جون سيرل: كيف تساعدنا فلسفة العقل على فهم المجتمع؟

14-12-2017

جون سيرل: كيف تساعدنا فلسفة العقل على فهم المجتمع؟

Image
 الأمريكي «جون سيرل»الجمل

 

جون رودجر سيرل، أستاذ الفلسفة بجامعة كاليفورنيا (بيركلي)، أحد أبرز الفلاسفة المعاصرين وأوسعهم تأثيرًا، إذ ألف في فلسفة اللغة وفلسفة العقل ونظرية المعرفة والوعي والمؤسسات الاجتماعية والذكاء الاصطناعي وغير ذلك من حقول الفلسفة المهمة.

ولد سيرل في 31 يوليو، عام 1932، في مدينة دنفر، بولاية كولورادو الأمريكية، لأم طبيبة وأب مهندس إلكترونيات يشغل منصبًا بشركة اتصالات أمريكية كبرى. حصل سيرل في عامه الدراسي الثالث بجامعة ويسكونسن-ماديسون على منحة للدراسة بأكسفورد، ومنها حصل على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في الفلسفة، لينتقل عام 1959 للتدريس بجامعة كاليفورنيا (بيركلي) ويتدرج في مناصبها حتى اليوم.

صحيح أن لسيرل إسهامات فلسفية متنوعة وواسعة، بدرجة يندر مثيلها اليوم، لكن جذور أغلبها -وربما كلها- تعود إلى عامه الدراسي الثاني بالجامعة، وبالتحديد إلى محاضرات حول «الأفعال الكلامية»، ألقاها جون أوستن فيلسوف أكسفورد الإنجليزي التحليلي البارز وواضع أصول النظرية، وإن كانت لم تثر اهتمام سيرل الطالب آنذاك، بل لعلها بدت له مملة أيضًا.

كان تطور اهتمامات وأفكار سيرل منطقيًا وتدريجيًا، وهو ما يظهر بوضوح في مواضيع مؤلفاته، لذا سنختار في مقالنا هذا عرض أبرز أفكار سيرل وفق تطورها التدريجي، بتبسيط ووضوح، مسترشدين بأهم أعماله حسب تاريخ نشرها، ولتكن البداية مع محاضرات أستاذه أوستن المنشورة لاحقًا في كتاب «كيف نفعل الأشياء بالكلمات».

أولاً: سؤال اللغة

في منتصف القرن العشرين كانت الفلسفة التحليلية قد حققت انتشارًا واسعًا، وصارت التيار المسيطر في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص. ومنذ نشأة الفلسفة التحليلية وهي تولي اللغة اهتمامًا كبيرًا، إذ رأت أن القصور في فهم اللغة هو سبب معظم المشكلات الفلسفية. للتغلب على هذا القصور، اتخذ الوضعيون وغيرهم (من تيارات الفلسفة التحليلية الرئيسية) موقفًا متشددًا، في سياق حربهم على «الميتافيزيقا»، أنكره أوستن في بداية محاضراته الشهيرة قائلاً: «مكث الفلاسفة طويلاً في وهم مقيم، إذ افترضوا أن العبارة إما أن تصف حالة شيء ما، وإما أن تنص على حقيقة واقعة، بمعنى أنها إما أن تكون صادقة أو كاذبة». فقد رأوا أن أي عبارة تتعلق بأمر لا يمكن رده إلى الخبرة الحسية هي عبارة لا معنى لها، ولا يعتد بها. هنا جاء أوستن ليطرح نظرية جديدة، عرفت باسم «الأفعال الكلامية»، رفض فيها ثنائية الصدق والكذب، وأعلن أن القول نفسه نوع من الفعل.

طور سيرل النظرية وضبطها وطرحها في صورة أكثر نضجًا في كتابه الأول، «الأفعال الكلامية: مقال في فلسفة اللغة»، المنشور عام 1969. نص سيرل في كتابه على عدة أمور، منها عدم اقتصار الفعل الكلامي على مراد المتكلم، بل إن له ارتباطًا بالسياقات والأعراف الاجتماعية واللغوية.

