

ابتكار لتنقية المياه من المخلفات النفطية

تمكن العلماء من تطوير جسيمات نانوية تساعد على تنقية المياه من الزيوت والمخلفات النفطية.

ونقل موقع روسيا اليوم عن علماء أمريكيين قولهم إن “خليج المكسيك شهد كارثة بيئية عام 2010، عقب انفجار منصة بحرية لاستخراج النفط، تابعة لشركة بريتش بيتروليوم (BP) البريطانية، ما أدى إلى تسرب كميات هائلة من النفط إلى المياه ونفوق أعداد كبيرة من الحيوانات والنباتات البحرية، لذا بدأنا نولي أساليب تنقية المياه من النفط والمواد الضارة الأخرى اهتماما كبيرا”.

وفي سياق متصل قال علماء أمريكيون في مقال نشرته مجلة Nanoparticle Research: “جميعنا يعلم خطورة التلوث النفطي على البحار والمحيطات، لذلك يسعى العلم اليوم إلى تطوير أساليب جديدة لاحتواء خطر تسرب النفط إلى مياهها، وأغلب الأساليب المتبعة اليوم في تنظيف مياه البحار من المواد النفطية تعتمد على مواد كيميائية تتحد مع النفط لتشكل رغوة تطفو على سطح الماء، ليتم جمعها لاحقا، لكن هذه المواد عالية التكلفة، فضلا عن أنها تسبب أضرارا للكائنات المائية لا تقل ضررا عن النفط نفسه، لذلك رأينا الحاجة لتطوير تقنيات رخيصة وغير مضرة بالبيئة”.

وأكدوا أنهم تمكنوا من تطوير آلية مميزة، تغنيهم عن استخدام المواد الكيميائية لمكافحة التلوث النفطي في المياه، تعتمد على جزيئات حديد نانوية مغطاة بطبقة من البوليمرات العضوية موجبة الشحنة، هذه البوليمرات قادرة على الاتحاد مع الهيدروكربونات الثقيلة سالبة الشحنة، الموجودة في قطرات النفط، لتشكل معها مزيجا يتم استقطابه باستخدام الحقول المغناطيسية.

وأوضح العلماء أنهم سيتمكنون من استقطاب المزيج الناتج عن اتحاد الجزيئات التي طوروها مع النفط وسحبه من المياه وأعماق البحار والمحيطات، باستخدام حقول مغناطيسية تفوق قوة جذبها للحديد قوة الجاذبية الأرضية.

وأشاروا إلى أن أهمية هذه الطريقة تعود إلى كونها ستساعد على تنقية المياه دون ترك أي آثار سلبية فيها، فضلا عن إمكانية استخدامها في المستقبل لتنقية المياه والسوائل من المعادن الثقيلة الضارة كالرصاص.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...