انتصارات البادية تقطع أوصال “داعش” وتمنع محاولات التحالف الأمريكي عرقلة تقدم الجيش

13-06-2017

انتصارات البادية تقطع أوصال “داعش” وتمنع محاولات التحالف الأمريكي عرقلة تقدم الجيش

إلى الحدود العراقية شمال شرق معبر التنف وصلت طلائع الجيش العربي السوري وحلفاؤءه واجتثت في طريقها الإرهاب من جذوره.. على الصعيد الميداني العسكري هو إنجاز غير مسبوق بلا أدنى شك.. إنجاز قطع أوصال الإرهاب إلى غير رجعة في البادية السورية المترامية الأطراف في خطوة جديدة ومهمة لفك حصار إرهابيي “داعش” عن آلاف المدنيين في دير الزور.

يقول أحد القادة الميدانيين في وحدات الجيش العربي السوري إلى الحدود العراقية السورية.. إن “الهدف الأساسي للعمليات العسكرية المتسارعة في الأطراف الشرقية للبلاد هو القضاء على الإرهابيين في البادية السورية الواسعة وبعد ذلك التوجه نحو عروس الفرات دير الزور وفك الطوق عن الأهالي في المدينة”.

وبقراءة استراتيجية دقيقة للمنطقة الجغرافية التي سيطر عليها الجيش وحلفاؤءه وتقدمهم إلى الحدود السورية العراقية تظهر الأهمية الكبرى لهذا الانجاز حيث تمكنت وحدات الجيش من منع المجموعات التابعة للتحالف الأمريكي من التقدم باتجاه طريق تدمر – دير الزور وبالتالي دفن أي محاولة محتملة لها لعرقلة جحافل الجيش وعملياتها المتواصلة نحو دير الزور إضافة إلى قطع جميع خطوط إمداد تنظيم “داعش” في وسط البادية مع المجموعات الإرهابية التي أعلنت مبايعتها له في ريف درعا الجنوبي ولا سيما ما يسمى /جيش خالد بن الوليد.

الصحراء المفتوحة والتضاريس المعقدة والظروف المناخية القاسية جميعها لم تمنع وصول مقاتلي الجيش وحلفائه إلى الحدود السورية العراقية حيث أثبتوا خلال عمليتهم العسكرية قدرتهم على التعامل والتكيف مع جميع الظروف مهما اشتدت قسوتها وصدوا عشرات الهجمات الداعشية الإرهابية ليعلنوا بعدها تحرير آلاف الكيلومترات المربعة من البادية السورية.

ويوضح القائد الميداني ان الجيش العربي السوري تمكن من “تنفيذ مهامه وتنظيف نحو22 الف كيلو متر مربع خلال اربعة اسابيع عبر الانطلاق من المحور الاساسي وهو محور السين التنف ومحور ثان هو الناصرية /المحسة/ البصيري/ العليانية/ الهلبا والوصول الى الحدود السورية العراقية حيث نتواجد حاليا على احدى النقاط المتقدمة منه”.

ويضيف القائد الميداني “تقدم الجيش لمسافة تصل إلى 200 كم لتفويت الفرصة على ما يسمى “التحالف الدولي” لقطع طريق سورية – العراق في منطقة التنف وتأتي أهمية هذا الانجاز في فتح طرق الإمداد مع العراق الشقيق”.

وكان تحرير مناجم خنيفيس والصوانة للفوسفات خلال عمليات الجيش في البادية السورية علامة فارقة في تقدم الجيش لتظهر الأهمية الاقتصادية لهذا الانجاز الكبير حيث انضمت هاتان المنشأتان إلى عشرات الآبار النفطية والغازية في البادية السورية وفي مقدمتها الشاعر وجزل وجحار التي عادت للإنتاج بعد تحريرها مباشرة الأمر الذي من شأنه تعزيز صمود السوريين في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليهم من أنظمة غربية وإقليمية ساهمت في أغلبيتها بدعم التنظيمات الإرهابية التكفيرية ومدها بالأسلحة والذخيرة والتغطية على جرائمها الموصوفة في سرقة النفط والغاز السوري ناهيك عن شراكة بعضها في الاتجار بالإنتاج المنهوب وفي مقدمها نظام أردوغان الإخواني.

الأهمية العسكرية والاقتصادية لانتصارات الجيش العربي السوري في البادية السورية تضاف إلى الأهمية الاستراتيجية والسياسية حيث برهن للعالم أجمع أن الجيش وحلفاءه هم القوة الوحيدة القادرة على سحق الإرهاب رغم أنوف داعميه بشكل مباشر أو غير مباشر حيث حاول “تحالف واشنطن” عبثا عرقلة تقدم الجيش باعتداءات سافرة على الجحافل المتقدمة فكانت الرسالة الواضحة لكل ذي بصيرة أن /داعش/ هو حصان طروادة لواشنطن للعودة إلى المنطقة وخرق سيادات الدول والقوانين الدولية.

ويشير القائد الميداني إلى أن اعتداءات “التحالف” المتكررة على الوحدات العسكرية المتقدمة باتجاه الحدود العراقية باءت بالفشل ولم تستطع النيل من عزيمة “القوات التي تتمتع بهمة عالية ونشاط منقطع النظير مؤمنين بشعار الشهادة او النصر والشهادة اولا لأنها طريق النصر” مبينا أن محددات العمل العسكري للجيش العربي السوري وحلفائه ترسمها القيادة العامة للجيش حصرا ولن تنجح تهديدات وتحذيرات التحالف الأمريكي السخيفة لوحدات الجيش في منعها من اجتثاث جميع إرهابيي “داعش” في عموم الأرض السورية.

الأمر المؤءكد أن نجاح عمليات البادية السورية وانتصارات الجيش العربي السوري المتواصلة على جميع محاور الاشتباك مع تنظيم “داعش” الإرهابي في تدمر وريف الرقة الغربي وريف سلمية الشرقي وجب الجراح بريف حمص الشرقي يؤكد مرة جديدة قدرة الجيش على إنجاز مهامه الوطنية في حماية الأرض السورية ويكشف زيف ادعاءات “التحالف” غير الشرعي المزعوم ضد “داعش” الذي تعمد أكثر من مرة استهداف مواقع الجيش تحت مبررات واهية لدعم التنظيم المتقهقر أمام عزيمة جيشنا البطل.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...