وبعد أن كان أوستن قد جعل للفعل الكلامي ثلاثة مستويات، بمعنى أن المتكلم يمارس بكلامه أفعالاً ثلاثة لا تنفصل، هي الفعل القولي (نطق العبارة)، والفعل الإنجازي (غرض المتكلم المكشوف عنه)، والفعل التأثيري (وقع العبارة على نفس السامع)، جاء سيرل فاستبدل بالفعل الأول اثنين، هما الفعل التلفظي (إصدار الصوت) والفعل القضوي (المعنى الكلي للمفردات بترتيبها).

كما قسم سيرل الأفعال الكلامية إلى خمسة أنواع من حيث الغرض الإنجازي، فهي إما تقريرية (وصف للواقع)، أو توجيهية (مثل أمر أو حث)، أو التزامية (مثل تعهد أو قسم)، أو إعلانية (مثل إشهار زواج أو إعلان حرب)، أو بوحية (إفصاح عن مكنون نفس، مثل شكر أو اعتذار).

خاض سيرل معارك كثيرة دفاعًا عن النظرية، لم تتوقف حتى اليوم، لعل أشهرها اشتباكه المبكر والقصير مع فيلسوف التفكيكية دريدا، كما واصل سيرل تطوير النظرية والكتابة فيها، فنشر مجموعة مقالات «التعبير والمعنى: دراسات في نظرية الأفعال الكلامية» عام 1979. ثم أعاد التفصيل فيها بالاشتراك مع الفيلسوف البلجيكي دانيال فندرفكن، في كتاب «أسس المنطق المتضمن في الكلام» المنشور عام 1985.

ثانيًا: سؤال العقل

لكن خلال العقد الممتد بين منتصف السبعينيات ومنتصف الثمانينيات، شهد نطاق عمل سيرل توسعًا ملحوظًا، إذ ظهرت عليه بوادر الاهتمام بفلسفة العقل. فقد كان سيرل من أبرز الفلاسفة الذين اهتموا بدور «القصدية» في دراسة اللغة، على عكس من تعاملوا مع اللغة ككلمات في ترتيب معين مجردة عن نية المتكلم. القصدية «هي قدرة العقل على التوجه نحو الأشياء وتمثلها، والحالات العقلية قصدية بمعنى أنها تكون حول شيء ما وموجهة نحو شيء ما، وتمثل شيئًا ما».

بعبارة أخرى، القصدية نوع من انشغال الوعي أو الذهن بشيء ما. في الواقع، كان تقسيم سيرل للأفعال الكلامية من حيث الغرض الإنجازي دليلاً على انتباهه إلى أهمية القصدية، لكن هذا التقسيم –في نظره- لم يكن كافيًا لحل مشكلات فلسفية كبرى، مثل الحرية والوعي، بل رأى السبيل إلى ذلك في الانتقال إلى دراسة فلسفة العقل.

عن هذا يقول سيرل في سيرته الذاتية: «جاء انشغالي بفلسفة العقل نتيجة لانشغالي المبكر بفلسفة اللغة، وبنظرية الأفعال الكلامية على وجه الخصوص. لقد عني معظم عملي في فلسفة العقل بموضوعات في القصدية وبنيتها، وخاصة قصدية الإدراك الحسي والفعل. وعلاقة قصدية العقل بقصدية اللغة. كما ارتبط جانب آخر من عملي بمشكلة العقل والجسم وطبيعة الوعي وبنيته، وعلاقة الوعي باللاوعي، والصيغة الملائمة للتفسير في العلوم الاجتماعية وتفسير السلوك الإنساني بصفة عامة».

