في القريب العاجل.. أماكن مخصصة للبسطات.. وشوارع السويداء بلا إشغالات

22-07-2017

في القريب العاجل.. أماكن مخصصة للبسطات.. وشوارع السويداء بلا إشغالات

يقول المثل الشعبي (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) إلا أنه وإن صح هذا القولفي القريب العاجل.. أماكن مخصصة للبسطات.. وشوارع السويداء بلا إشغالات فإنك لن تجد عاقلاً يجادلك أو قانوناً يخالفك حول طرق الكسب المختلفة والغائبة مع هذه الصورة التي باتت عليها أزقة وأرصفة مدينة السويداء منذ زمن الأزمة، إذ يكفي أن تقف في إحدى ساحات المحافظة وشوارعها حتى ترى أسطولاً من البسطات والأكشاك المنتشرة هنا وهناك لتتعرف عن قرب أي حال وصلت إليه هذه المدينة أو تقترب وتسمع وجهات نظر المارة الذين ورغم إبداء اشمئزازهم من انتشار هذه الظاهرة إلا أن بعضهم التمس أعذاراً لهذه المشاهد المؤذية للعين وردوها إلى الوضع المادي المتدني لأصحاب هذه الإشغالات المخالفة.
 فيما أصحاب البسطات برروا اعتداءهم على حرمة الطريق بغلاء أجرة المحلات في حال فكروا بالاستئجار حيث وصلت تكلفة استئجار محل إلى 200 ألف ليرة، كما أنهم لا يعارضون فكرة تنظيم هذه الفوضى في مكان مخصص يؤمن لهم شروط التجارة الرابحة، إذ أكد أحد الباعة أنه يفضل العمل على بسطة حتى لا يلجأ للعمل بالتهريب وكسب المال الكثير والحرام , فهو يبحث عن الرزق الحلال ليؤمن لقمة العيش له و لأولاده. إلا أنه ورغم كل هذه التبريرات لا يبدو منطق الأكشاك يتفق مع الشكل الحضاري للمدينة ولا يبرر تلك المخالفات التي ساوت بين أصحاب المحال الذين تكلفوا كثيرا دون ارتكاب أي مخالفة للقانون مع أشخاص تحت حجة العوز أو ظروف الحرب عملوا على تشويه المظهر الحضاري لمدينة السويداء بأكشاك غير لائقة ورخيصة الثمن منافسين التجار التقليديين. مطالبات كثيرة من الأهالي وأصحاب المحال النظامية في السوق بضرورة وضع حد لظاهرة الانتشار العشوائي للبسطات الخارجة عن القانون الذي لطالما طرقوا باب العديد من الجهات المعنية. وحتى جولات المحافظ اليومية لم تلق ترحيب أصحاب المخالفات لأنه حتى اللحظة لم نر أي تحرك جدي من قبلهم يلبي هذا المطلب وهو مؤشر إلى أنه لا حياة لمن تنادي إذ لم تلق تلك الأصوات آذاناً مصغية لقمع هذه المخالفات وإنهاء المظاهر المسيئة للمحافظة. 
المهندس وائل جربوع- رئيس مجلس مدينة السويداء وبعد سؤال «تشرين» له عن الإجرات اللازمة والمتخذة في حق هذه المخالفات قال: تم تأمين أماكن بديلة لجميع البسطات والأكشاك المختصة ببيع الخضار والفواكه تحت جسر الباسل وذلك بعد تنظيفه وتجهيزه لاستقبالهم، كما قام المجلس باستئجار قطعة أرض تابعة لجمعية الرعاية الاجتماعية وغير مستثمرة لاستقبال بسطات غير الخضار أو المختصة ببيع الموبايلات وأدوات المطبخ والألعاب… 
 إضافة لأتخاذهم 12 موقعاً متفرقاً ضمن أحياء مدينة السويداء وتالياً تم تشكيل عدة لجان مهمتها التواصل مع أصحاب الأكشاك كل على حدة لاختيار الموقع الذي يريد متابعاً مع اللجنة المخصصة للموقع استكمال أمور النقل، كما وأكد جربوع أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية في حق كل من يعارض نقل بسطته وذلك بتوجيه إنذار ثم مصادرة وأخيراً القمع والمحاسبة، وأكد جربوع أنه ستتم عمليات الحوار مع الباعة بحضور ومساعدة المجتمع الأهلي كخطوة أولية. فهل سلتقى هذه الخطوة القبول والترحيب من قبل أصحاب البسطات أم إنهم سيرمون تلك المساعي وراء ظهورهم.

تشرين 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...