رعاة هدنة الجنوب يقتربون من الاتفاق حول آليات مراقبتها

20-07-2017

رعاة هدنة الجنوب يقتربون من الاتفاق حول آليات مراقبتها

على وقع استمرار صمود الهدنة في جنوب غرب سورية رغم استمرار خروقاتها من جانب الميليشيات المسلحة كانت طلائع مراقبيها من الجنود الروس يصلون إلى درعا، وتأكيد الأردن قرب الاتفاق مع روسيا وأميركا للوصول إلى صورة نهائية لآليات مناسبة لمراقبة الهدنة.وأكد مصدر مطلع في درعا، أنه وصل أول من أمس إلى درعا 290 جندياً روسياً في إطار مجموعة مراقبة تطبيق اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع من الشهر الجاري بموجب الاتفاق الروسي الأميركي الأردني المعلن في 7 الجاري أيضاً.
وكان ما يسمى ب«المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض تحدث عن وصول نحو 400 عنصر من القوات الروسية إلى ريف درعا الشمالي، وتمركزهم هناك، في قرية موثبين ومحيطها، «تمهيداً لتوزيعهم كقوات فصل» بين قوات الجيش والمسلحين في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة»، مشيراً إلى أن الاتفاق في 7 الجاري ينص على انسحاب عناصر قوات الجيش وحلفائه وانسحاب الميليشيات من خطوط التماس في جميع المحاور، وانتشار قوى الأمن الداخلي في هذه الخطوط.
بدورها لفتت مواقع معارضة إلى أن القوات الروسية وفور وصولها إلى محافظة درعا، نفذت عدة جولات استطلاعية ضمن المناطق التي يسيطر عليها الجيش في المحافظة، وشملت قطعاً عسكرية وخطوط تماس في مدينة إزرع وخربة غزالة والشيخ مسكين.
وفي سياق متصل لفت المرصد إلى تواصل سريان الهدنة في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا. في غضون ذلك أكد مسؤول أردني رفيع، أمس، اقتراب بلاده مع روسيا والولايات المتحدة من الوصول إلى صورة نهائية لآليات مناسبة لمراقبة سير الهدنة جنوب غرب سورية.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية عن مسؤول أردني طلب عدم الكشف عن هويته قوله: إن «موقفنا من الأزمة السورية واضح منذ البداية ولن يتغير، وهو الوصول إلى حل سياسي سلمي يضمن الأمن والاستقرار في هذا البلد».
وأضاف المصدر: «اقتربنا، عبر الاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا، من الوصول إلى صورة نهائية لآليات مناسبة لمراقبة سير الهدنة جنوب غرب سورية، وسيعلن عنها خلال وقت قصير».وشدد المسؤول على أنه «لن يكون من ضمن تلك الآليات إرسال قوات عسكرية أردنية إلى هناك، وهذا ما شددنا عليه أكثر من مرة، وهو أن الأردن لن يرسل أي جندي من جنوده إلى سورية»، معتبراً أن «الهدنة الجارية خطوة في الاتجاه الصحيح وتؤكد جدية الأطراف من أجل التوصل إلى حل ينهي الصراع في سورية ويضمن عودة لاجئيها إلى بيوتهم».
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن الإثنين الماضي أن روسيا والولايات المتحدة ستواصلان تحديد تفاصيل عمل منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية، مشيراً إلى أنه تم، لهذا الغرض، اتخاذ القرار حول استخدام مركز المراقبة، الذي تجري إقامته من روسيا والولايات المتحدة والأردن في العاصمة الأردنية عمّان.


الوطن- وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...