سعى سيرل إلى اكتشاف طبيعة الارتباط بين اللغة والعقل، فهما يتوجهان إلى الأشياء معًا، فيتمثل العقل الشيء ويقصده بالتزامن مع استحضار اللغة له، تزامنًا يكاد يكون آنيًا. هنا يأتي السؤال عن الأسبقية، أهي للغة أم للعقل؟ يجيب سيرل في مقدمة كتابه «القصدية: مقال في فلسفة العقل»، المنشور عام 1983، بأن الأسبقية للعقل، حيث قال: «الافتراض الأساسي القائم وراء تناولي لمشكلات اللغة هو أن فلسفة اللغة فرع عن فلسفة العقل».

ويضيف أن «قدرة أفعال الكلام على تمثيل الأشياء وحالتها في العالم هي امتداد لقدرات أساسية على نحو بيولوجي يربط بها العقل (أو المخ) الكائن الحي بالعالم»، ليستنتج من ذلك أن «أي تقرير كامل عن الكلام واللغة يتطلب تقريرًا عن الكيفية التي يربط بها العقل/المخ الكائن الحي بالواقع».

قادت القصدية سيرل إلى البحث في الوعي، فجاء كتابه «إعادة اكتشاف العقل»، المنشور عام 1992، ليشير فيه إلى المحاولات الفاشلة التي أجراها كثير من تيارات الفلسفة الغربية لنفي وجود الوعي. لكن قبل الفصل في قضية الوعي، كان على سيرل تعريفه، فقال:

لا يوجد تعريف جامع مانع للوعي، حاله كحال الكثير من الكلمات. علينا أولاً التمييز بين الوعي والانتباه. فنقول إن الوعي قد يحوي عناصر في المركز منه، وأخرى على الهامش. هذا فرق ينبغي الاهتمام به، فنحن نقول أحيانًا إن فلانًا يعي ذلك، بمعنى أنه منتبه إليه، في حين أن الوعي الذي نناقشه هنا يسمح بوجود العديد من الأشياء على الهامش، مثل الصداع الخفيف الذي ينتابني الآن أو الشعور بملامسة ياقة قميصي لجزء من رقبتي، وهي أمور لا تعد في مركز انتباهي.
يشمل الوعي عند سيرل جميع حالات الذهن، ولا ينفك عنها، حتى إنه يرى في تصور «حالة ذهنية غير واعية» عبارة متناقضة ذاتيًا. لكن إذا كان الوجود مجرد مادة صماء، من أين تأتي هذه المعايشة/التجربة الذاتية، المسماة بالوعي؟ يجيب سيرل بأن الوعي، بل العقل كله، ظاهرة بيولوجية مادية بالكامل، وهو المذهب المعروف بـ «الطبيعانية البيولوجية»!

ينقلنا ذلك إلى الحديث عن موقف سيرل الحاد مما يسميه بـ «الذكاء الاصطناعي القوي»، وهو مصطلح يشير به إلى الزعم بأن «الحاسوب المبرمج على نحو ملائم، بالمدخلات والمخرجات المناسبة، سيملك عقلاً مثل عقول البشر». لكن لما كان العقل/الوعي نتاجًا للتفاعل البيولوجي بين خلايا الدماغ، بمعنى أنه ظاهرة بيولوجية بالكامل، كانت الأكواد والبرمجيات –مهما بلغت من التعقيد- غير كافية لخلق وعي مماثل. إلا أن سيرل لا ينكر إمكانية اكتساب الآلات للوعي وسائر القدرات الذهنية البشرية، لكنه يرى وجوب تحديد التفاعلات الدماغية البشرية المسؤولة عنها أولاً، ومن ثم تطبيقها على الآلات.

