بري يفتح أبواب دمشق للسنيورة أوغيره

07-05-2006

بري يفتح أبواب دمشق للسنيورة أوغيره

الجمل ـ خاص

بعد عودته من دمشق قال في بيروت رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري أن أ"بواب دمشق مفتوحة للسنيورة أو غيره" ، وجاءت زيارة بري الى دمشق ، بعدما طال الوقت كثيراً على رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وهو يوسط الأطراف المعنية وغير المعنية للضغط على دمشق لتفتح له باباً من أبوابها السبعة، وبينما كان وليد جنبلاط ينتظر اليوم من قصر الرئاسة في القاهرة (أن توافق سوريا على استقبال رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة من اجل ان يتم ترجمة نقاط الحوار عمليا )

على الضد من ذلك لم يجد رئيس المجلس النيابي نبيه بري (سواتر ترابية) تعيق اجتماعه إلى الرئيس بشار الأسد اليوم، أو تمنعه من تناول الغداء مع نائب الرئيس فاروق الشرع بحضور كبار المسؤولين السوريين، في مظاهر ترحابية واحتفالية واضحة.
قبل هذا بيومين، ارتأى النائب والوزير السابق سليمان فرنجية أن يصدر بياناً مقتضباً يقول فيه إنه تناول الطعام إلى مائدة الرئيس السوري برفقة عقيلتيهما.
وقبلها حين أبدى السنيورة استعداده لزيارة سوريا وجهت دمشق دعوتها لوزير الخارجية فوزي صلوخ، فيما درب بيروت ـ دمشق عاد الى سابق عهده يسلكه الزوار من الجانبين باستثناء جماعة 14 آذار.
لماذا يفشل السنيورة في المكان الذي ينجح فيه بري وفرنجية وقبلهما وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ الذي تلقى دعوة رسمية من نظيره السوري وليد المعلم لزيارة دمشق حين أزف موعد القمة العربية في الخرطوم!!؟؟
لماذا تستقبل دمشق من استقبلتهم وترفض منذ أسابيع عدة تحديد موعد للسنيورة ؟؟!!
ماذا على السنيورة أن يقدم كي يحصل على الرضا السوري ؟؟!!
لغاية الآن أطراف 14 شباط أو آذار يعتقدون أن طريق دمشق لا بد أن تفتح للرئيس السنيورة تحت ضغط عربي أو أمريكي أو أوروبي، كما حدث في المرة الماضية، إذ تم استقبال السنيورة تحت وطأة الظرف الراهن لا الضغط الخارجي، وما حدث حسب رأي السوريين  أن السنيورة لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه ، وتحدث في دمشق بلغة تختلف عن تلك التي تحدث بها في لبنان ومؤخراً في أمريكا، ولعل تصريحاته الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية سدت الطريق تماماً أما عودة ثانية الى دمشق، في زيارة لا بد منها لاتمام الحوار اللبناني ـ اللبناني، المتوقف عند نقطة ترسيم الحدود  ونزع سلاح المقاومة  ورئاسة الجمهورية، ومشكلة لبنان أنه لا يمكن لأطيافه المختلفة البت في أي قضية دون مشاركة سوريا، جراء الوضع الجغرافي والسياسي الذي يريط البلدين، وهو ما يجعل جماعة 14 آذار" الأغلبية النيابية" يقفون في منطقة معلقة غير قادرين على الاستمرار ولا التراجع في العلاقة مع سوريا، لذلك ربما تكون زيارة بري مخرجاً مقبولاً ، أو حلا وسطاً للقاء سوري ـ لبناني ، يبحث مجموعة القضايا العالقة. خاصة وأن هناك من يستغل حالة الشد بين البلدين لافتعال مزيد من التصعيد . 

 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...