موسكو: واشنطن لا تساعد في مكافحة الإرهاب وإيجاد تسوية في سورية

13-02-2018

موسكو: واشنطن لا تساعد في مكافحة الإرهاب وإيجاد تسوية في سورية

أكدت موسكو أن واشنطن لا تساعد في مكافحة الإرهاب وإيجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية، وكشفت أنه يجري التنسيق حالياً لعقد لقاء ثلاثي حول سورية على مستوى الدول الضامنة لمسار أستانا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين أمس، إن الكرملين يلاحظ عدم وجود مساعدة واشنطن في مكافحة الإرهاب في سورية وفي إيجاد تسوية سياسية في البلاد.

وأضاف بيسكوف: «فيما يخص مساعدة الولايات المتحدة باستقرار الوضع في سورية واستمرار العمل على التسوية السياسية الدبلوماسية، فهناك نقص في هذه المساعدة».
وأضاف: «فيما يتعلق بهجمات الإرهابيين، فإن الجميع كان يتوقعها، وهذا أمر لا يمكن إيقافه بين عشية وضحاها، بيد أن الوحدات المتبقية من القوات الجوية الروسية، التي تواصل مساعدة القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية في مكافحة الإرهابيين، لديها الإمكانات اللازمة لمواصلة كبح النشاط الإرهابي في سورية».

وكشف بيسكوف أن «الحديث يدور عن استمرار اتجاه أستانا وسوتشي في هذا العمل، وقال: «أنتم تعرفون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصل القيام باتصالات منتظمة مع نظيريه من تركيا وإيران، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وسيستمر هذا العمل الذي يهدف إلى أن إيجاد أداة أساسية لتطوير أنشطة حفظ السلام كجزء من جهود منظمة الأمم المتحدة».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أوعز خلال زيارته الأولى لقاعدة حميميم في سورية، في كانون الثاني الماضي، لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، ببدء عودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية إلى نقاط تمركزها الدائمة.

كما أكد البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي في الثلاثين من الشهر الماضي، الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية، في حين استضافت العاصمة الكازاخية أستانا ثمانية اجتماعات حول سورية، وأكدت في مجملها على وحدة وسيادة سورية ومواصلة مكافحة الإرهاب وعلى الحل السلمي للأزمة السورية.

على خط مواز، نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله للصحفيين: «نحن نشدد دائماً على أن إقامة مناطق خفض التصعيد في سورية هي إجراء مؤقت يهدف إلى تهيئة ظروف أكثر ملائمة للتسوية السياسية لضمان تنفيذ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والحفاظ على سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية»، مشيراً إلى أنه من المحتمل تمديد فترة عمل هذه المناطق.

وأضاف رداً على سؤال حول موقف روسيا بشأن تهديدات النظام التركي بعدوان جديد على مدينة إدلب: «هناك صيغة أستانا كما أن هناك مناطق تعمل على خفض التصعيد وأعتقد أن كل هذه القضايا تناقش بشكل رئيسي على مستوى قادتنا العسكريين، ونحن في الوقت نفسه نؤيد احترام الاتفاقات المتعلقة بهذه المناطق ومبدأ الحفاظ على سلامة الأراضي السورية».

وكشف بوغدانوف أنه يتم حالياً التنسيق لعقد لقاء ثلاثي حول سورية يضم وزراء خارجية الدول الضامنة «روسيا وإيران وتركيا» في أستانا الشهر المقبل.
ووقعت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية في شهر أيار العام الماضي في العاصمة الكازاخية «أستانا» على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق «خفض التصعيد».

وسبق أن قال بوغدانوف: إنه «لم يتم تحديد موعد الاجتماع القادم في أستانا «أستانا 9» وأستطيع أن أقول شيئاً واحداً فقط، إنه سيحدث قريباً».
وقبل ذلك أعلنت كازاخستان، أن الجولة التاسعة من اجتماع «أستانا» قد تعقد في الثلث الأخير من الشهر الجاري.

وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية يوم السبت على سورية، قال بوغدانوف: «إننا ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة لتفادي أي تصعيد خطير في المنطقة».

من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن بوغدانوف تأكيده أن موسكو لا تمتلك معلومات حول وجود قاعدة عسكرية لإيران بالقرب من مدينة تدمر.
وكان العدو الإسرائيلي، زعم أن إيران تستخدم قاعدة «تي فور» الجوية الواقعة بالقرب من مدينة تدمر لنقل أسلحة هجومية «للمتطرفين» وبموافقة الحكومة السورية.
المصدر: الوطن


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...