في عام 1983، نشر سيرل ورقة «العقول، والأدمغة، والبرامج»، وفيها التجربة التخيلية الشهيرة «الغرفة الصينية»، وقد قوبلت بكم هائل من الأدبيات المعارضة، ليقوم بدوره بالرد عليها، وهلم جرا. في «الغرفة الصينية»، يتخيل سيرل شخصًا لا يعرف شيئًا عن اللغة الصينية، يجلس وحده في غرفة. تضم الغرفة عددًا من الصناديق التي تحوي بطاقات طبعت عليها حروف صينية متفاوتة التعقيد، إضافة إلى دليل إرشادي يبين الردود المناسبة لكل مجموعة من الحروف الصينية المرتبة بطريقة معينة. في أحد جوانب هذه الغرفة فتحة يمكن لمتحدثي الصينية تمرير الأسئلة أو الرسائل المدونة بالصينية، وفي الناحية الأخرى فتحة يمرر من خلالها الشخص الذي يجهل الصينية الردود.

يعمل هذا الشخص المسلح بالدليل الإرشادي كنوع من برامج الحاسوب، وتعد كل مجموعة مرتبة من الرموز التي يتسلمها «مدخلات»، بينما تعد المجموعة الأخرى «مخرجات». يقول سيرل إن هذا الشخص الموجود في الغرفة – رغم معالجته المثالية للمدخلات بطريقة لا تثير في نفوس الصينيين أدنى ريبة – ما يزال يجهل معاني الرموز التي يعالجها. فلا يمكن اختزال الفهم في نوع من التلاعب بالرموز. وبالطريقة مثلها، لا يصح الزعم بأن الحاسوب الذي يحاكي الذكاء بصورة ما، هو حاسوب يملك ذكاء».

ثالثًا: سؤال المجتمع

مثلما قادت الأفعال الكلامية وفلسفة اللغة سيرل إلى القصدية وفلسفة العقل، وكلها تدل على انتباه إلى دور السياق الاجتماعي، فقد قادته أيضًا إلى دراسة المجتمع ومؤسساته. يتحدث سيرل عن ذلك في مقدمة كتابه «بنية الواقع الاجتماعي»، المنشور عام 1995، فيقول:

كانت نظرية الأفعال الكلامية -في جزء منها- محاولة للإجابة على السؤال، كيف نحصل من فيزياء النطق على أفعال كلامية ذات مغزى، يؤديها المتكلمون والكتاب؟ كذلك كانت نظرية العقل التي حاولت تطويرها -في جزء كبير منها- محاولة للإجابة على السؤال، كيف ينسجم الواقع الذهني، عالم الوعي، والقصدية، وسائر الظواهر العقلية الأخرى، مع عالم قوامه مجرد جسيمات مادية داخل حقول طاقة؟ وفي هذا الكتاب، تزداد دائرة البحث اتساعًا لتشمل الواقع الاجتماعي: كيف يوجد عالم موضوعي من نقود وملكية وزواج وسلطة وانتخابات وكرة قدم وحفلات وقضاء، في عالم يتكون بالكامل من مجرد جسيمات مادية داخل حقول طاقة، فيه تنتظم بعض هذه الجسيمات معًا لتنتج وحوشًا بيولوجية واعية مثلنا نحن البشر؟
وجاءت إجابة سيرل عن السؤال في صورة مفاهيم ثلاثة، يشتبك فيها الإبداع مع التطوير والبناء، وهي: القصدية الجمعية، وإسناد الوظيفة، والقواعد المكونة.

في ورقة «القصديات والأفعال الجمعية»، المنشورة عام 1990، طرح سيرل رؤيته الخاصة عن «القصدية الجمعية»، وهو مصطلح يشير إلى قصد القيام بدور ضمن مجموعة، مع الاطمئنان إلى مشاركة كل فرد في المجموعة إياك في قصدية مشابهة/تكميلية. أو يمكنك اعتباره تقسيمًا للقصدية إلى قصدية السلوك الفردي وقصدية السلوك التعاوني.

