تكسير اللوز وتقشيره.. فكرة بسيطة غيرت حياة أم يوسف وعائلتها

16-02-2018

تكسير اللوز وتقشيره.. فكرة بسيطة غيرت حياة أم يوسف وعائلتها

 

تروي عيدي الصدام -أم لخمسة أولاد- من قرية أم جباب بريف المخرم بحمص قصة ‏مشروع كسارة اللوز الذي أسسته قبل 10 سنوات وكيف بات المشروع مصدر دخل لأسرتها ويوفر 20 فرصة عمل لأبناء قريتها .

وتقول أم يوسف ‏حصلت على قرض بقيمة 100 ألف ليرة من مشروع تنمية المراة الريفية المقدم من ‏مديرية الزراعة و اخترت مشروع كسارة اللوز باعتبار منطقة المخرم تشتهر بزراعة اللوز ‏وهناك اقبال كبير في الاسواق والمحال التجارية وخاصة المحامص على شراء “لب اللوز” وبشكل شبه يومي الأمر الذي شجعني على المباشرة في العمل بعد حصولي على القرض فورا.

البداية كانت داخل محل صغير بمساعدة زوجها الذي تكفل بمهمة التسويق ونتيجة الاقبال والطلب الكبير على منتجها من الكسارة ‏تمكنت أم يوسف بعد أشهر من ايفاء قيمة القرض وشراء كسارة ثانية ووصلت الى طاقة تقشير لوز تقدر ‏‏بـ 2 طن يوميا ومردود مادي يومي يصل إلى أربعة آلاف ليرة سورية إضافة إلى إنشاء ‏مستودع مخصص للعمل الامر الذي ترك لديها ولأسرتها ارتياحا كبيرا في حياتهم ومعيشتهم.‏

ولم تكتف صاحبة المشروع بتشغيل أسرتها وتوفير مردود مادي بل وفرت فرص ‏عمل لعشرين شابة من قريتها لان المشروع اصبح مربحا ومدرا للمال والعمل مستمر فيه ‏على مدار السنة حيث يقوم زوجها بشراء اللوز من المزارعين وتخزينه في مستودعه حتى لا ‏يتوقف عن العمل في المشروع صيفا أو شتاء كما استطاعت شراء الات مخصصة للغربلة ‏والهز للحصول على منتج نقي وصاف وخال من اثار القشور الامر الذي يزيد من قيمة البيع ‏في الأسواق .‏

وتسعى أم يوسف بعد أن أصبح مشروعها ناجحا الى التوسع فيه حسب حاجة السوق ‏والعمل على توفير اكبر عدد ممكن من فرص العمل لابناء قريتها .‏

يذكر أن دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص كانت منحت عددا من ‏النساء الريفيات قروضا لتمكينهن من تاسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل تسهم في تحسين ‏وضعهن المعيشي .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...