مسؤول روسي: واشنطن تحضر لعدوان ضد الجيش السوري باستخدام ذريعة الكيميائي

27-06-2017

مسؤول روسي: واشنطن تحضر لعدوان ضد الجيش السوري باستخدام ذريعة الكيميائي

حذر النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانتز كلينتسيفيتش اليوم من أن الولايات المتحدة تحضر لعدوان جديد ضد الجيش العربي السوري مستخدمة من جديد ذريعة “الكيميائي” في سورية.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر زعم أمس ان واشنطن رصدت ماوصفه بـ “الاستعدادات المحتملة لهجوم كيميائي” مهددا “بثمن باهظ ستدفعه سورية” وهي الكذبة نفسها التي استخدمتها إدارة ترامب في السادس من نيسان الماضي لشن عدوان سافر على مطار الشعيرات في المنطقة الوسطى بسورية ما اسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى واحداث أضرار مادية.

وقال كلينتسيفيتش في تصريح لوكالة نوفوستي اليوم تعليقا على تصريحات سبايسر “نحن نلحظ الآن التحضير لاستفزاز جديد غير مسبوق ومثير للسخرية ووقح من قبل الأمريكيين.. إن الولايات المتحدة تحضر لمهاجمة مواقع للقوات السورية وهذا واضح تماما”.

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب امس خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون واشنطن “باتخاذ التدابير اللازمة لمنع الأعمال الاستفزازية ضد الجيش العربي السوري الذى يقوم بعمليات ضد الإرهابيين”.

وأوضح كلينتسيفيتش أن الولايات المتحدة تحضر لهجوم يتم الإعداد له بحيث يبدو وكأنه هجوم كيميائي في سورية لتعمد لاحقا إلى توجيه ضربة للقوات السورية بعد إلقاء الاتهام فيه عليها في الوقت الذي تقترب فيه البلاد من التوصل إلى حل بناء للازمة.

وكان الكاتب الأمريكي الشهير سيمور هيرش كشف أول أمس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهل تقارير قدمها مجمع الاستخبارات الأمريكي أكدت عدم وجود أدنى دليل على وقوع هجوم كيميائي فى بلدة خان شيخون وتحدثت بشكل واضح عن استهداف الجيش السورى اجتماعا للمتطرفين في الرابع من نيسان باستخدام أسلحة تقليدية حصرا ورغم ذلك مضى ترامب قدما بالاعتداء على مطار الشعيرات.

- من جهتها جددت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي إيرينا ياروفايا اليوم دعوة بلادها لإنشاء تحالف دولي واسع النطاق ضد الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة.

ونقل المكتب الصحفي لمجلس الدوما عن ياروفايا قولها خلال جلسة في البرلمان الايطالي حملت عنوان “البعد المسيحي للأزمة العالمية وطرق التغلب عليها “إن مشكلة العالم الحديث مرتبطة بانتهاك أساسيات السيادة حيث نرى بعض الدول التي تعتبر انه من المسموح لها التدخل في الحقوق السيادية للدول والشعوب الأخرى”.

وأضافت ياروفايا “إن العالم أصبح أحادي القطب ومحورا للمواجهة والانقسام وهو ما شجع واسهم في انتشار وتنامي الإرهاب والأيديولوجيا المتطرفة والتطرف في العالم وقد بات استعمار البلدان اليوم ينفذ من خلال الغزو المعلوماتي والثورات الملونة والتدخل في السياسة الداخلية للبلدان ذات السيادة”.

وكانت روسيا دعت في العديد من المحافل الدولية وبينها مجلس الأمن إلى إنشاء تحالف واسع لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه إلا أن الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب التابعة لها لم تتجاوب مع الطرح الروسي وفضلت عوضا عن ذلك إنشاء تحالف استعراضي صوري هدفه المعلن محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية بينما يهدف ويعمل سرا على دعمه وتوفير الغطاء له ولغيره من التنظيمات الإرهابية وتخفيف الضغوط والهزائم التي يعانيها تحت ضربات الجيش العربي السوري من خلال استهداف مواقع الجيش ومحاولة عرقلة تقدمه ضد الإرهابيين.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...