دمشق تتصدر المرتبة الأولى في عدد حالات سرقة الهواتف !!

22-10-2017

دمشق تتصدر المرتبة الأولى في عدد حالات سرقة الهواتف !!

أمام أحد الأفران العامة وسط دمشق، كان على خالد أن يدخل وسط “الزحمة” ويمد يده كباقي الأيدي نحو نافذة الفرندمشق تتصدر المرتبة الأولى في عدد حالات سرقة الهواتف !! الصغيرة، وبعد صراخ و”تدفيش” من اليمين واليسار، استطاع الموظف البسيط أن يحصل على ربطتي خبز، و تبعا لذلك يخرج من تلك “المعركة”، التي تبين له بعد نحو ربع ساعة فقط أنها كانت خاسرة تماماً، فعندما حاول الاتصال بزوجته لم يجد جهازه الخليوي في جيب سترته.

بحث عنه في جيوب بنطاله، جاكيته، في الأكياس التي يحملها، لم يجد شيئاً.. عاد إلى الفرن نظر إلى الأرض، تفقد المكان الذي وقف فيه ليشتري الخبز، سأل بعض الأشخاص.. لكن لا أحد يعلم شيئاً.

هذه الحالة، هي ككثير من الحالات التي تحدث يومياً، وفي مناطق مختلفة، وتتم بأشكال وأساليب عديدة ومتباينة، فسرقة الأجهزة الخليوية باتت ظاهرة شائعة ومخيفة، فحسب الإحصائيات فإن عدد حوادث سرقة الهواتف المحمولة التي نظمت ضبوط قانونية بسرقتها بلغت خلال عام 2016 نحو 3095 حالة، اكتشف منها 2875 في حين بقيت 220 حالة لم يتم اكتشافها، وهذا يعني أن نسبة اكتشاف جرائم سرقة الأجهزة الخليوية بلغت نحو 93 %.

وتضيف البيانات: عدد الأشخاص الملقى القبض عليهم بلغ نحو 1313 شخصاً.. أما في العام 2017 فإن عدد حالات سرقة الهواتف المحمولة المسجلة منذ بداية العام وحتى تاريخ تحرير هذه المادة بلغ نحو 1540 حالة، اكتشف منها 1456 بينما 84 حالة لم تكتشف، ولتكون بذلك نسبة جرائم السرقة المكتشفة نحو 94.5 %.. هذا وقد وصل عدد الأشخاص الملقى القبض عليهم 567 شخصاً.

إلى لبنان

وبخصوص ما يشاع عن تهريب الهواتف المسروقة إلى لبنان، كشف الملازم أول غيث أحمد حمرة في إدارة الأمن الجنائي عن اعتراف بعض السارقين الذين تم إلقاء القبض عليهم بتهريب الهواتف إلى لبنان، مبيناً أن الأجهزة الخلوية التي يتم تهريبها هي التي لا يمكن تغيير هويتها الشخصية أو ما يسمى بـ”الآيمي”، فالأجهزة التي يمكن كسر هويتها الشخصية يتم إبقاؤها داخل البلد لأنه يصبح من الصعب التعرف على الجهاز، أما الأجهزة التي لا يمكن كسر “الآيمي” الخاص بها يتم تهريبها إلى لبنان ليتم بيعها، لأنها في حال بقائها هنا سيتم التعرف على المنطقة التي يوجد بها الجهاز وإلقاء القبض على السارق.

وحول وجود تعاون بين وزارتي الداخلية في سورية ولبنان، أوضح حمرة أنه من الضروري أن يكون هناك تعاون بين وزارة الداخلية السورية ووزارة الداخلية اللبنانية ولكن حتى الآن لايوجد تنسيق كبير بين الجهتين، وذلك نظراً لعدم وجود أعداد كبيرة من الأجهزة المسروقة التي يتم تهريبها إلى لبنان.

دمشق الأولى!

تصدرت العاصمة دمشق وريفها المرتبة الأولى في عدد حالات سرقة الهواتف، حيث أكد غيث حمرة أن العاصمة دمشق وريفها كانتا الأكثر في حالات سرقة للهواتف المحمولة نظراً للتجمع السكاني الكبير بهما، مبيناً أن حالات سرقة الهواتف المحمولة زادت خلال سنوات الحرب، مضيفاً: نسبة سرقة الهواتف المحمولة قبل الحرب لم تكن تتجاوز الـ 20 % تقريباً.

وأوضح حمرة أن سرقة الهواتف المحمولة انتشرت خلال السنتين الأخيرتين بشكل كبير، ما ترك تأثيراته الصعبة على المواطنين وفتح جبهة عمل واسعة أمام الجهات المعنية، لافتاً إلى أن نسبة سرقة الهواتف انخفضت في عام 2017 بشكل كبير بعد قمع ظواهر السرقة من الجهات المختصة، التي استطاعت الإفادة من اعترافات اللصوص الملقى القبض عليهم سابقاً والحصول على معلومات تخص باقي العصابة، وبالتالي مراقبتهم وإلقاء القبض عليهم أيضاً.

نسبة الهواتف المستعادة

وفيما يخص أعداد الهواتف التي استطاعت وزارة الداخلية إعادتها للمواطنين، بيّن غيث حمرة أنه لا توجد إحصائية دقيقة للهواتف التي أعادتها الوزارة للمواطنين، ولكن بشكل تقديري استطاعت إعادة ما يقرب من 55 % من الأجهزة المسروقة للمواطنين.

الكثير ممن تتم سرقة هواتفهم المحمولة يتعرضون لمشكلة تأخر فتح ضبط الشرطة نتيجة طلب معروض من النيابة العامة التي تكون مغلقة في بعض الأحيان، إما لانتهاء أوقات الدوام الرسمي وإما لعطلة رسمية، وهنا أوضح الملازم أول أنه في معظم الأحيان التي تكون فيها النيابة العامة مغلقة، تتم متابعة الموضوع فوراً ريثما يتم إحضار المعروض لكي لا يتم تأخير المواطن لأنه كلما أسرعنا في الزمن حصلنا على نتائج جيدة، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تطلب من صاحب الجهاز المسروق علبة الجهاز لكونها تحمل أرقاماً ومعلومات تخص الجهاز.

طرق النشل وأساليبه

وعن طرق النشل وأساليبه، أوضح حمرة أنه تتم سرقة الجوال غالباً من خلال 3 أشخاص هم “النشّال الرئيسي الذي يقوم بسرقة القطعة المستهدفة بأسلوب خفي لا يستطيع المواطن الشعور به، حيث يستهدف القطعة صغيرة الحجم وغالية الثمن، إضافة إلى “السنّيدة” وهم الذين يساندون النشال من خلال الاحتكاك بالمواطن أثناء الازدحام لجعله يفقد الإحساس بما سيقوم به النشال، وتتم هذه الأساليب في مناطق الازدحام مثل الباصات والكراجات والأسواق.

وقال حمرة: معظم سرقات الهواتف المحمولة تتم عبر النشل لافتاً إلى أن فرع البحث في الأمن الجنائي قام منذ ما يقرب من الشهر بإلقاء القبض على عصابة مؤلفة من 16 شخصاً 3 منهم إناث و13 ذكوراً وهم نشّالة محترفون تم إلقاء القبض عليهم في مناطق مختلفة “جرمانا، البرامكة، الشيخ سعد، أوتوستراد المزة” وهم أصحاب سوابق وخبرة في السرقة.

المصدر: جريدة الأيام

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...