كتاب جديد في تجربة الشاعر العراقي مظفر النواب للناقد عبد الله الشاهر

الكتاب الذي جاء في ثلاثة فصول تحدث عن الشاعر ورحلة عمره الشقية وما عاناه في مسارات حياته راصدا التجربة الشعرية في كل مفاصلها وصولا إلى الملامح والمميزات عند ذلك الشاعر.

عبر فصول الكتاب يرى الشاهر أن شعر النواب حمل من الأفكار ما يكفي لتغيير واقع بكامله إلا أنه سرب في كتاباته كثيرا من الألفاظ والعبارات القاسية التي قد تكون مصيبة.

كما رأى المؤلف أن النواب كتب شعره بحرارة وحرقة وكأنه يعبر عن مكنونات كثير من الجماهير التي أحبته وصفقت له مقدما منظومة شعرية مختلفة عبرت عنه كإنسان متفرد متشرد متمرد على الحياة التي قست عليه أكثر مما ينبغي.

النواب في كتاب الشاهر أقرب إلى الوجدان منه إلى الواقع فهو يقدمه للقراءة كصاحب مسيرة نضالية وخصوصية عالية ولوعة وحزن وغربة وحرمان ما يدل على انه انعكاس داخلي جاء به ليشكله صورا لأدوات لغوية مبدعة وغرابة جمالية في الأسلوب ما يدل على نهج جديد مختلف في البناء الشعري.

ويوضح الكتاب أن الشاعر النواب عانى من نتاج ما قدمه من شعر رغم صدقه وواقعيته إضافة إلى أن النواب كما أورد الشاهر ملتزم بالموسيقا والعاطفة ليتمكن من الصراخ في وجه أعداء الشعر ومن الوقوف بجانب الوطن.

استطاع الشاهر في كتابه أن يستخدم أدواته البحثية المنهجية وأن يتعمق بالدراسة النقدية التي جاءت أقرب إلى الموضوعية منها إلى الانحياز والتجني فسلط الضوء على شاعر مهم ترك إرثا ثقافيا جميلا ورؤية أدبية خاصة.

سانا