25-02-2018
خطوات متسارعة لإنجاز مشروع السوق التجاري في الحسكة
تعاني منطقة سوق الهال وسط مدينة الحسكة من انتشار العربات والأكشاك العشوائية ما يؤدي إلى فوضى في المنطقة الأمر الذي دفع المعنيين إلى الإسراع بإنجاز السوق التجاري لتنظيمها والقضاء على الظواهر العشوائية في اطار مساعي مجلس المدينة للحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي من خلال الاهتمام بواقعها وخلق مشاريع تسهم في خلق فرص عمل.
ويضم السوق التجاري في منطقة سوق الهال 113 من المحلات التجارية حيث تتواصل أعمال إنجازه والتي تشمل ايضا اعمال تأهيل المنطقة المحيطة وتجميلها.
و بين محافظ الحسكة جايز الموسى أهمية المشروع لناحية القضاء على العشوائية في السوق وتنظيم العمل في المنطقة إلى جانب التركيز على تأهيل المنطقة المحيطة وإنجاز تمديد شبكات المياه والكهرباء وزراعة المساحات الخالية في المنصفات وساحة السوق وطلاء الأرصفة والجدران وتأهيل المنطقة بشكل كامل.
وأكد المحافظ استمرار أعمال المتابعة بالنسبة للسوق بغية انجازها بالوقت المحدد ووضعها في الاستثمار الفعلي اضافة الى توجيه مجلس مدينة الحسكة من أجل تأهيل المنطقة المحيطة بالسوق خاصة الدوار الرئيسي المقابل للمنطقة ونقل الانقاض والاتربة والقمامة منها بشكل نهائي وتجميل المنطقة المحاذية للقلعة الأثرية في الحسكة.
من جانبه قال رئيس مجلس مدينة الحسكة بسام العفين إن العمل في مشروع السوق التجاري بدأ عام 2014 وتوقف لفترات متقطعة لأسباب متعددة ومن المقرر الانتهاء من إنجازه بشكل نهائي خلال فترة شهرين أو ثلاثة أشهر مبينا أن تنفيذ العمل يجري عبر مستثمر من القطاع الخاص حيث سيقوم باستثمار السوق لمدة 40 عاما بموجب العقد الموقع مع مجلس المدينة الذي سيحصل على 25 بالمئة من قيمة الاستثمار إضافة إلى الرسوم السنوية.
وأوضح العفين أن السوق سيضم المحلات والمهن الشعبية المختلفة باستثناء عدد من المهن مثل محلات بيع اللحوم وصيانة السيارات لافتا إلى أن مجلس المدينة عمل على تأهيل الساحة الرئيسة في مدخل منطقة سوق الهال وتنفيذ جدار حول تل الحسكة الأثري المطل على السوق لمنح مزيد من الجمالية للمكان إلى جانب إزالة الإشغالات من المنطقة وتنفيذ أعمال الصرف الصحي ووضع الأبواب وغيرها من الأعمال.
والسوق التجاري يمتد على مساحة 2400 متر مربع ويضم محلات تجارية بمساحات مختلفة كما يبين المشرف الفني للمشروع في مجلس مدينة الحسكة جاسر الملحم الذي يوضح انه تم إنجاز نحو 95 بالمئة من الأعمال البيتونية للبناء والمحلات ويتم حاليا استكمال أعمال الإكساء والدهان وتركيب الأبواب.
ولفت الملحم إلى أنه سيتم استثمار المحلات للمطاعم والمهن والحرف التجارية فقط وليس المهن الصناعية وبموجب عقود استثمار وليس استملاك حيث ستؤول عائدية هذه المحلات إلى مجلس المدينة بعد انتهاء فترة الاستثمار المحددة.
وأشار مستثمر المشروع عبد اللطيف الحسن إلى أن العمل الفعلي في مشروع السوق التجاري بدأ في شهر شباط عام 2017 حيث كان العمل متوقفا قبل ذلك التاريخ بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية على مدينة الحسكة موضحا أنه خلال فترة سنة واحدة تم إنجاز معظم الأعمال المقررة ضمن المشروع ومن المتوقع أن يتم افتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة حيث يعتبر هذا المشروع مواكبا لمسيرة إعادة الإعمار في سورية وستتبعه مشاريع أخرى لرفد الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل في القطاع الخاص.
إضافة تعليق جديد