يرى سيرل أن القصدية الجمعية – مثل الاعتداد بورقة الدولار في التعاملات المادية، أو عزفك الكمان ضمن فريق أوركسترالي يحوي آلات موسيقية متنوعة – لا يمكن اختزالها في مجموع القصديات الفردية. بمعنى أن اشتراك عازف بيانو وعازف كمان في عزف مقطوعة سوناتا، مع اعتقاد كل منهما بأنهما يلعبان المقطوعة معًا، يؤدي كل منهما دوره على آلته الموسيقية، سينتج هذا العمل الجماعي الواعي قصدية جمعية لن تتحقق في حال اعتقد كل منهما بأنه يعزف مقطوعة سولو معينة منفصلة عن مقطوعة الآخر، وإن صودف أن كانت المقطوعة الموسيقية الناتجة في نهاية كل من العرضين واحدة.

أما إسناد الوظيفة فهي عند سيرل من القدرات المميزة عند الإنسان وبعض الحيوانات، تتيح له استخدام الأشياء كأدوات، وإسناد الوظائف إليها. يقول سيرل في كتابه «العقل واللغة والمجتمع» المنشور عام 1998: «في الواقع، ليست الوظيفة من صلب الشيء، بل ينسبها له فاعل أو فاعلون خارجيون. فكر في استعمال القرد للعصا كي يصل إلى موزة، أو في الشعوب البدائية التي تستخدم جذوع الأشجار كمقاعد. هنا أود تقديم أطروحة قوية: إن جميع الوظائف نسبية إلى الملاحظ، ولا يمكن لها الاستقلال عنه أبدًا». وبفضل هذه الخاصية تتحول قصاصة الورق إلى دولار مثلاً، وتتحول قطعة القماش ذات الألوان الثلاثة إلى علم دولة.

اهتم سيرل بالتفرقة بين الوقائع الخام (مثل ارتفاع جبل أو حرارة سائل) والوقائع المؤسساتية (مثل تصدر فريق برشلونة للدوري الأوروبي). لكنه رأى أن هذا التمييز لن يكتمل فهمه دون التفرقة بين ما أسماها بـ «القواعد المنظمة» و«القواعد المكونة». فهناك قواعد تنظم سلوكيات موجودة مسبقًا، أي أن لها وجودًا مستقلاً عن المجال الذي تنظمه، وهذه هي «القواعد المنظمة». مثل قواعد المرور، التي تلزم السائق بسرعة محددة، وأحيانًا حارة معينة.

أما النوع الآخر من القواعد فينظم السلوك ويشكل المجال في الوقت نفسه، أي أنه لا وجود للمجال الذي تنظمه هذه القواعد دون وجودها. مثل قواعد كرة القدم، فلا يمكن تصور مباراة كرة قدم منفصلة عن قواعد ممارستها، من قبيل الامتناع عن استخدام اليد، أو الالتزام بعدد محدد من اللاعبين داخل كل فريق، أو غير ذلك. وهذه هي «القواعد المكونة»، أي أن اتباع هذه القواعد هو ما يكون الفعالية التي تنظمها.

يوضح سيرل الرابط بين التمييزين في إحدى فقرات كتابه «العقل واللغة والمجتمع»، قائلاً: «إن التمييز بين الوقائع الخام والوقائع المؤسساتية، الذي دعوت إليه وسأدعو إليه هنا، لا يمكن أن يفسر تفسيرًا كاملاً إلا من خلال القواعد المكونة، لأن الوقائع المؤسساتية لا توجد إلا في إطار أنظمة مثل هذه القواعد».

هذه أبرز أفكار جون سيرل في الحقول الرئيسية الثلاثة التي ألف فيها، وهو فيلسوف مجد ومثابر، من أعلام الفلسفة المعاصرة عن جدارة، له مكانة رفيعة حول العالم، انضم إلى قائمة المتهمين بالتحرش الجنسي التي بدأها هارفي واينستين في نهاية عام 2017، حصل على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماته، منها خمس شهادات دكتوراة فخرية من أربع دول مختلفة، وجائزة جان نيكوت، ووسام العلوم الإنسانية الوطني.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...